دعا في خطاب متلفز إلى إحياء يوم القدس العالمي عصر اليوم بصنعاء
خطر إسرائيل ليس محصورا بإطار جغرافي فهو يستهدف الأمة بكل شعوبها وأقطارها
علينا تعزيز وترسيخ الوحدة الداخلية للتصدي للعدوان
إيران جزء من كيان الأمة وموقفها مشرف تجاه الهيمنة الأمريكية
قدمنا تنازلات في مفاوضات الكويت ليس بعدها سوى الإستسلام .. وهذا مستحيل
الثورة :
دعا السيد عبدالملك الحوثي مساء أمس الخميس جماهير الشعب اليمني إلى احياء فعالية يوم القدس العالمي بشكل كبير ومشرف عصر الجمعة في العاصمة صنعاء تعبيراً عن ثبات شعبنا في تمسكه بالقضايا الرئيسية للأمة.
وقال السيد عبدالملك الحوثي في كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي “أن الشعب اليمني عندما يعادي إسرائيل هو راسخ تنامى ضمن إطار عملي هذا التوجه الايجابي الصارم في عدائه تجاه إسرائيل ووقوفه مع فلسطين وحركاته المقاومة موقف صامد مهما كان حجم صراخهم وضجيجهم”.
وأكد أن “القدس هي القضية المحورية في الإهتمام الشعبي لدى الشعوب حتى لا تبقى تلك القضية موضع إهمال رسمي من قبل الحكومات والجانب الرسمي وجدية لتبني هذه القضية على نحو صحيح وحتى لا تبقي أسيرة للحسابات الرسمية وأمريكا والغرب.”
وأضاف ” هذه القضية يجب أن تكون قضية عامة لا تبقى مؤطرة ضمن الحسابات الرسمية والتحكم هذه ليست قضية الحكومات قضية كل الأمة في مقام التكليف هو معني بها امام الله والتاريخ ولا يجوز أن تقبل الشعوب بأن تعزل على جانب وان يقال لا شأن لكم بها لا تتحركوا لا تفعلوا هذا مالا يجوز أن تقبل به الشعوب“
وأشار إلى أن هذه القضية مهمة “لان هذه القضية في قداستها في أهميتها وفي حساسيتها بالمستوى الذي ينبغي أن تكون قضية عامة لا تبقى فقط مؤطرة ضمن الحسابات الرسمية والتحكم الرسمي.”
ولفت السيد إلى علاقة العدوان على اليمن بإسرائيل قائلاً ” لو أن الشعب اليمني هتف لإسرائيل لما شنوا عليه هذا العدوان لكن لأنه يطالب بالحرية ولا يتجه اتجاههم في اعتبار إسرائيل حليفا اعتبرتوه خارجا ومارقا لم يشكل اليمن أي خطورة على جواره ولا يشكل أي خطر على اي بلد عربي لكن موقفقه الأصيل تجاه العداء لإسرائيل سبب العدوان عليه”.
وأضاف “اليوم العدو الصهيوني يشترك مع بعض الأنظمة العربية حتى في الحروب حتى في الغارات الجوية اشترك حتى في بيع السلاح اشترك حتى في تشغيل خبراء منه مع النظام السعودي ويشتغل للتآمر مع قوى عربية ضد المقاومة”.
وأكد أن “ما تقلق منه إسرائيل وما الحق الهزيمة بإسرائيل في غزة هو حركات المقاومة التي حركت ونمت من الوسط الشعبي وحققت انتصارات على العدو الإسرائيلي وأصبحت شوكة وقوة في الداخل الفلسطيني”.
وأضاف السيد ” أن الشعب اليمني يقدر موقف السيد حسن نصر الله إزاء الشعب اليمني كما يقدر موقف كل القوى التي تتصدى لإسرائيل و الشعب اليمني يحب شعب فلسطين ويقدر المواقف الشجاعة للقوى المقاومة، لهم المحبة لدي الشعب اليمني”.
وأكد أن “ما تقدمه الانظمة العربية سواء مبادرات أو حتى تعاوناً لا يتجاوز نوعية التعاون الذي تقدمه أوروبا وأمريكا (قليل قمح قليل أرز قليل بقوليات شيء من الفلوس في مجالات محدودة أشياء بسيطة جداً)”
وأضاف “كل الجهود الرسمية العربية قوبلت بالاستهزاء من إسرائيل بعض الانظمة العربية تقدم دعوات للسلام لا تصل إلى مستوى الدعم الذي تقدمه أوروبا أمريكا أرادت ان تغطي على قبح المبادرات الرسمية العربية بدعمها لفلسطين أكثر من الجهود الرسمية العربية”.
وأوضح أن “مبادرات السلام تقدم على ان إسرائيل صديق وانه كيان طبيعي حاله حال أي كيان في المنطقة فقط الاتفاق معه على وقف المشاكل”.
وخاطب السيد بعض الأنظمة ” من يتبنى مناهضة الهيمنة الأمريكية ويتبنى كرامة الأمة واستقلال الأمة تعتبرونه عدواً مبيناً وتتآمرون عليه بكل أنواع المؤامرات “.
وتابع قائلاً ” اذا أنت تريد ان تطعم الشعب الفلسطيني ولا تريد أن تمنحه الصمود في صالح قضيته ودفع الشر عنه الدور الشعبي فعال مؤثر ناجح منتصر في القضية الفلسطينية وهناك تنامٍ للوعي في أوساط الأمة مثل حالة خطرة عند الأمريكي والأوروبي والغربي وحولوها الى هاجس لدى الأنظمة العربية الرسمية”.
وأشار إلى أن “الصراع مع إسرائيل شامل ويجب على الأمة ان تبني نفسها على كل المستويات الصناعية والثقافية والسياسية والشعب اليمني يجب أن لا يلتفت إلى من يريدون ان يجعلوا من موقفه الأصيل ذنْبا عليه”.
وأضاف أن قضية القدس ليست قضية الحكومات وقضية الأنظمة هي قضية الأمة كل الأمة كل فرد من أبناء هذه الأمة في مقام التكليف والمسؤولية وهو معني بهذه القضية.
وأكد أنها القضية المحورية في الاهتمام الشعبي لدى الشعوب حتى لا تبقى تلك القضية موضع إهمال رسمي من قبل الحكومات والجانب الرسمي وجدية لتبني هذه القضية على نحو صحيح وحتى لا تبقي أسيرة للحسابات الرسمية وأمريكا والغرب.
وأضاف ” هذه القضية يجب ان تكون قضية عامة لا تبقى مؤطرة ضمن الحسابات الرسمية والتحكم هذه ليست قضية الحكومات قضية كل الأمة في مقام التكليف هو معني بها امام الله والتاريخ ولا يجوز ان تقبل الشعوب بان تعزل على جانب وان لا يقال لا شأن لكم بها لا تتحركوا لا تفعلوا هذا مالا يجوز ان تقبل به الشعوب“
وأشار إلى أن هذه القضية مهمة لأن هذه القضية في قداستها في أهميتها وفي حساسيتها بالمستوى الذي ينبغي أن تكون قضية عامة لا تبقى فقط مؤطرة ضمن الحسابات الرسمية والتحكم الرسمي.
وأضاف “مناسبة القدس العالمي تزايدت أهميتها وتزايدت الحاجة الملحة للأمة إليها مع المستجدات والمتطورات المتلاحقة لمواجهة السعي الحثيث والمستمر لإبعاد الأمة عن الاهتمام بقضيتها هذه.”
وأكد أن ” توقيت الإمام الخميني ليوم القدس كان موفقا ومعبرا وله دلالات مهمة” .. مضيفا أن له ارتباطه بالعشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وعلى أمل ان تكون صبيحة لليلة القدر والتي قال الله تعالى عنها ” ما أدراك ما ليلة القدر “.
وأشار السيد إلى “أن هناك الكثير مما يمكن أن تدرسه الأمة وتراجع واقعها على أساسه وبداية هذه المسألة هي نشوء هذا الكيان المعادي في أوساط الأمة.”
وقال السيد عبدالملك ” في مراحل تاريخ الأمة كان هناك الكثير من الضربات التي تلقتها الأمة ولم تستفد منها لمراجعة واقعها على يد التتار والمغول وعلى يد الصليبيين وفي نهاية المطاف الاستعمار البريطاني والفرنسي والأمريكيون والإسرائيليون“
وأضاف السيد ” تحول الواقع حين اتى بنو أمية إلى إمبراطورية بنو دولة قوية ولكن قوتها لم تكن قوة للأمة ولم تبن قوة ذاتية للأمة ولهذا قوضت وانهارت”.
وتابع قائلاً ” جاء بعدهم العباسيون وعملوا نفس الشيء وتقوضت دولتهم وسقطت وكذلك المماليك والعثمانيون”.
وفي ما يتعلق بوقوف إيران مع القضايا الإسلامية و تسويق بعض الشبهات والتضليلات حولها خاطب السيد قيادات عربية بقوله “لقد كنتم في كل الفترات الماضية متخاذلين ولا فاعلية لكم في مواجهة إسرائيل وإذا بكم اليوم تفعلون كل إمكانياتكم وقدراتكم وتعملون في الليل والنهار ولكن إلى صف إسرائيل”.
وأضاف أن ” إيران التي هي جزء من كيان الأمة هم جزء ومكون من هذه الأمة ومن خيرة المسلمين أيها التكفيرون انتم من تروون في البخاري انهم مسلمون وهم يقفون الموقف المشرف والأرقى تجاه الهيمنة الأمريكية والموقف المسؤول تجاه حزب الله ودعمه لحركات المقاومة وقبل ان تكون إيران الخميني لم يكونوا يقولون عنها اي شي كان الشاه لديهم معظم”.
وأكد “أن موقفنا ليس تأثر بالنفوذ الإيراني، هذا مبدئنا وإيماننا وقيمنا واخلاقنا كشعب يمني مسلم” .
وقال ” هم يقولون بأن هذا التوجه انه انعكاس للنفوذ الإيراني، هذا كذب هذا افتراء، هذا توجه مبدئي يحسب لإيران”.
وأوضح “أن إسلام إيران هو الذي فرض عليهم هذا الموقف المعادي لإسرائيل والمناصر لفلسطين وللبنان ولشعوب المنطقة.
وفي نهاية خطابه أكد السيد على تمسك اليمنيين على توجههم المبدئي والقرآني والتأييد لحركات المقاومة والشعب الفلسطيني، وأن اليمنيين سيكافحون من أجل الاستقلال بلدهم وحرية بلدهم من هيمنة أمريكا وإسرائيل.
ودعا السيد كل أطياف الأمة إلى تقوى الله تعالى والتوحد ضد الخطر الإسرائيلي الشامل على الأمة .. داعيا في الوقت نفسه إلى العمل على حل المشاكل الداخلية والصراعات البينية في الأمة بالتفاهم والحوار والحلول العادلة والمنصفة.
كما دعا الشعب اليمني إلى العناية بتعزيز وترسيخ وتثبيت الوحدة الداخلية في التصدي للعدوان والاستمرار من منطلق المسؤولية في التحرك الجاد على كل المستويات الساعين إلى احتلال البلد بكله وإذلال الشعب وقهره.
وحيا السيد إعزاز وإكبار أحرار وأبطال اليمن في كل الجبهات الصامدين في الميدان في سبيل الله تعالى دفاعا عن شعبهم وكرامته وحريته واستقلاله.
ووجه السيد نصحه للمعتدين قائلاً ” أوجه النصح للمعتدين بوقف عدوانهم بعد سقوط كل الذرائع وبعد كل ما قدمه الوفد الوطني في الكويت ليس بعدها الا فرض الاستسلام وهو عين المستحيل الذي لا يمكن لشعبنا بحكم إيمانه وقيمه واخلاقه ان يقبل به”.
كما دعا الوجاهات والشخصيات الاجتماعية إلى الاستمرار في التحرك الشعبي استنهاضاً للقبائل وحفاظ على رجالها الشرفاء من دنس الخيانة والعمالة والعمل على إعادة المغرر بهم