رغم استمرار العدوان.. إحياء ليالي رمضان بالدعاء وقراءة القرآن

أبناء محافظة صنعاء يتحدثون عن رمضان.. عادات وتقاليد:
صنعاء/ إبراهيم القرضي

شهر رمضان المبارك من أفضل الشهور وأبركها، شهر الخير والتوبة والصوم والصدقات، أوله رحمه وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، وللشهر الكريم عاداته وتقاليده المعروفة بمحافظة صنعاء كغيرها من محافظات الوطن اليمني الكبير.
شهر رمضان الكريم يتميز على سائر الشهور والأيام كون أوقاته أوقات روحانية وهادئة، حيث تبدأ استعداداته منذ وقت مبكر لاستقباله بكل فرحة وترحاب، وتجد المساجد ترحب بقدومه قبل دخوله بأربعة أو ثلاثة أيام بالتسبيح والتهليل والترحيب ويكون هذا بعد صلاة العشاء حيث تسمع ميكرفونات الجوامع ترحب به بصوت عال جدا مثل “مرحبا بك يا رمضان يا شهر الخير والبركات، وسبحان الله العظيم”.
وكأن شهر رمضان هدية من الله عز وجل لعباده المؤمنين وهذه الهدية غالية بثوابها العظيم مما يجعل الإنسان يستعد له بكل شيء كما تشاهد المساجد في مديريات المحافظة والقرى والمناطق والسهول والجبال والوديان عامرة بذكر الله وتمتلئ بالمصلين وقراءة القرآن والصلاة في أوقاتها وتشاهد حتى الأطفال يذهبون مع أبنائهم لتأدية الصلاة وقراءة القرآن الكريم في مظهر يشرح الصدر ويسر القلب وهم صائمون ويذكرون الله تعالى والدعاء والتسبيح والمحافظة على الصلواة في أوقاتها.
وفي رمضان تشاهد الكبار والصغار يحملون المسابح اليدوية، يحملونها بأيديهم وهم يسبحون الله تعالى ويستغفرونه ويسألونه الجنة والتوفيق والعون على الصيام وأن يوفقهم لكل عمل وأن يكتب الله تعالى فيه الثواب والأجر العظيم والتصدق على الفقراء والمساكين، ومسح دمعة اليتيم ومساعدة الضعيف والمحروم لكي يسعد مثل غيرهم والإحساس بما يعانيه الفقير والمسكين.
وهنا نلتقي ببعض من المواطنين من أبناء المحافظة لنتعرف على أهمية الشهر الكريم بالنسبة لهم وكيفية قيام لياليه وعاداتهم وتقالديهم وطقوسهم الدينية رغم ما سببه العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني من أضرار لجميع فئات وشرائح المجتمع اليمني وأوجد حالة من القلق النفسي لدى المواطنين وعدم الاستقرار بالمعيشة بسبب المعاناة الكبيرة التي يعانيها الناس بسبب العدوان الظالم والغاشم.
عادات وتقاليد
يحدثنا الأخ كمال علي زاهر أحد أبناء المحافظة عن عادات وتقاليد أبناء المحافظة خلال شهر رمضان المبارك قائلا: رغم العدوان السعودي ورغم ظروف البلاد إلا أن رمضان جاء بعاداته وتقاليده المعروفة حيث يبدأ بشراء حاجيات ومستلزمات الشهر الكريم وتجهيز كل لازم فتشاهد الناس فرحين بالشهر الكريم وحتى الأطفال يفرحون بشهر رمضان لأن له فرحة في قلوب الجميع فهو شهر مبارك بل من أفضل الشهور وأبركها، فيبدأ الإنسان صيامه وقلبه عامر بالخير والسعادة والتسامح والتراحم والمحافظة على الصلواة في أوقاتها بالمساجد وترى المساجد مكتظة ومزدحمة لأداء الصلوات وقراءة القرآن الكريم والتسبيح وعند أذان المغرب يجتمع الصائمون على هيئة حلقات للإفطار بالتمور والسحاوق والشفوتة وبعد ذلك نصلي المغرب ونذهب للعشاء والذي يحتوي على الشفوتة والفتوتة والحامظة والحلبة “السلتة” واللحمة والمرق والسلطة والرز والدبيخ، وفي نهاية العشاء نأكل المحلبية، وبعد ذلك نستعد لصلاة العشاء ونذهب للجامع لتأدية صلاة العشاء.
قضاء الليل
من جانبه يقول الحاج أحمد محمد الحرازي يقول: تكون الليالي عامرة بذكر الله وقراءة القرآن والتسبيح فتجد أن الناس مثلا يذهبون للمقيل لتناول القات والسمرة كل عند أصدقائه وجيرانه وتكون السمرة عامرة بذكر الله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتعريف فضائل ومميزات الشهر الكريم والعطف على الفقراء والمساكين وكذلك تجد البعض يبقى في الجامع لقراءة القرآن والتسبيح كما هي عادة رمضان في كل مكان.
وأضاف الحاج الحرازي: المهم أن شهر رمضان شهر مبروك ويجب على الإنسان استغلال أوقاته والمحافظة على الصلوات في أوقاتها وكذلك الصيام وتفقد الأسر الفقيرة والعطف عليهم وزيارة الأرحام والأقارب فكل إنسان يعزم مكالفه لتناول العشاء في رمضان لكي يكتسب الدعاء والأجر العظيم خاصة في هذا الشهر الفضيل والذي يضاعف الله سبحانه وتعالى فيه الأجر والثواب العظيم، وهكذا فالقريب للقريب والجار لجاره ونشر مبدأ التكافل الاجتماعي بمعانيه السامية والتصدق على المحتاجين والمعسرين والملهوفين لأن الصدقة لها شأن عظيم عند الله تعالى خاصة في شهر رمضان المبارك فلو يعلم ابن آدم بأجر وثواب الصدقة لتصدق طوال حياته.. فالصدقة لها شأن عظيم وأجرها وثوابها عظيم عند الله سبحانه وتعالى.. ويجب على الإنسان أن يحرص الإنسان على الصدقة على المحتاجين لأن الإنسان لن يأخذ معه من هذه الدنيا شيء من المال والحياة وغيره سوى ما قدم لآخرته من صدقة وعمل صالح ونسأل الله أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه وخواتم مباركة نسأل الله تعالى أن يجعلنا من عباده الفائزين.
رغم العدوان
الأخ حسن حسن إسماعيل الشيبة من أبناء المحافظة يقول: شعب اليمن شعب صامد لا يبالي بكل الظروف ومنها ظروف العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني على الشعب اليمني الصامد في وجه العدوان مهما بلغ الثمن ومهما كانت الظروف ومع ذلك ونظرا للعدوان الهمجي الغاشم، فنحن صامدون بكل تحد وبكل شجاعة وبكل صمود رغم الحصار من البر والجو والبحر ورغم انطفاء الكهرباء ولكن تجد الأمور تمشي بصورة طبيعية في شهر رمضان المبارك فتجد الأسواق مزدحمة بالناس والسيارات بالشوارع والناس حياتهم تمشي بشكل طبيعي وبشكل عادي لأن العدوان السعودي أصبح عدواناً ظالماً والناس يتضرعون إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء على من يعتدي علينا ويتكبر علينا ويا ويل الظالمين آل سعود يا ويلهم من عقاب الله سبحانه وتعالى لأنه يمهل ولا يهمل، فالناس يدعون عليهم في كل مكان وأصبح العدوان ضد شعب بأكمله فأين حقوق الجار لجاره وأين حقوق الإنسان والطفل اليمني تنتهك حقوقه وترتكب ضده أبشع الجرائم الإنسانية، فأين حقوق الطفل اليمني والتي أصبحوا يتاجرون بها ولكن نقول: حسبنا الله ونعم الوكيل وأمرهم إلى الله رب العالمين.

قد يعجبك ايضا