رد حكيم
قيل لاياس بن معاوية القاضي
ان فيك عيوبا
دمامة الشكل
واعجابك بقولك
وعَجَلتك بالحُكم
فقال:
أما الدمامة : فليس امرُها اليّ
وأما الاعجاب بالقول : أفليس يعجبكم ما أقول ؟ قالوا : نعم …قال : فأنا احق بالاعجاب بقولي
وأما العجلة بالحكم : فكم هذه ؟ ومدّ أصابع يده . قالو خمس …فقال أعجلتم بالجواب ولم تعدوها اصبعا اصبعا !؟ قالوا كيف نعدّ ما نعلمه !؟ فقال : وانا كيف أؤخر حكم ما اعلمه !؟
الباب والقاضى وملك الروم
روي أن عـضد الدولة بعث القاضي أبا بكر الباقلاني في رسالة إلى ملك الروم ، فلما وصل إلى مدينته عرف ملك الروم خبره ومكانته من العلم ، ففكر الملك في أمره وعلم أنه إذا دخل عليه لن يعمل كما يعمل رعيته بأن يدخلوا على الملك وهم ركوع بين يدي الملك .ـ
ففكر بأن يوضع أمام الملك باباً صـغيراً لا يمكن لأي شخص أن يدخل منه إلا إذا كان راكـعا ليدخل القاضي منه راكعا أمام الملك .ـ
فلما وصل القاضي إلى عند الملك ورأى الباب الصغير فطن بهذه الحيلة.ـ
عندها أدار القاضي ظهره للباب وحنى ظهره ودخل من الباب وهو يمشي إلى خلفه ، وقد اسـتقبل الملك بدبره حتى صار بين يديه ثم رفع رأسـه وأدار وجـهه حيـنئذ للملك .
المثني على القاضي هو القاضي
ولي يحيى ابن أكثم القاضى على أهل جبلة فبلغه أن الرشيد انحدر إلى البصرة فقال لأهل جبلة إذا اجتاز الرشيد فاذكروني عنده بخير فوعدوه بذلك فلما جاء الرشيد تقاعدوا عنه فسرح القاضي لحيته وكبر عمته وخرج فرأى الرشيد في الحراقة ومعه أبو يوسف القاضي فقال يا أمير المؤمنين نعم القاضي قاضي جبلة عدل فينا وفعل كذا وكذا وجعل يثني على نفسه فلما رآه أبو يوسف عرفه فضحك فقال له الرشيد مم تضحك فقال يا أمير المؤمنين المثني على القاضي هو القاضي فضحك الرشيد حتى فحص برجله الأرض ثم أمر بعزله فعزل .