كيري يدعو بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى إدارة عملية انفصالهما بطريقة مسؤولة

> فرنسا تطلب من لندن تحديد ممثلها في محادثات “الخروج”

روما/ براغ / وكالات
دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الاثنين كلا من بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى إدارة عملية انفصالهما “بطريقة مسؤولة” بهدف الحفاظ على استقرار الأسواق العالمية ومصلحة مواطني الجانبين.
وأكد كيري في تصريحات أدلى بها في روما اليوم الاثنين على “أهمية التعاون المدروس” بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي في وقت يشهد فيه العالم حالة من التخبط الاقتصادي ومخاوف متزايدة من انهيار الوحدة الأوروبية.
وأشار إلى أنه سيوجه رسالة دعم من الولايات المتحدة إلى كل من لندن وبروكسل لكنه لم يقدم مقترحات ملموسة على الكيفية التي ينبغي على كلا الطرفين اتباعها فيما يتعلق بقرار الناخبين البريطانيين الذين صوتوا لصالح انفصال بلادهم عن الاتحاد الأوروبي.
وقال كيري “إن الأمر الأكثر أهمية هو أننا جميعا نعمل معا على توفير أكبر قدر ممكن من الاستمرارية والاستقرار والثقة”.. مضيفا إن التعامل بطريقة مسئولة مع الوضع سيساعد الأسواق العالمية على تقليل الاضطرابات والتعامل بطريقة ذكية مع حماية القيم والمصالح المشتركة.
ومن المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الأمريكي أمس إلى بروكسل ولندن في أول زيارة يقوم بها لهاتين العاصمتين بعد قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي.. ولم تخف واشنطن خيبة أملها إثر تصويت البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي بعد 43 عاما من انضمامهم إلى صفوفه.
إلى ذلك دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو أمس بريطانيا لتحدد من سيمثلها حتى يمكن لمفاوضات خروجها من الاتحاد الأوروبي أن تتبلور.
وقال أيرو خلال تصريحات وهو في طريقه إلى براج لحضور محادثات مع دول شرق أوروبا الأعضاء في الاتحاد بعد تصويت بريطانيا على الخروج من التكتل “إن حصول بريطانيا على حقوق مماثلة لسويسرا تمكنها من دخول السوق الموحدة للاتحاد دون حرية انتقال رؤوس الأموال والأيدي العاملة والسلع والخدمات لن يكون أمرا “تلقائيا”.
وقال أيرو “بالتأكيد يتعين على بريطانيا أن تحل مشكلة من يمثلها… ومن هناك يمكننا العمل على وضع جدول أعمال وبرنامج زمني.”
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي قاد حملة البقاء في الاتحاد إنه سيترك منصبه بحلول أكتوبر .
ورفض كاميرون تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة -التي تنظم خروج الدول من الاتحاد- حتى يختار حزب المحافظين الحاكم في مؤتمره العام في أكتوبر تشرين الأول بديلا له لإدارة هذه المرحلة.
وقال أيرو “هناك دول لها حق الدخول إلى السوق الموحدة من دون حرية الانتقال. هذه هي الحال مع سويسرا. الأمر ليس تلقائيا. هناك الكثير من المواضيع التي يتعين علينا مناقشتها… أعتقد أننا نحتاج أولا أن نعرف ما الذي تريده بريطانيا على وجه الدقة.

قد يعجبك ايضا