اسكندر المريسي
قبل الحديث عن مسمى الأمم المتحدة يتبادر إلى الذهن جملة من الاستفسارات الملحة حول ذلك المسمى، هل هي فعلاً (الأمم المتحدة) كما يطرح بالوسطين الإعلامي والسياسي، أو كما يجري تداول ذلك المسمى منذ تم تنفيذه عقب الحرب العالمية الثانية؟، بينما في الحقيقة والواقع أن تلك التسمية لا تعد عن كونها منظمة يهودية صهيونية تسيطر باسم الأمم المتحدة على وعي وعقول ودول وشعوب في هذا العالم، عندما يجري تصديق تلك التسمية التي تتناقض مع الواقع جملهً وتفصيلاً بالنظر إلى تأريخ تلك المنظمة اليهودية وما قامت به منذ تأسيسها وحتى اللحظة الراهنة من إنشاء للنزاعات وتطوير الصراعات.
وما هو حاصل في بلاد اليمن من عدوان خارجي، إنما ذلك ثمرة جهود بذلتها المنظمة الأممية، لذلك فإن أي مراهنة على تلك المنظمة ليس إلا مراهنة خاسرة تجهل حقيقة النشأة والتكوين لتلك المنظمة اليهودية، وبالتالي فهي أبعد ما تكون عن القيم والأخلاق التي ترفعها، وليس ذلك فحسب، بل إن أحد مجموعة العمل اليهودي التي أنشأت البنك والصندوق الدوليين أشارت في ذلك الجانب إلى أن ما يطرح عن القيم والأخلاق لجهة المنظمة الأممية ليس إلا أكذوبة؛ لأن مقتضى التسمية كان عدوان واضح على ما تضمنته الكتب السماوية وما تضمنته أيضاً رسالات الأنبياء استناداً إلى ما جاء في كتاب الله عز وجل في قوله تعالى: (إن هذه أمتكم أمة واحدة).
لذلك اعتبرت مجموعة العمل اليهودية أن ذلك ليس إلا مبدأً مقدساً اشتملت عليه التوراة والإنجيل، بل في صحف إبراهيم وموسى من قبل بعثة محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وهو ما يظهر في الحقيقة والواقع أن التسمية المفترضة مجازاً بالأمم المتحدة على علاقة وصلة وثيقة بالجانب الديني عند اليهود إنكاراً لكلام الله عز وجل بحسب الآية المشار إليها، ولذلك لا نستبعد أن سفير المملكة في واشنطن طبقاً لمعلومات جرى تناقلها أنه من طلب استناداً إلى ما يسمى بالدبلوماسية التي تفيد بأن ظاهرها ليس إلا لتغطية المخفي منها أن ذلك السفير من طلب من تلك المنظمة أن تدرج بلده كتكتيك مرحلي لتضليل الوعي الجمعي للشعوب إدراجها على القائمة السوداء وعلى أساس أن يتم سحب ذلك القرار لكي تكون الفائدة المرجوة أن لا فرق بين المنظمة الأممية ومملكتها التي تشن العدوان على بلاد اليمن.
الأمر الذي لا يثير أي دهشة واستغراب من سحب ذلك القرار؛ لأن اليهود هم المسيطرون على تلك المملكة التي أنشأوها قبل عام ????م، وبالتالي فإن مسمى الأمم المتحدة ليس إلا تكتيكاً يتبع المنظمة اليهودية أكانت في تلك المملكة أو على مستوى يهود العالم، الأمر الذي يظهر أن ذلك ليس إلا تكتيكاً لإخفاء العلاقة الوثيقة بين المنظمة اليهودية ونظام آل سعود اليهودي فالمنظمة تتبع النظام وليس العكس كما يعتقدها بعض السطحيين خصوصاً عندما نجد أن الأمم المتحدة ليست إلا صدى لذلك النظام فهي تقول شيئاً نظرياً وتطبق عكساً له وكأنها بالتأكيد ليست وكراً للظلم والجور فقط وكأنها كوز النجاسة العالمي.
تتكلم عن أنها وسيط محايد وتتحدث عن الحياد والموضوعية وعن النزاهة والشفافية وهي في الحقيقة والواقع اللص الدولي الظاهر والمعلن الذي يشرعن للحروب ولنهب الفقراء وإحياء النزاعات وتغذية الصراعات، ومن المؤسف أن بعض الدهماء من الناس دائماً ما يلهثون وراء نجاسة المنظمة السوداء لكي تطهرهم من الصراعات وتحل مشاكلهم الداخلية، متجاهلين بأنها وجدت لزعزعة امن واستقرار الشعوب وإثارة الأحقاد والضغائن.. والمتتبع لهذه المنظمة سيجدانها منذ إنشائها وحتى اللحظة الراهنة كمنظمة مختصة بالعرب والمسلمين لم تحل أي مشكلة ولا أنهت صراعاً، وإنما العكس صحيح؛ لأنها أصل المشكلة والصراع معاً.
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا