العمل الدولية: 1.8 مليون طفل يمني خارج المدرسة منذ بدء النزاع

الثورة نت /
احتفلت وحدة مكافحة عمالة اﻷطفال في وزارة الشئون الاجتماعية والعمل اليوم بالعاصمة صنعاء باليوم العالمي لمكافحة عمال اﻷطفال 12 يونيو بالتعاون مع منظمة العمل الدولية.

وفي الحفل دعا القائم بأعمال وزير الشئون الاجتماعية والعمل عبده محمد الحكيمي أولياء اﻷمور إلى استشعار المسئولية وعدم الدفاع بأطفالهم إلى العمل لما يشكله ذلك من خطورة على اﻷطفال نفسيا وجسديا واجتماعيا.

وثمن القائم بأعمال الوزير الدور الذي تقوم به منظمة العمل الدولية في دعم الوزارة على تنفيذ المسوحات والدراسات الخاصة بعمال اﻷطفال، داعيا في الوقت ذاته كافة الجهات المعنية بمكافحة عمل اﻷطفال إلى بذل المزيد من المجهود من أجل إعادة الأطفال إلى المدارس والحيلولة دون تسربهم مرة أخرى إلى سوق العمل.

من جانبه أشار ممثل منظمة العمل الدولية في اليمن علي بن علي دهاق إلى أن ظاهرة عمال اﻷطفال تفاقمت خلال الفترة الماضية متأثرة بالسياق الاقتصادي والاجتماعي الذي تعيشه اليمن، كنتيجة حتمية لارتفاع معدلات الفقر وتدهور مستوى المعيشة لكثير من الأسر اليمنية وخاصة في الريف، وتدهور حجم وجودة الخدمات الاجتماعية.

ولفت إلى أن الأوضاع السياسية التي شهدتها اليمن خلال السنوات الماضية، وخاصة الحرب واسعة النطاق القائمة منذ ما يربو عن سنة ونصف ساهمت في تفاقم معاناة اليمنيين، الرجال والنساء والأطفال والشباب والشيوخ، ولم يكن الأطفال منهم بمعزل عن تلك المعاناة وتحمل العبء الأكبر من الضحايا والمعاناة من الحرب.

وأوضح أنه ومنذ مارس 2015، تصاعدت حدة الصراع بسرعة كما كثفت الغارات الجوية طلعاتها واشتدت الاشتباكات على الأرض، ونتيجة لذلك فقد أصبح 2 مليون شخص يعاني من سوء التغذية، بما في ذلك 1.3 مليون طفل و 320 ألف منهم يعانون من سوء التغذية الحاد، كما أصبح نحو 1.8 مليون طفل خارج المدرسة منذ بدء النزاع – وهو يمثل ثلث السكان في سن المدرسة، مما يجعلهم أكثر عرضة للتجنيد من قبل الجماعات المسلحة وغيرها من أشكال سوء المعاملة.

وتقدر المفوضية السامية لحقوق الإنسان أن أكثر من 3,516 مدنياً قتلوا وأصيب 6,200 منذ 26 مارس 2015. وتعتبر تقديرات الخسائر وتقارير انتهاكات حقوق الإنسان دون المستوى وأقل من الواقع، بالنظر إلى أن العديد من الإصابات في صفوف المدنيين وانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن لا يتم الإبلاغ عنها.

ولفت إلى أن الاكتراث بقضية عمالة الأطفال، وتأثيراته المختلفة على الأجيال القادمة،يأتي باعتبار زرع اليوم هم حصاد الغد وتزداد حدة المشكلة في ارتفاع عدد الأطفال العاملين.

وكانت مدير وحدة مكافحة عمل اﻷطفال في وزارة الشئون الاجتماعية والعمل منى سالم استعرضت في كلمتها الترحيبية طبيعة عمل الوحدة وشراكتها مع منظمة العمل الدولية من أجل الحد من تفاقم هذه الظاهرة التي توسعت مؤخرا بشكل مخيف.

والقيت في الفعالية كلمة باسم اﻷطفال العاملين موجهة إلى صناع القرار والجهات المسئولة وأولياء اﻷمور تحدثت عن المعاناة التي يواجهها اﻷطفال العاملين.

حضر الاحتفال امين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة أمين جمعان ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن علي بالخدر وعدد من المهتمين

سبأ

قد يعجبك ايضا