الحرب

بقلم /وليد المشيرعي
انتهى عصر الانتصارات الحاسمة وأظلنا زمن لا تحسم الحروب فيه الا التفاوضات وحساب النقاط .
الحرب غير المتماثلة قلبت الكثير من الثوابت العسكرية الموروثة من القرن العشرين وماقبله ..
كتائب المجنزرات بات يمكن حرقها بكميات قليلة من البارود على أيدي بضعة جنود يخترقون الخط الأحمر ،، الصور والمشاهد التي يوزعها الإعلام الحربي أصدق برهان على نجاح هذا الأسلوب وكذا انتصارات حزب الله لبنان وبقاء داعش على قيد الحرب رغم القصف الجوي العالمي..
الحرب غير المتماثلة غيرت وجه المنطقة ولم يعد هناك قيمة لطوابير المدرعات واسراب الطائرات الحديثة في مواجهة وحدات قتالية صغيرة في العدد لكن افرادها مدربون على القتال وجهاً لوجه بالحراب وبالحجارة والقنابل اليدوية .
هل استوعبت المملكة السعودية هذا الدرس كما استوعبته إسرائيل من حروبها مع حماس وحزب الله؟ وهل سنسمع العسيري يعترف بالهزيمة كما فعل نظيره مردخاي ادرعي ناطق الجيش الإسرائيلي بعد شهر من حرب ????م ضد حزب الله لبنان !
لاأظن ذلك ،، أنهم يبحثون عن انتصار زائف منذ عام وأكثر..
ليس لديهم برلمان يحاسبهم ولارأي عام عالمي يشاهد جرائمهم، لقد اشتروا كل شيء بمليارات الدولارات ..
من أجل ماذا ولماذا ؟
هذا هو السؤال

قد يعجبك ايضا