الصورة تتألم!!

محمد النظاري

الصورة في الميدان الرياضي لا تقل أهمية عن الكلمة ، بل أنها أبلغ أثرا وتعبيرا ، حيث تختزل معان كثيرة وتنقل جانبا كبيرا من المنافسات ، وتؤرشف لتاريخ رياضي تبقى تتذكره الاجيال.
رغم الأهمية الكبيرة للصورة والمصور الرياضي المحترف ، إلا أن جل الاتحادات والاندية تتحاشاهم عند اقامتها لفعالياتها المختلفة، بل وفي السفريات الخارجية نجد من هب ودب ، فيما المصور الرياضي المحترف ليس له مكان لا داخليا ولا خارجيا.
المصور العالمي المحترف عبدالعزيز عمر (زيزو) أعطى درسا قاسيا للأطر الرياضية رسميتها وأهليتها، فقد شق طريقه عالميا، ليقول للداخل هاهو المصور الرياضي اليمني، أكثر حضورا في أرقى البطولات العالمية ، وهم من يستعدونه وتحتل صوره أكبر المجلات والمواقع المتخصصة ..ومع هذا ما زالت عقلية الادارات الرياضية تقرن بين تصوير الهواتف والمصور المحترف.
فقدنا شيخ المصورين المبدع عبدالله حويس، رحمه الله، والذي مثل رحيله كبيرة في هذا الحقل الهام من الإعلام الرياضي، وان كان عزاؤنا فيه أن آل حويس واصلوا المشوار، لتبقى الصورة حاضرة في كل محفل.
علي شاهر، مصور اعطى عمره لكاميرته، واسعد كثيرا من الرياضيين بصوره التي تحتل بيوتهم وألبوماتهم، يستعرضونها كلما ارادوا استذكار الماضي الجميل أو الحاضر المتجدد.. صوره تجعلك تبتسم، ولكنها لم تجعله كذلك.
كان يعتقد مجرد اعتقاد أن علي شاهر الذي لم يترك ملعبا ولا محفلا رياضيا إلا وكانت بصماته واضحة بهما، ما زال يبحث عن وظيفة، وتعاقدية ايضا، بعد هذا العمر الطويل من العمل خلف عدسته الجميلة.
اخيرا استحت وزارة الشباب والرياضة وتعاقدت مع علي شاهر، وهو اجراء يشكر عليه النائب بن زيد.. والعجيب أن الوزارة تعج بكشوفات المتعاقدين الذين لا يعرفون طريق الوزارة إلا عند استلام الراتب، فيما ظل شاهر محروم حتى من مجرد التعاقد، ناهيك عن وظيفة دائمة هو يستحقها اكثر من غيره.. وبهذا يمكن يخف تألم الصورة عند شاهر.
تكلم الكثير عن الصورة غير المكتملة التي ظهر عليها حفل تكريم وسائل الإعلام التي كتبت ضد العدوان، وأكثر ما جعل الصورة غير مكتملة أن مديرة المركز لم تتذكر تكريم الاعلامين إلا ليلة الحفل، مما غاب مكرمين وحضر غيرهم.. غاب التحري والتقصي.. والعذر نلتمسه لأن الفعالية هي الاولى ويبدو انها برمجت على عجل.
ما دمنا نتحدث عن الصورة الفوتوغرافية، فعدم نقل مباراة منتخبنا عبر الصورة التلفزيونية المتحركة، يدعونا للاستغراب، فقد اقيمت في قطر مما يعني ان النقل متيسر وفي الامكان.. ولكن هل لأن المنتخبين هما اليمن وجزر المالديف، فهي لا تستحق النقل، وهي أقل مستوى من تدريبات الفرق القطرية.
نبارك لمنتخبنا تعزيز فوزه الثاني على ذات المنتخب المالديفي بهدفين ذهابا ومثلها ايابا، وهي نتيجة أهلت منتخبنا لدور المجموعات للنهائيات الآسيوية.. وعلينا الا نبني كثيرا على هذا الفوز كون هذه الجزر المالديفية ضعيفة جدا، وسنجد في المجموعات منتخبات مغايرة لها.
بعد ان تناولت بعض المواقع اعتذار الأمين عن تدريب منتخب الناشئين، وهو اجراء اعاد الهيبة للمدربين الوطنيين الذين ليسوا كمالة عدد، فيما بينت مواقع اخرى عدول الأمين عن الاعتذار.. وما بين الاعتذار والقبول (إن صح) تفاصيل كثيرة ، في اعتقادي انها ليست في صالح الامين ولا المدرب الوطني.
تقبل الله صيام الجميع، واعان الله الصائمين في حر الحديدة دون كهرباء.. والبس البلاد والعباد ثوب الامن والسلامة والعافية ورد كيد من يعاديهما في نحره.. اللهم امين..

قد يعجبك ايضا