فاطمة هبة
يا حبيب جاءنا على فاقة، يا طبيب جاء يسعف مصابه،ويا كأم حانية ألتقت بفلذة كبدها بعد غيابه.
يا عشقنا الخالد،وهدية من الواهب،يا أيها الحبيب ….يا رمضان
برغم الجراح التي اكتسحت أجسادنا،وبرغم نزيف دمائنا ،ها نحن نحتفل.
نحن أبناء شعب اليمن نفرح بقدومك ويأسرنا الشوق إلى لقائك يا غالينا.
رمضاننا…
هل تذكر ضحكات الأطفال التي كانت تستقبلك؟!!!
هل تذكر بسمات كبار السن بعودتك؟!”
هل تذكر صرخات حب كنا نرددها في صدى الكون ترحيباً بك ؟!!
لعلك ستسمعها هذه المرة بلحن حزين صاغه أنيننا،وكتبته دموعنا….
يا حبيب….
هل تعلم ماذا حل بنا؟!!!هل سمعت ماذا جرى لنا؟!!
احزم امتعتك واحمل هدياك إلينا لعلك أن تسعد قلوب في فاقة لفرحة أن تنتشلها من يأس حطم أوردتها،ولعلك أن تعيد صياغة بسمة أمل نزعت من أفواهنا..
آه يا رمضان….
أطل بقاءك ..لا ترحل مسرعاً ،دعنا نتقاسم فرحة طالت غربتها عن شعبنا،رمم قلوبنا،ارجوك يا رمضان،لا تخرج إلا وقد تصافحت قلوبنا،وعاد شملنا،ونسينا ماضينا ،نسنا أوجاعنا وعدنا كما كنا أخوة يحب بعضنا بعضا،ً كحمامة سلام ترفف في سمائنا.
يا رمضان أخبر أولئك الساسة أننا بحاجة للعيش كبقية البشر،بحاجة إلى التكافل،أولسنا جسدا واحداً، فما بال الجسد الواحد ؟!!هل تفرقت أشلاؤه؟!!.
أخبر من عشق الفتن وتلذذ بالدماء ،وأطرب لسماع الانفجارات أننا مللنا الصراعات مللنا الحروب ،وددنا لو نتنفس عبق السلام،لقد أختنقنا من الحروب، ارجوك أخبرهم فأصواتنا البشرية لم يعد يسمعوها،فلعل صوتك أن يصدح بما نريد قوله؟