صلاح الدكاك
وداعاً طائر أمغَرب الجميل…
وداعاً سيد الأحرف البسيطة المنسكبة كغيمات نيسان على ظمأ الخلجات والمضمخة بالطين و الحب والعطر…
وداعاً علي عبدالرحمن جحاف شاعراً سرمدي الحضور ووطنياً لم يقايض مخدرة الآهات الشعبية بفنادق العمالة للبترودولار.
وداعاً واعتذاراً لروحك من صخب الزمن الأخرس الذي يحول بيننا وبين أن نشيع روحك الصاعدة إلى مطلق الأبدية بالدمع والقصائد وخشوع القلوب المكلومة.
“”يهناه عيش أمنكد من عاف عيشة بلاده وعن هواها شرد بعد إن طمع في سواها صدَّق لشور أمشود و قال ما عد يشاها ..
كأنك كنت تصغي باكراً لنزعة العمالة لدى نخبة تتمسح اليوم زرافات و وحداناً بعباءة العدوان و تسفح لها دم الشعب نبيذاً بخس الثمن…..اصعد معراج مطلقك سامقاً نقياً زاهياً كقرص الشمس فما أجدرك بالمقام يا سيدي و اسكب عبيرك في أمجوانح اسكب حتى قيامة الأبجدية.