أين العدالة الدولية؟؟

أحمد الأكوع

إذا كان العدل على المستوى الداخلي أو الخارجي أساس الحياة فإن الحرب الهمجية المدمرة التي فرضتها السعودية وأمريكا ومن تحالف معها على اليمن منذ سنة وأربعة أشهر لا توجد لها عدالة ولا قانون ولا أخلاق ولا  حتى عرف. وبالرغم من أن الفقه بذهب في تحديد العلاقة بين القانون الدولي العام والقانون الداخلي (بمذهبين) يقول بوحدة القانونين مناقشة المذهبين، فالذي يهمنا هو هذه الحرب التي أعلنت من واشنطن والجامعة العربية في تحالف الحزم تقضي المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة بأن ( يفض جميع أعضاء الهيئة منازعاتهم الدولية بالوسائل السلمية على وجه لا يجعل السلم والأمن والعدل الدولي عرضة للخطر. وقد عددت المادة 33 الوسائل فنصت على أنه يجب على أطراف النزاع (أن يلتمسوا حالة بادئ ذي بدء بطريقة المفاوضات والتحقيق والتحكيم والتسوية القضائية لكن مشكلة تمكن في تشكيل تآلف عربي وأجنبي ضد اليمن فترفض السعودية أن تكون هناك لجان دولية للتحكيم وترفض أي دليل شرعي يقدم ضدها من الأمم المتحدة وحتى مندوب الأمم المتحدة يرفض العدوان السعودي الأمريكي أن يقول الحق وهو يحاول أن يجامل في أحاديثه ومؤتمراته الصحفية وحتى في مجال تقاريره فإنه يغالط ويجامل ولا يتحدث عن الواقع وعما يدور في اليمن من قتل وتدمير وانتهاك لحقوق الإنسان ويبرر أن ما يحدث هو بين اليمنيين وبعضهم البعض وسير الإعلام المضلل على هذا السياق على أن هذه الحرب قد فاقت كل قانون وإنسانية هجمات جوية على المنازل وإزهاق أسر كاملة وردم المنازل على أجسادهم وتحويل المنازل إلى مقابر جماعية. وقد استطاعت السعودية التي تضرب اليمن بالقنابل والصورايخ منذ أكثر من عام أن تجعل الصراع بين هادي والحوثين وصالح لكي تجنب نفسها المساءلة القانونية. ولكن أني لها ذلك فالجرائم موثقة وتجعل السعودية وأمريكا المسؤولتين عن هذه الجرائم ثم يتبعها عملاؤهم الذين هم متهمون بقتل الناس والتحريض على قتلهم أو تصفيتهم بالقنابل العنقودية.

هادي أشعل الحرب؟
بالرغم من الهجمة الشرسة التي قام بها هادي وجماعته على اليمن واستخدام أفتك الأسلحة لضرب المواطنين وقتل الأطفال والنساء إلا أن المواطنين الذين تلقوا هذا العدوان تنازلوا من خلال الوفد الوطني لهؤلاء القتلة وجلسوا معهم على طاولة واحدة أيمانا منهم لحل قضية اليمن وإنهاء العدوان واستباب الأمن والسلام بعد حرب ضروس أكلت الأخضر واليابس شنها العدوان السعودي الأمريكي وعملاؤه في داخل اليمن وخارجها إذ لا يمكن تحدث حرب وعزو لأي شعب من الشعوب من الشعوب إلا بواسطة العملاء من الداخل فهم وحدهم الذين يقومون بالتعاون مع الغازي الخارجي ومساندته بكل لازم حتى يتمكن من السيطرة على الشعب. وهذا هو ما حدث في اليمن حين قام السفير الأمريكي ومعه جميع السفراء للذهاب من صنعاء إلى مقر هادي في السعودية لأنه لم يتمكن من البقاء في عدن حتى بعد خروج القوات المسلحة واللجان الشعبية من عدن والمحافظات الأخرى. وبالرغم أن عدن وحضرموت أصبحت مليئة بالدواعش والقاعدة حيث هيأ لهم هادي وأمريكا والسعودية الدخول إلى الجنوب واحتلال المراكز الحساسة ولكن هادي لم يستطع الجلوس في عدن في قصر المعاشيق بل فر إلى السعودية ليدير معها الحرب ضد اليمن التي احتضنته ووصل إلى رئاسة الحكم لكنه لا يحمل قلبا ولا ضميراً.

شعر
من وحي ميدي للشاعر معاذ الجنيد:
في جبهتي (حرض) و(ميدي)
الرمل يخسف بالحديد
يتقيد المعقول.. واللا
منطقي بلا قيود
ويعود أبطال الأساطير
القديمة للوجود
يقضي أولو البأس الشديد
على أولي القصف الشديد
قوم كأن الله قال لهم
قفوا أنتم جنودي
يقفون أعتى من متارسهم
أشد من السدود
بجهادهم نفسوا لأمريكا
ملايين الجهود.

قد يعجبك ايضا