شيع يوم أمس جثمان الفقيد الشاعر والأديب الكبير علي عبدالرحمن جحاف إلى مثواه الأخير في مقبرة الجراف بالعاصمة صنعاء بعد الصلاة عليه في جامع الحشحوش والذي كان قد توفي يوم أمس الأول عن 72 سنة حافلة بالعطاء الثقافي والإبداعي والنضال الوطني .
وشارك في التشييع عدد من أعضاء اللجنة الثورية العليا وأقارب وأصدقاء الفقيد ونخبة من المثقفين وجمهور غفير من محبي الراحل الكبير
وعبر الجميع عن حزنهم الكبير لرحيل هذه القامة الوطبية والثقافية البارزة التي أثرت المشهد الثقافي اليمني بالاعمال المميزة ورفدت المكتبة اليمنية بالإبداع الأصيل.
مشيدين بمناقب الفقيد وإسهاماته الكبيرة في الحياة الأدبية، حيث ناضل بالكلمة والقصيدة من أجل الحرية والانعتاق من الاستبداد والطغيان وأكدوا أن رحيله يمثل خسارة كبيرة لثقافة اليمنية والإنسانية ..
وقد نعت العديد من المؤسسات الثقافية واتحاد الأدباء ووزارة الثقافة رحيل الشاعر الكبير علي عبدالرحمن جحاف حيث عبرت عن أسفها وحزنها لرحيل هذا القامة الثقافية الكبيرة واعتبرت رحيله خسارة للثقافة اليمنية والإنسانية.
وفي بيان النعي الصادر عنها قالت وزارة الثقافة إن اليمن خسرت برحيل الشاعر جحاف علماً كبيرًا أثرى المكتبة اليمنية بعطاءات كان لها إسهامها الكبير في الارتقاء بمستوى القصيدة اليمنية الفصيحة والشعبية علاوة على إسهاماته المتميزة في الشعر الحُميني .
كما نوه بيان النعي بما كان يمثله ويتمثله الشاعر الراحل من مواقف في مختلف المراحل التي مر بها الوطن برز فيها منافحاً عن اليمن الارض والانسان ضد الطغاة والمستبدين ، مصطفاً مع البسطاء والفلاحين، معبراً عن أحلامهم وأفراحهم، متغنياً بتفاصيل حياتهم حتى صار جزءًا من أغانيهم وترانيمهم.
وأكدت الوزارة اهتمامها بكل شعراء اليمن وفي مقدمتهم الأعلام الذين مثلوا محطات مضيئة في تاريخ الإبداع اليمني، مشيرة إلى استعدادها وفق إمكانياتها المتاحة لطباعة ما تبقى من أعمال الراحل، لافتة إلى طباعة الوزارة في مرحلة سابقة الأعمال الكاملة للشاعر الراحل.
وعبر البيان عن ابتهال الوسط الأدبي والثقافي اليمني إلى الله العلي القدير بأن يتغمد الراحل بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان ” إنا لله وإنا إليه راجعون” .
نبذة قصيرة عن الشاعر
ولد الشاعر الراحل في قرية الشرف ، -ناحية بني العوام – بمحافظة حجة سنة 1363هـ، ودرس القرآن في الشغادرة ، ثم انتقل إلى المدرسة العلمية بمدينة المحابشة ثم في المدرسة العلمية بحجة ، وأخذ عن الأستاذ أحمد هاشم الشها ري ، والأستاذ محمد المحطوري ، والأستاذ العزي المصوعي ، والأستاذ محمد هاشم الشهاري ، وغيرهم. وسافر للدراسة في الخارج مدينة طنطا جمهورية مصر العربية ، ثم عمل لمدة أربعة أعوام في سكرتارية المجلس الوطني بصنعاء ، وانتخب عضواً بمجلس الشورى ، ممثلاً لناحية كشر ، ثم استقر في العبيسة ، ثم مدينة صنعاء ، وقد صدرت له أربع دواوين شعرية ، الأول: بعنوان : كاذي شباط 1989 م، الثاني فل نيسان2002م، والثالث : رياحين آذار2002م، الرابع : ورود تشرين, وديوان : أهازيج الجراح (إلا أنه لم تتم طباعته)، وكلها لا تمثل إلا جزءاً يسيراً من شعره.
كرمته وزارة الثقافة اليمنية عام 2002م.
Prev Post
Next Post