مفاوضات محلك سر

نبض

عبدالفتاح البنوس
لا جدية و لا حتى رغبة لدى قوى العدوان  السلولي وأحذيتهم التي بعثوا بها لتمثيلهم هناك في الكويت في الدخول في مشاورات تفضي إلى حلول ومعالجات ناجعة للأزمة اليمنية لأنهم يريدون تحقيق أهداف ومصالح لم يتمكنوا من تحقيقها  خلال عام ونيف من العدوان فبعد فشلهم الذريع عسكريا وسقوطهم أخلاقيا ذهبوا الى شن حرب اقتصادية من خلال تشديد الحصار على أبناء الشعب اليمني ومحاصرتهم في لقمة عيشهم وفرض كافة أشكال القيود على الواردات الاساسية وافتعال أزمة مالية من خلال ممارسات قمعية قذرة في المعاملات المالية والتجارية أدت إلى رفع سعر صرف الدولار مقابل الريال بهدف تركيع وإذلال الشعب اليمني .
مفاوضات الكويت كشفت عن مؤامرة جديدة تحاك في دهاليز الأمم المتحدة ومبعوثها لليمن الذي يتعمد تقديم إحاطات لم يتم التوافق عليها تصب في خدمة وتبني وجهة نظر الطرف الممثل للعدوان.
حيث تسعى الأمم المتحدة لطباخة مشروع تسوية للأزمة اليمنية وفق ما يخدم مصالح الرياض وتحالفهم الإجرامي  بذريعة عدم توصل أطراف المفاوضات للاتفاق على رؤية توافقية رغم أنهم من أوعزوا لوفدهم المفاوض برئاسة الأبله العميل عبده مخلافي.
المماطلة والتسويف و عدم الجدية في المفاوضات وافتعال المزيد من العقبات ووضع المزيد من العراقيل للحيلولة دون مناقشة القضايا المدرجة على طاولة  التفاوض وهو   ما يتطلب من الوفد الوطني الانتباه ومكاشفة المبعوث  الأممي وتحذير الأمم المتحدة من مغبة الانقلاب على عدالة ومظلومية وارادة الشعب اليمني والتأكيد على انه لا مساومة على الثوابت الوطنية ولا يمكن تمكين القتلة والعملاء والمرتزقة من رقاب اليمنيين تحت أي مسمى فالأرواح التي أزهقت والدماء التي سفكت غير قابلة للاتجار والمقايضة مهما كانت المغريات, وعلى الباغي تدور الدوائر .
وما النصر إلا من عند الله .

قد يعجبك ايضا