معاناة الرياضيين والأبطال!!

وجهة نظر

عصام القاسم

نظمت وزارة الشباب والرياضة خلال الأسابيع القليلة الماضية حفلاً كبيراً لتكريم النجوم والأبطال وأصحاب الانجازات الرياضية على المستويين المحلي والخارجي لثلاثة مواسم متزامنا مع مناسبة الاحتفاء بذكرى الوحدة اليمنية المباركة.. غير أن الأحداث أثبتت أن الوزارة أرادت بتلك الاحتفالية الكبيرة والمكلفة أن تكحل عيون الرياضيين وتطيب خاطرهم فإذا بها عمت عيونهم وزادت من أعباءهم ومعاناتهم!!.
والدليل أنهم خلال التكريم لم يتسلموا سوى ظروف لم يكن بداخلها ورق بنكنوت مالية وإنما مجرد ورق ابيض عادي مكتوب عليه المبالغ المالية التي لم يحصلوا عليها حتى اللحظة ..ومن حصل من الرياضيين الأبطال على مال التكريم لم يحصل سوى على القليل منه الذي لم يكن هو حقه الفعلي بحسب اللائحة كما يقولون أو حتى بالعدل على اقل تقدير!!.
منذ إقامة حفل التكريم النحس والرياضيين الأبطال والنجوم المكرمين كما ظهروا “رايحين راجعين” من وإلى الوزارة والصندوق ولجنة التظلمات يعني جاء التكريم ليرفع من وتيرة التعب والمعاناة والألم والمشارعة والأخذ والرد مع المعنيين وغير المعنيين للحصول على حق مشروع لم يحصلوا عليه في الحفل الذي أسموه بالتكريم مع انه في الحقيقة لم يكن أكثر من إهانة للرياضيين والأبطال!!.
في كل أرجاء الدنيا والعالم والكرة الأرضية يكون التكريم سواء للرياضيين أو لغيرهم بحق وحقيقة وليس مجرد يافطة واسم مجرد من المحتوى والمضمون كما يحدث في بلاد السعيدة.
والشيء الذي يحسب للوزارة لا عليها أنها اعترفت ولو ضمنيا بسلبيات التكريم والأخطاء الجسيمة التي لحقت بالرياضيين والأبطال وشكلت لجنة للتظلمات التي يجب عليها اليوم أن تعالج كل ما أفسده الدهر وحفل التكريم بالنجوم والأبطال والرياضيين .. وهي مهمة بالتأكيد صعبة غير أنها في الأخير شيء أفضل من لا شيء .. والمطلوب من الجميع أن يدعوا لهذه اللجنة بالتوفيق لإعادة الحق لأصحابه.

قد يعجبك ايضا