وائل شرحة
مع استمرار غياب التيار والمشاكل الكبيرة التي تعاني منها اليمن في مجال توليد التيار.. تحركت وزارة الكهرباء في الوقت الراهن, للبحث عن حلول لتوليد التيار عبر الطاقة المتجددة, التي يعيق العمل بها الوضع والمالي المتأزم حالياً.
القطاع الفني لوزارة الكهرباء شارك بورقة عمل عن وضع الكهرباء, في المنتدى المالي التقييمي السنوي الذي أقامته وزارة المالية برئاسة القائم بأعمال وزير المالية محمد ناصر الجند يومي الثلاثاء والأربعاء الماضي.. وخرجت ورقة العمل التي قدمها واستعرضها وكيل وزارة الكهرباء للشؤون الفنية والطاقة المتجددة المهندس حارث العمري بتوصيات وحلول عديدة تجدوها في السطور التالية:
ورقة العمل التي أعدها القطاع الفني بوزارة الكهرباء بقيادة المهندس حارث العمري, أوصت بالعديد من الحلول والمقترحات لحل مشكلة الكهرباء في اليمن, أبرزها: إنشاء هيئة للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة كما ورد في الإستراتيجية الوطنية للطاقة الجديدة وكفاءة الطاقة وإنشاء صندوق لدعم مشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة وتوفير التمويل اللازم لتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للطاقة الجديدة والمتجددة.
وشددت التوصيات على ضرورة “تبني الأطر التشريعية و القانونية الخاصة بتنظيم وإعفاء مشاريع الطاقة المتجددة, وإنشاء مصنعي, أحدهم للألواح الشمسية, وآخر لصيانة البطاريات و إعادة تدويرها.. مؤكدة على أهمية ” دعم المستهلك في اقتناء الأنظمة الشمسية والاستثمار فيها (2 كيلو وات) والإخراج التدريجي للمحطات التي تعمل بالوقود الاحفوري (ديزل و مازوت) بالإضافة إلى بناء محطات توليد الطاقة الكهربائية بوقود الغاز الطبيعي.
واقترحت ورقة العمل عدداً من المقترحات لتوليد الطاقة الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة ” الطاقة الشمسية, الرياح,الجيوحرارية”.. والتي تهدف جميعها إلى خفض فاتورة الوقود (الديزل والمازوت) وذلك من خلال بناء محطات توليد باستخدام الطاقة المتجددة لتعزيز منظومة التوليد..
وأقرت الورقة أربعة مقترحات وحلول للكهرباء في اليمن, تمحور المقترح الأول والثاني حول ضرورة استغلال طاقتي الرياح والشمس في توليد الكهرباء, من خلال تشجيع المواطنين على اقتناء ألواح شمسية لتوليد الطاقة بقدرة 1-2KW ويتم ربطها بشبكة التوزيع, إضافة إلى نشر تكنولوجيا المضخات الشمسية للري في المناطق الساحلية, وإنارة الجزر بأنظمة الطاقة المتجددة كمشاريع صغيرة وتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية كمشاريع ريادية.. بينما ركز المقترح الثالث على ” إنارة الشوارع والحدائق العامة بالطاقة الشمسية” ليبقى “نشر استخدام السخان الشمسي” كمقترح رابع.
واستعرضت الورقة أكثر من 16 منطقة وموقعاً مقترحاً لإنشاء محطات توليد الكهرباء بالطاقة المتجددة, لتكون محافظة الحديدة الوحيدة من بين تلك المواقع التي يصلح فيها أنشاء محطة توليد الكهرباء عبر الطاقة الحرارية.
وأشارت الورقة إلى ضرورة توفير تمويل لتنفيذ ثلاث محطات توليد بالطاقة الشمسية بقدرة 20MW, كمشاريع أولية تكون الأولى في منطقة معبر والثانية في محافظة صنعاء والثالثة بحضرموت الوادي.