شلوا لكم شهرين وخلصونا
زياد معوضة
في 21 /4 /2016م هو اليوم الذي حمل فيه وفدنا الوطني جملة من مزايا الأخلاق الرفيعة والحكمة اليمانية وحمامة السلام، متوجهاً إلى دولة الكويت الشقيقة كفرصة أخيرة لممثلي الأعراب عبارة عن جلسة تفاهم أو تقارب وجهات النظر للوصول إلى حل جذري لجريمة اعتداء مملكة العدوان على شعب اليمن رغم الحصار الدائر في جميع الجوانب وكثافة الطيران والضرب بالأسلحة المحرمة دولياً سحقت الأخضر واليابس وقضت على كل شيء حي هدفها التدمير والتخريب والقتل والتشريد مستخدمة مصطلحات لتبرير جرائمها البشعة وحقدها الدفين فهوست أفعالها بناء على خطة قدمتها عناصر مرتزقة كخيانة وبيع للوطن بثمن بخس داعية معها عاصفة الحزم تلك الدول المتحالفة على الإثم والعدوان واعتمدت كلياً على أذيالها في الداخل والخارج الشريك الفعال والمشارك استخدمتهم كأداة ووسيلة وعملاء للتنفيذ الجبري بالمقابل فإن العدوان الأمريكي الإسرائيلي السعودي يقف داعماً مع الظالم ضد المظلوم وليس من صالح شريكهم انتهاء الحرب لأنه مرهون ببقائهم في المملكة والاستفتاء عنهم بات وشيكاً الانتصار المؤقت، هذه الحروب ميزت الخبيث من الطيب والوطني من الخائن الجميع يتابع بشدة مجريات الحوار وما يحدثه ممثل عدونا الأول من خروقات وتعنت ونقاط مخزية تعرقل وتعلق وتعطل تقارب الحل السلمي دليلاً واضحاً على نزيف المملكة من الأحوال المغذية والشبكات المفتوحة باعتبارها قائمة الحبل السري ومحطة تمويل، أين دور المبعوث الأممي؟
لماذا لا يفصح لسانه ويكتب تقريره دون انحياز باعتباره حكماً دولياً بما يملي عليه ضميره من خلال هضمه لمآرب الطرف المتذبذب المستفيد من العدوان واستمراره في امتصاص الأموال بدل جلسات وبدل الخيانة العظمى للوطن، وسبق الحديث تحت عنوان من يدفع الثمن لليمن؟ وقلنا في سياق مضمونه أن السعودية المأمورة تحاول بعد فشلها الذريع كيفية الخروج من هذا المنزلق واللعب الخطير بماء الوجه وكيفية استعادة مكانتها وتلميع صورتها الخارجية في أوساط دول الخليج والدول الكبرى الراعية لمصالحها التي ضمنت لها نجاحها في اليمن وأن الحرب على اليمن لا يستغرق أكثر من أسبوع كذب المنجمون ولو صدقوا، هانحن ندخل عامنا الثاني بنفس الصلابة والعزيمة والعقيدة والثوابت الوطنية وهم معهم أمريكا وإسرائيل في بداية حربها علينا في 26 /3 /2015م. إن تفجير الوضع في المنطقة والجزيرة العربية وفي عموم البلاد العربية سببه الأطماع والسيطرة والاستعمار وإذا كانت الأسباب بما كسبت أيدي الناس وعلانية الفساد في البر والبحر وتغيير النفوس ونسيان الخالق لعلهم يرجعون فهذه إرادة الله لا اعتراض عليها لا يسأل عما يفعل وهم يسألون لكن اعتناق السعودية لهذه الأسباب وتمركزها في الأسرة الحاكمة ستبقي الدول الكبرى محوراً أساسياً للتمويل والدول العربية عملاء للتنفيذ والدليل على ذلك لا يوجد دولة عربية مستقرة وحاكمة لشعبها، وحوار الكويت مراوغة لتوسع الاحتلال الأجنبي وإعادة سيادته إلى ما قبل 30 نوفمبر لكن شعارنا وعلمنا الموحد سيبقى شامخاً الوحدة أو الموت والأسئلة التي نطرحها لماذا قامت أمريكا في الوقت الراهن بإخراج ملف حادثة سبتمبر؟ ما سر زيارة العاهل السعودي لمصر وتمليك إسرائيل الجزر المصرية؟ ما هدف خروج عاصفة الشعب اليمني الثائر إلى ميدان السبعين كرسالة مباشرة؟ ومن يقف وراء أعمال التطهير العرقي والطائفي في عدن؟
لماذا لم تلتزم السعودية بوقف إطلاق النار كشرط أساسي للجلوس على طاولة الحوار؟ لماذا لا يفصح المبعوث الأممي عن الطرف الرافض لتشكيل سلطة توافقية لإدارة البلاد وتسلمها للسلاح، من يقف بإصرار وراء الأسرى والسلاح؟
جباري والمخلافي كانوا ومازالوا أشد عداوة للسعودية لماذا تتستر عليهما مع علمها بانتمائهم الحزبي.
لماذا سمحت السعودية بدخول المغتربين مع عائلتهم وتستقطب المرحلة الثانية للزيارة فقط هذه الأسئلة وغيرها بحاجة إلى استيعاب وإدراك والرد عليها سريعاً محل انتظار وسيعلم الذي ظلموا أي منقلب ينقلبون “صدق الله العظيم”.