موسم الحج والعمرة
وليد المشيرعي
هذا العام سيستريحون “مطاوعة” الحرم المكي الشريف من الحجاج اليمنيين والسوريين والعراقيين والليبيين واللبنانيين إلا ما تيسر من القادرين على تكلفة أداء الركن الخامس من دين الاسلام .
سيستريحون المطاوعة من بعض القرف الذي يرونه في وجوه النساء ولا يرونه في مرايا الاعلام التي تظهرهم “قديسين” وملائكة وهم غاية القرف .
مكة وفيها جبال النور وبيت الله الحرام ،، البيت العتيق صار في أيدٍ وهابية آثمة،،
حتى قريش في أقوى كفرها واستبدادها لم تمنع عدوها محمداً نبي الاسلام من الطواف بالبيت العتيق الذي بناه ابراهيم في واد غير ذي زرع وقال : “رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ المُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ”.
كان الناس حينها قبائل اليمن جرهم والعماليق ذوي التجارة بين جبالهم وبين الشام وخلفها اوروبا ..
لست نبياً لكي أتحدث باسم السماء ،، لكن آل سعود لم يستوعبوا الرسالة التي جاء بها ابراهيم وعادت على لسان محمد ،،
تلك الرسالة التي استوعبتها قريش “فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف”
اسرائيل تمنع المسلمين من الصلاة في الأقصى وهؤلاء يمنعون الحجيج بحسب اهوائهم وكيفما شاءت ارادة “ربهم” الجديد امريكا والذي سيشنقهم عمّا قريب .
ماهو الفارق إذن عند المغردين باسم دين الاسلام في احتفالات آل سعود .
ليس سرّاً أن القرامطة الذين حكموا “الاحساء” قبل قرون قد سفكوا دماء الحجيج واستباحوا حرمة الركن الخامس أكثر من عشرين عاماً.
وليس سرّاً أن آل سعود ومطاوعتهم يعيدون اليوم المشهد ذاته ،،
لافرق اليوم بين آل سعود الوهابيين والقرامطة وإسرائيل .