قضايا وناس/ خاص
■ حين وجدوا المستشفيات تكتظ بجرحى ومصابي قصف طيران العدوان السعودي.. كانوا يبحثون عن كيفية مساعدة هؤلاء المتضررين من خلال تقديم الخدمات العلاجية الممكنة بحسب إمكاناتهم.. لم تكن مهمة البحث هي الأهم هنا، إذ أن مستشفيات الدولة جميعها وبدون استثناء ممتلئة بالجرحى من المدنيين نتيجة غارات العدوان التي لم تبق على حي سكني دون قصف شيء فيه.
كانت – وما تزال – وسيلة المواصلات والتنقل من منازلهم إلى المستشفى هي أهم الصعوبات التي تعيقهم في تقديم الخدمات العلاجية لطالبيها.. بعد أن حصلوا على موافقة إدارة مستشفى القدس العسكري في المشاركة مع كوادره بالعمل في قسم الطوارئ، الذي يعد أهم أقسام المستشفى، وأول قسم يصل إليه المصاب ويتلقى الخدمات العلاجية حتى تستقر حالته.
المبادرة الشبابية التي تقودها الدكتورة اكرام الكميم، تتكون من عشرين شابة وخمسة شباب، خريجي إسعافات أولية.. ويعمل هذا الفريق الطبي الشبابي التطوعي مند أربعة أشهر بدعم خاص من رئيسته الدكتورة اكرام.
تقول الدكتورة اكرام الكميم: ” لدينا مشروع لتقديم الخدمات العلاجية للجرحى والمصابين في أقسام طوارئ المستشفيات المستقبلة للمتضررين، وتنقصنا وسيلة مواصلات فقط..”.
تضيف ” نحن خرجنا وتحركنا نصرة وخدمة لهذا الوطن الذي يتعرض للقصف في كل ساعة ولحظة، وفي عموم محافظاته.. دون أي تحرك من قبل العالم.. بالإضافة إلى أن النقص الذي تعاني منه مستشفيات الدولة والخاصة لاسيما في أقسام الطوارئ.. كل ذلك دفعنا وحرك ضمائرنا إلى تقديم ما يمكن تقديمه لهذا الوطن وبكل إمكاناتنا، وبمساهمة ومساندة الآخرين لنا..”.
تدعو الكميم الجهات الحكومية الخاصة ممثلة بوزارة الصحة ومكتبها في الأمانة إلى توفير وسيلة مواصلات تقلهم يوميا من وإلى المشفى.
قد يعجبك ايضا