العدوان الجوي..لا يراعي القواعد الاخلاقية
أحمد الأكوع
حرب جوية عبثية ارتكبتها السعودية مع الأمريك ضد اليمن واستباحت أجواء اليمن وارتكبت جرائم لا يقرها قانون ولا عرف ولا اخلاق فقد كانت مشروعية الحرب الجوية محل أخذ ورد بين الفقهاء حتى سنة 1914م وكان فريق منهم لا يقر استعمال الطائرات كأداة للقتل نظرا للاضرار التي تلحقها بالسكان الآمنين وكان يؤيد هذا الرأي من أحكام القانون الدولي الوضعي الصريح الذي اصدرته الدول في مؤتمر لاهاي الأول وجددته في مؤتمر لاهاي الثاني والذي يقضي بتحريم إلقاء القذائف والمفرقعات من المناطيد أو ما يماثلها وإلى حد الآن لم يكن للحرب الجوية في الحالة الراهنة قانون وضعي خاص بها ولكن ليس معنى هذا أن تترك الأمور لتحكم المحاربين تسودها الفوضى وأعمال القسوة والهمجية فهناك أولا أحكام عامة تفرضها قواعد الأخلاق ومبادئ الإنسانية وتخضع لها أيضا الحرب الجوية كسواها من العمليات الحربية الأخرى ولو لم توضع في نصوص مدونة أو في اتفاق رسمي وهناك ثانيا من النصوص المدونة بشأن الحربين البرية والبحرية ما يلائم طبيعة الحرب الجوية ويمكن أن يأخذ به فيها لحين وضع قواعد خاصة بها.
وهناك أخيرا مشروع خبراء لاهاي ويصح أن يتخذ اساساً لتحديد النواحي الخاصة بالحرب الجوية التي لا تلائمها النصوص الرسمية الحالية وما قامت به السعودية وأمريكا من عدوان همجي فقصفت المدن الآهلة بالسكان والمصانع والمؤسسات والمساجد ولا أماكن التاريخية وكل شيء وجدته سهلا أمامها لتدميره ولأن الحرب الجوية بصفة عامة تخضع له الحرب البرية والحرب البحرية من حيث الوسائل والأسلحة التي تمتنع على الدول المحاربة استعمالها نظرا لقسوتها أو همجيتها كالرصاص والمتفجرات والغازات والسموم والوسائل البكتريولوجية وغيرها ومن حيث عدم جواز مهاجمة غير المقاتلين كذلك يمنع على الدول المحاربة أن تستعمل في الحروب الجوية وسائل الخداع التي تنطوي على الغدر أو تتنافى مع الشرف كاستعمال الشارات المميزة لطائرات العدو أو ارتداء زي افراد قواته الجوية للتحليق في أمان فوق اقليمة أو النزول فيه دون التعرض لوسائل دفاعه وهذا ينطبق على دولتين متحاربتين لكل منهما قواتها وطائراتها الجوية لكن اليمن لم تعد توجد فيها ولا طائرة حربية واحدة لأن هادي دمر كل الوسائل الجوية اليمنية وكما نعلم عن الحرب الجوية قبل أي شيء هي حرب تدمير لذا كان العدوان السعودي الأمريكي يعتمد على الضربات الجوية وقد قيل فليكن الضرب من الجو خاضعا للنص العام الوارد في المادة 25 من لائحة الحرب البرية والذي يحرم مهاجمة أو ضرب المدن والقرى والمساكن والمباني ولما كان الهدف للضرب من الجو هو تحكيم كل ما يغذي أداة العدو العسكرية لكن مع مراعاة الأشخاص الآمنين الذين لا صلة لهم بأعمال الحرب من نتائج الضرب بقدر الامكان كذلك عدم جواز الضرب للإرهاب حيث لا توجد أهداف عسكرية مشروع تدميرها ومن هنا نجد أن المادة 15 من مشروع لاهاي تطبيقا لذلك على أنه يجب عند الضرب بواسطة الطائرات أن تتخذ جميع الاحتياطات الممكنة لعدم اصابة المباني المخصصة للعبادة أو للفنون وللعلوم أو للاعمال الخيرية والنصب التاريخية والسفن والمستشفيات والمحلات الأخرى المعدة لايواء المرضى والجرحى وجميع الأمور من هذا النوع ونجد أن العدوان السعودي الأمريكي قام بضرب هذه وغيرها حتى مبنى الصم والبكم وكل المآثر التاريخية والمساجد تم استهدافها من قبل العدو السعودي الأمريكي .
شعر
الترحيب برمضان
رمضان يا شهر السلام
يا خير زائر كل عام
تأتي لتهذييب النفوس
فيك المحبة والوئام
تأتي فتجتمع القلوب
على العبادة والصيام