من الأقوى؟
عبدالمجيد التركي
مصر تريد فرض ضريبة قدرها مائة جنيه على كل سيارة بها راديو!!
وقبل ذلك قالت السعودية إنها تريد فرض رسوم لاستخدام دورات مياه المطارات!!
وقبل ذلك فرضت السعودية عشرة ريالات على كل راكب يكون مقعده بجانب نافذة الطائرة!!
وقامت أيضاً بتخفيض عدد حالات الضمان الاجتماعي نتيجة اهتزاز ميزانيتها التي تصرفها على إثارة الفتنة في الدول العربية والإسلامية.
يا للهول.. إلى أين وصلوا؟
وقبل أيام أقامت السعودية القيامة بسبب امتناع إيران عن أداء الحج هذا العام، واتهمتها أنها تقوم بتسييس الحج، وكان هذا التهويل السعودي لأجل أنها ستخسر الكثير بسبب امتناع الحجاج الإيرانيين، وليس لأنهم يسيِّسون الحج كما تدعي، فالحاجة ماسَّة لكل دولار..
وتوقفت أكبر الشركات السعودية وقامت بتسريح عشرات آلاف العمال، مثل شركة بن لادن التي قامت بتسريح خمسين ألف موظف لأنها عجزت عن تسديد مرتباتهم.
وتقدمت السعودية بطلب قروض، كونها أول مرة في تاريخها تصاب بعجز مالي نتيجة بعثرة ميزانيتها على حروبها في اليمن وسوريا والعراق وفلسطين والصومال والبحرين، وفي كل دولة تتواجد بها حروب طائفية أو مذهبية.
هذه الدولة التي ترى نفسها عُظمى تم استنزافها، وكانت تظن أنها حصينة من كل شيء، لكنها وقعت في الفخ، وها هي الآن مُجبرة على تسديد مئات المليارات للمتضررين الأمريكيين من تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر، وهذا هو المسمار الأقوى في النعش السعودي.
نحن مُعتدىً علينا، ومحاصرون براً وبحراً وجواً، وما زلنا نستلم مرتباتنا، ولم نستغث بأحد أو نستجدي الدول المانحة أو صناديق القروض..
أليست هذه مفارقة تستدعي الوقوف أمامها طويلاً!! وتستدعي التساؤل: من هو الأقوى في هذا العدوان، ومن هو الذي سيصمد حتى النهاية؟