علماء اليمن: الحفاظ على الوحدة ومواجهة الاحتلال الأمريكي مسؤولية الجميع

 

لقاءات / أحمد السعيدي
احتفال اليمنيين هذا العام بالذكرى السادسة والعشرين لعيد الثاني والعشرين من مايو، اليوم الوطني العظيم له قيمة خاصة في قلوب كل اليمنيين الذين يدركون جيداً أننا لن نستطيع أن نحقّق نجاحات كبيرة في اليمن دون وحدة الأرض والإنسان فقد جرّبنا التشطير؛ وكانت مشاريعنا هزيلة وضعيفة في الشمال أو في الجنوب؛ فقط في اليمن الموحّد نستطيع أن ننجز ما نريد جميعاً لأنفسنا ولشبابنا وللمستقبل، لهذا فالوحدة عظيمة بكل المقاييس، والحفاظ عليها هي مسؤوليتنا جميعاً، ويجب عدم التفريط بها, فالوحدة الغالية هي أغلى الأهداف وأكبر المنجزات التي حققها شعبنا خلال فتراته النضالية، وبالتالي فإن الحفاظ على الوحدة اليمنية هدف غالٍ ومقدس، كما أن اصطفاف أبناء الشعب يعيق مشروع الغزاة والمحتلين في تشطير اليمن واضعافها لاحتلالها والتنعم بخيراتها واذلال اليمنيين.
عدد من علماء اليمن من بعض محافظات الجمهورية يتحدثون لـ ” الثورة ” حول أهمية الوحدة وأهم المخاطر التي تتعرض لها في الوقت الراهن ,,,
• العلامة\عدنان الجنيد – رئيس ملتقى التصوف السلامي-من علماء محافظة تعز تحدث لـ “الثورة” عن الوحدة والحفاظ عليها قائلا:
– الوحدة اليمنية كانت ومازالت نبراسا للوحدة الاسلامية الشاملة وما تتعرض له الوحدة اليوم من مؤامرات لإلغائها واعلان الانفصال هي بمثابة المسمار الاخير في نعش  الوحدة العربية والإسلامية  وما بعد الانفصال هو بقاء النسيج اليمني منقسم إلى فئات وشرائح مناطقية وهذا ما يهدف اليه الاعداء فاذا ما انفصل الشعب اليمني إلى جنوب وإلى شمال امكن للأعداء ان يضربوه بسهولة وامكنوا أيضا من تفكيك النسيج الاجتماعي كما هو الحاصل اليوم في دول أخرى عربية لكن ذلك لن يحدث بوعي أبناء الشعب اليمني الذين هم مطالبون اليوم بالوقوف صفا واحدا للإبقاء على الوحدة والدفاع عنها بكل ما تملك لأن ذلك واجب شرعي ووطني وأخلاقي بل هو جهاد في سبيل الله)).
الخونة من الداخل
• أما العلامة/ احمد مطير من علماء محافظة حضرموت فقد قال:-
” في الذكرى السادسة والعشرين للوحدة اليمنية نقول بأنها امتثال جسده اليمنيون لأمر الله سبحانه وتعالى ((واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)) ومخاطر الوحدة حقيقة وتهدد استمرارها بشكل مباشر ولم تتعرض لمثل هكذا مخاطر فمخاطر الوحدة ليست من الخارج فقط كما كانت في السابق فأهم الاخطار من ابنائها الخارجين عن مسيرة الوحدة الاسلامية والتلاحم الوطني الذين يفرطون فيها بكل سهولة ويسر وكأنها لا تعنيهم فاذا تمسك اليمنيون بالوحدة فهو تمسك بتعاليم دينهم في الاعتصام بحبل الله والاتحاد ليكونوا قوة لردع العدوان ومواجهة الأخطار التي يكيدها أعداء الإسلام ليلا ونهاراً من أجل تمزيق هذا الدين عبر تفريق وتقسيم ابنائه أحزاباً وطوائف”.
مؤامرات اقليمية
• أما العلامة / محمد درويش من محافظة الحديدة فيقول:
” ما يهدد الوحدة اليمنية اليوم مخاطر كثيرة من ضمنها الاختلاف الاجتماعي الحاصل لهذا الشعب ونظر بعض الطوائف والاحزاب إلى مصالحهم الشخصية والانانية الضيقة والتي تخالف مصلحة الوطن العليا وهي الحفاظ على هذا الشعب المسلم شعباً واحداً متماسكاً فهم يتجاهلون ذلك ويرمون به عرض الحائط لكي يحققوا مكاسب مادية وحزبية رخيصة ومن يقوم بهذه الأعمال هم السفهاء ضعفاء النفوس الذين لا يمثلون الدين الاسلامي الحنيف الذي يدعوا الى الوحدة والتوحد وينبذ الفرقة والاختلاف والتشتت ولا يمثلون هذا الشعب الاسلامي العظيم والمتماسك بوحدته ولحمته الاجتماعية وتلاحمه الوطني فعلى جميع أبناء شعبنا اليوم هو ادراك ان الوحدة اليمنية المباركة التي قامت في الثاني والعشرين من مايو عام 1990م اصبحت اليوم في خطر حقيقي ويحاك ضدها أكبر المؤامرات الاقليمية للنيل منها فواجب المرحلة يحتم علينا جميعاً علماء وجيش ومواطنين الوقوف صفاً واحداً للدفاع عنها كونها مقدسة من مقدساتنا التي لا تنازل عنها ولا استسلام ويجب التضحية من اجلها ”
الحكمة اليمانية
• ومن جانبه قال العلامة / مختار الضالعي من علماء محافظة الضالع:
“الوحدة اليمنية صمام أمان لليمن واليمنيين ومن يدعو إلى الانفصال والتشرذم فهو آثم قلبه ومسئول أمام الله ورسوله على موقفه المخالف للكتاب والسنة فالمطلوب من الجميع اليوم هو التسامح والتصالح ونبذ العنصرية والمناطقية والطائفية والعودة إلى الحكمة اليمانية التي وصفنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بها هذا البلد بقوله ” الايمان يمان والحكمة يمانية ” فنعود الى الإيمان والاعتصام بحبل الله القوي المتين وان نعرف بأن المصالح الشخصية على حساب الوطن والوحدة خسارة فادحة يدفع ثمنها كل اليمنيين وقد راينا اليوم من كان في الجنوب يظن ان له مصلحة من تواجد العدوان أصبح اليوم يبكي دماً لما يراه من الوضع السيئ في بلاده المتمثل بالانفلات الأمني وتسلط القاعدة والتفجيرات وعدم وجود دولة بينما المناطق التي لم يدخلها العدوان تنعم بالأمن والاستقرار ”
الحوار والتنازل
• بدوره تحدث العلامة / محمد عبدالاله الكبسي من علماء محافظة إب عن واجب اليمنيين اليوم للحفاظ على الوحدة حيث قال:
” نوصي أبناء الشعب اليمني اليوم في ظل المخاطر المحدقة بالوحدة بالتكاتف وحل خلافاتهم بالحوار والتفاهم والتنازل فلابد ان يتنازل جميع الاطراف بلا استثناء للأطراف الأخرى لما يتحقق من وفاق ومحبة وسلام حتى لو يتخلى البعض عن حقوقه في سبيل الله عز وجل ليجتمع الناس على طاولة واحدة للحفاظ على الوحدة والخروج باليمن من هذا المأزق الذي تعيشه ولم يسبق ان وصلت إليه وعلى القوى السياسية أن تسعى إلى سد الفراغ السياسي لهذه البلاد لأن هذه مسئوليتهم امام الله تعالى وأمام التاريخ فاليمن منذ عام كامل بلا رئيس وبلا حكومة مع أن الكفاءات موجودة والأحزاب السياسية قائمة وقادرة على سد هذا الفراغ وبهذا نستطيع لملمة الأوراق والحفاظ على الوحدة الجمهورية والنظام والقانون “.
• واختتم العلامة / أسيد بن يحيى من محافظة صعدة ، الحديث عن أهمية الوحدة والدفاع عنها بالتأكيد على إستشعار المسؤولية أمام الله ورسوله في المحافظة على الوحدة كواجب شرعي والوقوف صفاً واحداً في مواجهة من يحيكون المؤامرات لتشطير الأمة الإسلامية وإضعافها حتى يسهل عليهم احتلالها ونهب ثرواتها والتمتع بخيراتها واذلال أهلها وتمزيق الإسلام وقتل المسلمين في كل البلدان الإسلامية كما هو مخطط له من اليهود والنصارى الذين لا يكلون ولا يملون في كيد المخططات للنيل من الوحدة الإسلامية والمقدسات الاسلامية وجعل المسلمين ضعفاء أذلاء لا حول لهم ولا قوة .

قد يعجبك ايضا