أحمد أبو منصر
كانت هي المرة الأولى التي أخرج بها من احتفال تقيمه وزارة الشباب والرياضة بانطباع طيب جداً.
ويأتي هذا الانطباع من خلال ما كانت تمر عليه احتفالات التكريم السابقة في عهد الوزراء والقيادات الشبابية التي كانت تتولى مثل هذه الاحتفالات.
أنا هنا لا أضع موضوع التكريم المالي الذي حصل عليه المكرمون من نجوم اليمن الذين حققوا ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية خارجياً ونجوم البطولات المحلية، فوضع الإشادة لأن مثل هذا الموضوع لا يجعلني أبحث عن نقطة هي ليست موضوع اهتمام الآن في ظل حصار اقتصادي وظروف أمنية تعيشها البلاد بحالة استثنائية جداً.
لهذا لا أعتبر المال أساساً كبيراً في مثل هذه الحالة، بل أعتبر ما قامت به قيادة وزارة الشباب والرياضة واللجان المشرفة على الحفل بقيادة الأخ أبو علي الخولاني وزملائه الكابتن عصام دريبان، والكابتن عادل التام وظهور ذلك البارع المدير القدير الذي أعطى الحفل وهجاً وتعبيراً قوياً فيما يعيشه الوطن وقدرات أبنائه في مقارعة الأعداء دول التحالف، وكيف استطاع المقاتل اليمني بقدراته المالية الضئيلة وما يمتلكه من عتاد عسكري لا يمثل نسبة أقل من (10%) مما يمتلكه الأعداء.
واستطاع الصمود وتحقيق الانتصارات المذهلة، وضرب أروع الأمثال في الصمود والتصدي..
لقد كان حفل التكريم وساماً على صدر كل بطل استحق التكريم، ووضع اسمه في لائحة الشرف بما استطاع من تحقيقه من ميداليات للوطن في هذه الفترة بالتحديد التي يحاصر فيها الوطن، ويأتي أبناءه ليعلنوا عن ميلاد فجر جديد بنجوم يمانية متلألئة.
الحفل أفرز الكثير من الايجابيات التي يفترض إنصافها، بدءاً من الأخ نائب الوزير، ولجنة الإعداد للحفل الممثلة بالأخ أبو علي وعصام دريبان، وعادل التام، ولا أقلل أيضاً من الدور الإعلامي للجنة الإعلامية ممثلة في الأخ فؤاد قاسم أبو الحسن.
كل هؤلاء يفترض أن نضع له مكانة احترام وتقدير، وأن نجعل لما قاموا به من دور كبير في وصول هذا التألق الرائع الذي شاهدناه في حفل التكريم من عروض للأبطال وفقرات مميزة لم يسبق مثلها من قبل، وهنا أيضاً لا أنسى أيضاً دور القائم بأعمال الوكيل للشؤون الرياضية الأستاذ عبدالله الدهبلي، فجميعهم كانوا عند مستوى المسؤولية، فلهم منا التقدير.
بالروح بالدم نفديك يا يمن.. هكذا كان شعار الحضور في الحفل والذين وقفوا إجلالاً وتقديراً وهتافاً بإرادة لا شعورية والعلم اليمني يجوب صالة الحفل مع الأبطال والقاعة كلها تتجاوب حتى بحت الحناجر نفديك يا يمن.. فشكراً حتى للعنصر النسائي الذي كان حضوره مميزاً.