الثورة نت/
افتتح الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا اليوم بصنعاء أعمال اللقاء التشاوري الذي تنظمه الهيئة العليا للأدوية مع صانعي القرار وصانعي السياسة الدوائية ومصنعي ومستوردي الأدوية في اليمن.
وخلال اللقاء الذي حضره القائم بأعمال وزير الصحة العامة الدكتور غازي إسماعيل ورئيس الهيئة العليا للأدوية .. قال رئيس اللجنة الثورية العليا ” إنها فرصة لنلتقي بكوكبة من رواد التصنيع الدوائي في اليمن من القطاعين العام والخاص في هذا المجال الحيوي والهام الذي من خلاله تتحقق ضبط الجودة الدوائية والجودة السعرية كون مجال الدواء مرتبط بروح وحياة الانسان “.
وأضاف ” إن المجتمع اليمني يزكي تجار الأدوية من منطلق ثقته أن مقدم الدواء لا يمكن إلا أن يكون مؤمنا بالقيم الناظمة لهذا العمل وأبعاده الإنسانية والأخلاقية وبعيد عن روح التربح البشع “.
وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا أن المسئولية الملقاة على عاتق صانعي ومستوردي الدواء كبيرة وعظيمة أمام الشعب اليمني في تحمل أمانة تحقيق الجودة الدوائية التي تضمن فعاليته وإفادة المرضى منه وتحري الدقة في المستوردات من الأدوية وأدوية الأمراض الخطيرة والمستعصية .
ولفت إلى أهمية تفعيل وحدة فحص الأدوية في وزارة الصحة إلى أقصى حد وإفادة الجميع منها والعمل الدائم لتحقيق الجودة السعرية التي تجعل الدواء في متناول الجميع كخدمة قبل أن يكون سلعة وسلعة لا تقبل التربح.
وعبر الأخ محمد علي الحوثي عن الشكر والتقدير لقطاعات وزارة الصحة والمستشفيات وتجار الأدوية والقطاع الخاص الذين اجتهدوا في سبيل إيجاد الدواء ومعالجة معاناة الجرحى من المدنيين الذين استهدفهم ولا زال العدوان الإجرامي وجرحى المعارك وجبهات العزة والكرامة والمرضى من عموم أبناء الشعب في ظروف الحصار الجائر ومنع الغذاء والدواء وشحة الإمكانيات، مسجلين بطولات حقيقية في جبهة المواجهة الوطنية باذلين كل ما في وسعهم واستمروا في اعمالهم.
ولفت إلى أهمية تفعيل وزارة الصحة العامة لدورها في جوانب الرقابة الدوائية من النواحي المتعلقة بالجودة الدوائية والجودة السعرية وضبط المخالفين والمتلاعبين وإحالتهم إلى النيابة المختصة. وذكر الدور السلبي الذي لعبته منظمات معينة تشاركت مع العدوان في إلحاق الأذى بالشعب اليمني من خلال قيامها بشراء كميات من الأدوية من السوق وإخفائها أو إتلافها تزامنا مع القصف بالأسلحة المحرمة الدولية والحصار ليواجه الشعب معاناة مركبة من أكثر من جبهة عدوانية ظاهرة ومخفية .
وأشار رئيس اللجنة الثورية العليا إلى التوجيهات التي صدرت من أجل تفعيل الصناعة الدوائية المحلية المتاحة وتطويرها وتفعيل المصانع الخاصة بالمحاليل الطبية والمنتجات الدوائية اليمنية التي تميزت عن المستوردات نتيجة جودة العقول اليمنية الخلاقة والمبدعة.
وقال ” يجب أن نثق بأنفسنا ونعمل بإخلاص لنحقق النجاح الذي نصبوا إليه جميعا وأن يحصل الشعب على الدواء الصحيح والميسور والممتاز انطلاقا من القواعد الحاكمة للمسئولية في إحياء النفس، والإبتعاد عن الجشع الذي قد يسبب كوارث في القطاع الصحي وتحقيقا للشفافية التي تصنع مع الثقة المستقبل المنشود والخدمة الحقيقية “.
وأضاف “على موردي الادوية وبائعيها أن يضعوا أنفسهم في مكان المريض الذي قد لا يجد قيمة الدواء أو يصعب علية توفير قيمته وأن يقدروا الظروف والمراحل الحرجة ونحن نعمل على تعزيز القطاع الخاص ومكانته في المجتمع حاضرا ومستقبلا دون أي اضطهاد أو ابتزاز من أي طرف وخاصة في مثل هذا الوضع وهذا المجال الحساس الذي لا يمكن أن تحقق الأرباح العائدة منه السعادة التي لا يحققها المال وتراكمه بقدر ما يحققها التشارك في المسئولية والخدمة والعطاء “.
وحث رئيس اللجنة الثورية العليا القطاع الدوائي الخاص والجهات ذات العلاقة على إنجاز غرفة عمل مشتركة بينهم تحقق دراسة الواقع وضبط الأسواق والجودة والأسعار الدوائية من منطلق الشراكة والتكامل والعمل على إنتاج مصفوفة تتكامل فيها جهود الجميع وتضمن ترفع أي طرف عن المصالح الضيقة وتعمل من أجل المستقبل.
وتابع “إن القطاع الصحي والطبي في اليمن والقطاع الخاص والرسمي حقق التميز في الأداء وعمل في هذه المرحلة الحرجة بأقل الإمكانيات وتحت التهديد والحرمان من الأوكسجين بعد تدمير العدوان للمصنع اليمني الوحيد له واستيعاب الطواقم والبنية الصحية التي نجت من القصف لحالات الطوارئ الإسعافية الحرجة في كثير من الاوقات ودون انتظار المساعدات والأدوار الخاصة بمنظمات دولية استخفت بالشعب اليمني وانكشفت حقيقة أهدافها وأساليبها التسويقية لأعمالها والبعيدة عن الحقيقة حتى أن شحنات أدوية كانت تصل تحت مسمى المساعدات الإنسانية للشعب اليمني من الأمم المتحدة لتخزن باسم صيدلية مكتب الأمم المتحدة في صنعاء “.
وأشاد رئيس اللجنة الثورية العليا في ختام كلمته بدور القطاع الطبي والصحي في اليمن وصانعي وموردي الأدوية على جهودهم المتميزة والبطولية التي حققوها في مواجهة العدوان وأدواته والحصار الجائر وأساليبه مما زاد الثقة بالواقع والقدرة على المقاومة والصمود وصولا إلى الانتصار .
سبأ