تباً لكم
عبدالمجيد التركي
علمتمونا أن: الجنة تحت أقدام الأمهات.. ثم قتلتم أمهاتنا..
علمتمونا: إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها، وأنتم تقتلعون أرواح الأطفال وتملأون الشوارع بأشلائهم!!
علمتمونا: إذا طبخت مرقةً فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك، فاشتريتم أحدث الأسلحة التي تعاهدتم بها جيرانكم..
حدثتمونا عن حديث النبي الأعظم، القائل: “أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة”، ثم أرسلتم طائراتكم لتقصف دار الأيتام وتمسح على رؤوسهم..
علمتمونا أن “لا تجهزوا على جريح”، فكانت طائراتكم تقصف الجرحى والـمُسعفين..
علمتمونا أن الصغير يحترم الكبير.. فتطاولتم بصغركم وصغائركم على اليمن الكبير الذي تمتد حضارته لآلاف السنين..
علمتمونا أن الكعبة بيت الله، للناس جميعاً، فأغلقتم أبواب هذا البيت في وجوه اليمنيين، وتصرفتم فيه وكأنه من بقايا تركة المؤسس.. وبعد أن كانت حرماً آمناً صار القتلى فيه بالآلاف، نتيجة أفعالكم الدنيئة..
علمتمونا أن المسلمين في توادِّهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمَّى، وإذا بسائر الجسد العربي يتداعى بعدوانه على هذا العضو..
علمتمونا أن الصهاينة هم أعداء الله، فما وجدنا عدواً لله ولرسوله وللمؤمنين أكثر منكم، ولم يفعل الصهاينة- في ستين سنة في فلسطين- ما فعلتموه أنتم، خلال عام واحد، في اليمن.
علمتمونا- في مناهجكم التي كنتم تصدرونها إليها- أن حقوق الجار مقدسة، فسكبتم كلَّ صواريخكم وأحقادكم على جيرانكم الذين لم يضعوا حتى شوكة على أبوابكم..
علمتمونا، في مناهجكم، مساعدة الأعمى على عبور الطريق، ثم جئتم ببارجاتكم وصواريخكم لقصف دار المكفوفين..
كنتم تحدثوننا عن دين محمد بن عبدالله وأنتم تحقنون عقولنا بدين محمد بن عبدالوهاب!!
تباً لكم، ولجيرتكم، ولعروبتكم، ولإنسانيتكم.