عصام القاسم
– نظم اتحاد الرياضة للجميع صباح الأحد الفائت ندوته الثقافية التوعوية الثانية بعنوان ” أهمية الرياضة للنشء والشباب والطلاب ” في إطار برنامجه الرياضي التوعوي الذي يتبناه وينفذه سنويا باعتباره جزءاً لا يتجزأ من نشاطه الرياضي في الميادين والملاعب والصالات الرياضية الجماهرية المفتوحة للمشاركة الرياضية من كافة الاطياف والشرائح والفئات والأعمار والمستويات !!
– شارك في ندوة أهمية الرياضة للنشء والشباب والطلاب نخبة مثقفة ومتعلمة ومتمرسة من التربويين وكوكبة من الكوادر الرياضية اليمنية ذات الخبرة الواسعة والكفاءة العالية والحضور القوي والمؤثر في الساحة الرياضية اليمنية .. وقدم عميد كلية التربية الرياضية الدكتور حسن عبدربه ورقة عمل رائعة حول “أهمية الرياضة للنشء والشباب” .. فيما قدم التربوي المثقف وعضو اتحاد الرياضة للجميع الأستاذ عبد السلام قاسم ورقة العمل الأخرى في الندوة حول “أهمية الرياضة للطلاب” لم تخلو من الروعة والتجربة والحكمة !!
– طرح عميد كلية التربية الرياضية في ورقته على الحضور رؤية رياضية تتضمن الكيفية الحقيقية والوسائل الصحيحة للممارسة الرياضة في اوساط شريحة النشء والشباب غير أن البروجاكتر خذله في ايصال المعلومات الموثقة بالصور لانه اوكل المهمة لموظف بقطاع الرياضة غير خبير ولا جدير باستخدام التكنولوجيا كاد أن يتسبب في افساد الندوة برمتها وتعطيل الصوتيات بشكل عام .. لكن يكفي الدكتور العميد انه استطاع إيصال المعلومة عبر الورق دون الحاجة لوسائل تكنولوجية مكلفة ومعطلة!!
– وعرض المحاضر التربوي عبدالسلام قاسم في ورقته أهمية الرياضة للطلاب رؤى جيدة وصالحة للاستفادة منها والأخذ بها من قبل الجهات المسؤولة والمختصة والمعنية بالشأن الرياضي والتربوي معا في كيفية أن تصبح الرياضة وسيلة من وسائل التربية الناجعة والمجدية والمفيدة للطلاب والطالبات معا أيضا والتي بامكانها أن تجعل الممارسة الرياضية لدى هذه الشريحة تأخذ بعدا أكثر بكثير من مجرد التسلية أو قتل الوقت كما يقال بل للإسهام في رفع مستواهم العلمي وخدمة الرياضة بشكل عام!!
– كانت اطروحات هذه الندوة مهمة ورائعة والأروع من كل ذلك تلك النقاشات عقب عرض اوراق العمل، حيث خاض التربويون والرياضيون الحاضرون ماراثونا وسباقا من الإثارة بالكلمات والآراء الجميلة والصائبة التي تخدم الهدف الذي أقيمت من اجله الندوة وتضع النقاط على الحروف عبر طرح حلول ومعالجات عملية صحيحة وصائبة لكل العوائق والتحديات التي تحد من ممارسة الطلاب والنشء والشباب للرياضة سواء في المدارس أو في غيرها من الملاعب والميادين امر شائك ومعقد !!
– المهم اطروحات رائعة ومفيدة شملتها هذه الندوة الرياضية التوعوية سواء في اوراقها العملية أو في نقاشاتها المفتوحة .. غير ان اغلب ما طرح عبر اوراق العمل أو النقاشات كان في غياب المسؤولين وصناع القرار في وزارتي التربية والتعليم وهو ما جعلنا نتيقن بالفعل بأن ” الجميل ما يكملش ” .. وان مثل هذا الغياب هو الطامة الكبرى التي تصيب كل الأشياء الجميلة والمفيدة في مقتل.