الثورة نت/
عطل وفد الرياض الجلسة الصباحية الرئاسية التي كان من المقرر أن تعقد صباح اليوم الثلاثاء وتجمعه بالوفد الوطني في قصر بيان الأميري بدولة الكويت وبحضور المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وفي محاولة مقصودة للتعطيل طرح وفد الرياض اسم اللواء الفار والمطلوب للعدالة علي محسن الأحمر لرئاسة اللجنة العسكرية المقترحة في المرحلة الانتقالية، الأمر الذي قوبل برفض قاطع من الوفد الوطني لهذا الطرح الذي يعكس رغبة واضحة في تعطيل المسار التفاوضي تهربا من الالتزام بالضمانات السياسية المطلوبة التي يفترض التوافق عليها كجزء من الأطار العام لأي صيغة اتفاقية ممكنة.
وإزاء الردود الحازمة والتفنيدية لممثلي الوفد الوطني على اقتراح اسم الأحمر واخفاق وفد الرياض في الدفاع عن هذا الطرح الاستفزازي بادر إلى مغادرة القاعة وتعطيل الجلسة التي كان يفترض أن يتواصل فيها النقاش حول التصورات المقترحة بشأن السلطة الانتقالية بما فيها الرئاسة والحكومة واللجان الأمنية والعسكرية ومهام كل منها وكيفية تشكليها والمدد الزمنية لعملها خلال الفترة الانتقالية.
وأكدت مصادر يمنية مطلعة على مجريات المفاوضات أن وجهات النظر التي تتمحور حول المبادئ السابقة ما تزال متباعدة في ظل تهرب فريق الرياض من التوافق الحقيقي وتفسير قرار مجلس الأمن الدولي 2216 وفق مصلحتهم الخاصة بالعودة إلى السلطة وتحقيق أهداف العدوان، فضلا عن استمرار الخروق والغارات الجوية الأمر الذي يؤثر سلبا ويلقي بظلال قاتمة على طاولة التفاوض.
ويؤكد الوفد الوطني تمسكه بالعمل على إيجاد حلول واقعية وعملية قابلة للتطبيق على الأرض، مؤكدا أن ما يخالف إرادة الشعب وتضحياته سيرفضه الناس ولن تكتب له الحياة، وعليه فإن قضية تشكيل سلطة انتقالية تستوعب مخاوف كل الأطراف هو المفتاح للحل الحقيقي وطي مرحلة الحرب والعدوان.
المسيرة نت