الثورة/ أحمد الطيار
كنتيجة لأمطار الخير والبركة التي منّ الله بها على معظم المناطق اليمنية في المرتفعات الوسطى والسهول ومنها أمانة العاصمة توقع أصحاب المشاتل الخاصة بإنتاج شتلات الزهور والورود والأشجار الجراحية والفاكهة المثمرة انخفاض الأسعار خلال الأيام القادمة بنسبة 50 % فيما توقعوا من ناحية أخرى ارتفاع الكم من إنتاج الشتلات بنسبة 300 % .
وقال أصحاب مشاتل في العاصمة صنعاء: إن أجزاء واسعة من مشاتلهم والتي كانت قد تعرضت للتصحر عادت بقوة بفضل بركة الأمطار حيث نمت البذور التي كانت بين التراب منذ عدة أعوام وخلقت شتلات لزهور وورود كادت أن تندثر .
ومنذ أسبوع تسارعت وتائر الاخضرار على مشاتل أمانة العاصمة صنعاء وبدا مالكوها أكثر تفاؤلا حيث ظهرت مشاتلهم في أحلى حلة لها منذ عدة سنوات وبدت شتلات الزهور والورد وأشجار الزينة والعشب أكثر اخضراراً وتفوح منها الروائح العطرة بقوة .
وأفاد أصحاب المشاتل لـ “الثورة الاقتصادي” في أحاديث ميدانية :إن كمية مياه الأمطار التي من الله بها خلال الفترة الماضية خلقت بيئة خصبة في المشاتل ومكنت الأقسام المخصصة لإنتاج شتلات الفواكه وأشجار الزينة والورود والزهور من الارتواء بالمياه المباركة بكمية لم يسبق لها مثيل منذ عشرات السنين.
ويقول مهدي المطري صاحب مشتل بحي النهضة : إن الأمطار التي منَّ الله بها على العاصمة كانت كثيرة وكثيفة ومباركة حيث نزل ماؤها خير وبركة ووجدنا الآن المشتل استعاد الاخضرار بشكل مذهل.
ويضيف: إن الأشجار في المشتل تغيرت في بنيتها إلى اللون الأخضر الكثيف خلال فترة الشهر تقريبا وهو ما لم نلحظه عليها عندما كانت تروى بالري الصناعي لمدة سنة.
من جانبه يفيد علي محمد صاحب مشتل في السبعين بأن إنتاج الشتلات سيكون ميسرا هذا الموسم بفعل المياه المباركة من الأمطار وهذا في اعتقاده مبشر بالخير حيث إن الإنتاج الكثير سيعزز السوق من الشتلات ويخفض أسعارها بشكل كبير.
الأسعار
أولى بشائر انخفاض أسعار الشتلات هي انخفاض التكليف في المشاتل فخلال شهر كامل لم يتم الري بطرق صناعية تحتاج شراء مياه خارجية بأسعار مرتفعة وفي ذلك يقول حميد الرداعي صحب مشتل الأنوار إنه كان يشتري أسبوعيا حوالي 4وايتات من المياه بـ1000 ريال لا يتمكن من استمرار مشتله في الإنتاج وكان سابقا خلال العام الماضي يشتري الوايت الواحد بـ5000 ريال أثناء أزمة المشتقات النفطية وبالتالي أغلقت العديد من المشاتل أبوابها ولم يعد هناك شيء من الورود تزرع.
عمليا
يوافق أصحاب المشاتل حاليا على بيع شتلات الورود بـ50 ريالا فيما كانت قبل عام بحوالي بـ 200 ريال, أما أشجار الزينة فهناك بـ100 ريال و200 ريال و800 ريال .
شتلات الفاكهة هي المطلوبة حاليا فأصحاب البيوت التي بها حدائق يحاولون جاهدين استعادة الاخضرار لحدائقهم بعد أن تشبعت بالمياه النازلة من الأمطار وبالتالي يبحثون عن أشجار ذات فائدة اقتصادية ومنها أشجار الفاكهة كالرمان ولفرسك والبرقوق والعنب والتين وكلها متوفرة حاليا بأسعار منافسة.
البن
ظهر البن كشجرة محبة لدى الناس لزراعتها في حدائقهم المنزلية بالعاصمة صنعاء مؤخرا وساهم في تعزيز زراعة هذه الشجرة توفرها في المشاتل بقوة حيث تعد واحدة من أهم الشتلات المرتفع الطلب عليها ،ويقول محمد المطري صاحب مشتل في عصر :إن شتلات البن عليها طلب كبير نظرا لتاريخها اليمني وحضارتها مما جعل الطلب عليها ليس من المزارعين خارج صنعاء وإنما من الأسر التي تمتلك حدائق منزلية بالعاصمة ،ويفيد بأن الشتلات صغيرة العمر تباع بـ200-100 ريال حاليا وكانت قبل ذلك بـ500 ريال, فيما هناك شتلات كبيرة العمر أصبحت غروساً ستنتج في غضون عام بـ800 ريال فقط .
Next Post