الثورة/ عبدالرحمن واصل
توقع خبراء ومزارعون تراجع حجم الإنتاج الزراعي لمحاصيل الحبوب والفاكهة والخضروات للعام الحالي 2016م مرجعين ذلك للنتائج السلبية والكارثية التي سببها العدوان السعودي وقصفه المباشر للمزارع الإنتاجية وعوامل الإنتاج وشبكة الطرق والبنى التحتية والحصار الاقتصادي المفروض على الصادرات وعلى المشتقات النفطية.
ويقول الخبراء إن الزراعة في اليمن تشهد تراجعا منذ بداية العدوان السعودي في 27 مارس 2015م ، فبينما كان يحقق اليمن الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية، نجده الآن يتراجع بشكل كبير وملحوظ وتدنت مساهمة الناتج الزراعي في الدخل المحلي الإجمالي برغم أن المجتمع اليمني مجتمع زراعي ويعمل في هذا القطاع أكثر 53% من قوة العمل كما يعتمد 50 % من سكان الجمهورية على عوائد الإنتاج الزراعي.
ففي محافظة الحديدة تعرضت الكثير من المزارع الانتاجية للحبوب والخضروات والفاكهة وكذا مزارع الانتاج الحيواني لعدة غارات تسببت في تدمير كلي لتلك المزراع وقتل عدد كبير من الحيوانات التي كانت تربى بهدف إنتاج الألبان والصوف والمنتجات الحيوانية مثل السمن وغيره ويتعمد تحالف العدوان استهداف مصادر رزق الشعب اليمني وتدمير بنيته التحتية والاقتصاد الوطني الذي بدأ ينتعش بشكل نسبي عقب أحداث 2011م إلا أن ذلك الانتعاش رغم بساطته لم ينل إعجاب المملكة العربية السعودية فأقدمت على تدميره لكي تحرم المواطن اليمني العيش وتقطع شريان الحياة الوحيد في اليمن بحسب تصريحات مزارعين في محافظة الحديدة.
ودعا المزارعون منظمات إنسانية دولية النظر بعين الاهتمام لما يحدث لليمنيين والذي قد يؤدي إلى دخول ملايين اليمنيين في مرحلة الأزمة الغذائية الكارثية وخطر الجوع .. مشيرين إلى أن استمرار القصف وشن الغارات على القطاعات الزراعية أدى إلى تدميرها كونها أهم مركز في الاقتصاد الوطني وعامل من عوامل تجمعت كلها لتؤدي إلى نتيجةٍ طبيعية هي تدني الإنتاجية الزراعية اليمنية مع نزوح كثيراً من المُزارعين اليمنيين عن هذا القطاع الذي بات طارداً للاستثمارات المحلية والأجنبية عقب استهداف العديد من المزارع التابعة للشركات الخاصة وايضا المزارع التابعة للمواطنين والميسورين وأصحاب المشاريع الصغيرة الذين يعملون في القطاع الزراعي للحصول على دخل بسيط يسد به الكثير من ثغرات الحياة والاستمرار فيها والاكتفاء الذاتي.
ويبقى العديد من التساؤلات التي تحتاج لإجابة واضحة رغم أنها واضحة كوضوح الشمس ما الهدف من قصف القطاعات المدنية وشرايين الحياة المتبقية عقب الحصار المطبق على اليمن.؟
ودمر طيران تحالف العدوان في وقت سابق إحدى أكبر مزارع الأبقار في محافظة الحديدة ولم تسلم الثروة الحيوانية بمحافظة الحديدة من اعتداءات العدوان السعودي المتواصل على بلادنا فقد وصل حقدهم الثخين الى تدمير المزارع التي تتم فيها تربية العجول والأبقار والمواشي واستخراج الحليب منها للمصانع لتموين السوق بالحليب والأجبان في استهداف واضح لمقدرات الوطن .
واستهدفت إحدى الغارات مزارع تتواجد بها الأبقار والمواشي بمنطقة الكدن بمحافظة الحديدة مما أدى الى وفاة أحد المزارعين في المزرعة ونفوق العديد من الابقار ومعامل انتاج الألبان ومشتقاتها.
Prev Post