المهندس عبدالرب الزوبة لـ “طاقة شمسية”: البطارية تسبب حروقاً قاتلة وتهويتها واستخدام القفازات غير الماصة يقلل أخطارها
حنان الصرابي
لجأ الآلاف من المواطنين و مالكو المحلات التجارية والشركات إلى اقتناء الطاقة الشمسية واستخدامها كبديل للحصول على الكهرباء في ظل ألأزمة التي تعصف بالبلاد وانقطاع الكهرباء بشكل كامل عن العاصمة صنعاء وأغلب المدن اليمنية منذ إبريل 2015.
ورغم ارتفاع أسعار منظومات الطاقة الشمسية إلا أنها أصبحت التجارة المزدهرة في اليمن حيث تشهد إقبالا كبيرا، لكن كثيراً ممن يستخدم أو يرغب باستخدام الطاقة البديلة يجهل الكثير من المعلومات عنها وكيفية التعامل السليم معها للحفاظ عليها ، لذا فقد كان لنا حوار مطول مع المهندس / عبد الرب محمد فارع الزوبة، مدرب ومعيد في هندسة الالكترونيات والكهرباء والطاقة المتجددة ومهندس طيران في الإدارة الفنية والهندسية للخطوط الجوية اليمنية سابقاً, ونظراً لضيق المساحة قمنا بتقسيمه إلى حلقات, لنستفيد من معلوماته وخبرته في هذا المجال.. المزيد..
يتناقل المواطنون الحديث عن مميزات الطاقة الشمسية وأنها غير ضارة أو لها أي تأثيرات سلبية على البيئة, دون معرفة الأضرار التي قد يتعرض لها مستخدموها, وهذا كان بداية حديثنا مع المهندس عبد الرب الزوبة الذي قال “لمنظومات الطاقة الشمسية أضرار فأحيانا قد يتعرض الشخص لسقوط أو حروق أو ضرر دائم أو حتى للموت بعد تعرضه للتيار الكهربائي. ويبدأ تأثير الكهربا? على جسم الإنسان بفولتيه قليله 20 فولت ويبدأ التأثير الضار (رعشه كهربائية) بفولتية أعلى من 45 فولت ويمكن أن تسبب حروق مباشرة وضرر دائم عندما تصل إلى 400 فولت ولكن ذلك مشروط بكمية الأمبير المار ويلاحظ بأن تأثير التيار المتردد أكثر حدة وضررا من التيار المستمر”.
وحذر المنهدس الزوبة من “مخاطر البطاريات, التي قد تسبب حروقاً قاتلة تنتج عند تلامس قطبي البطارية باستخدام مفك البراغي المعدني أو أسلاك التوصيل بامبيرية تصل إلى 6000 أمبير وكذلك احتمالية اشتعال النيران من انبعاث غاز الهيدروجين القابل للاشتعال عند توفر شرارة نارية”.. ناصحاً ببقا? البطاريات في مكان تتوفر فيه تهوية جيدة ومستمرة وكذا ارتدا? القفازات غير الماصة للحرارة, أثناء التعامل مع البطاريات خاصة الأسيت, وإبعاد الوجه عن البطاريات لاحتمالية تطاير الأسيت لمناطق حساسة كالعين.
ومن أكثر الأسئلة الشائعة في أوساط مستخدمي الطاقة الشمسية, هل يصح استخدام بطارية السيارة في منظومة الطاقة..؟ والذي أجاب عنه المهندس الزوبه قائلاً ” في الحقيقة وبكل تأكيد لا وحتى لو أخبرك أحدهم أنها ستعمل فعليك أن تعرف جيدا أن عمل البطارية لفترة مؤقتة ليس معناه نجاحها في العمل فان بطارية السيارة لو استخدمتها في نظام شمسي ستفسد بعد فترة قصير جدا ستة أشهر إلى سنه وبعدها تضطر إلى شراء بطارية جديدة والإلكترونية إذا فرغت عدة مرات مائة بالمائة يمكن أن تنتهي وتخرب خلال ستة أشهر ولن تستطيع تلبية احتياجك من الكهرباء لفترة طويلة أثناء غياب الشمس”.
وأضاف “بطاريات السيارات الاسيت والإلكترونية مصممة لكي تعطيك كمية كبيرة من الشحنة الكهربائية في فترة قصيرة وهي فترة بداية دوران المحرك ثم فورا يتم شحنها وتعويض المسحوب منها مباشره عن طريق الدينامو في السيارة. وليست مصممة لتستخدمها حتى تفرغها الي حد 90 % ..علي عكس بطاريات الطاقة الشمسية المخصصة التي هي مصممة لكي يتم شحنها طوال فترة سطوع الشمس ثم تقوم بتفريغ شحنتها طوال الليل إلى 90 % لذا ننصح بشراء البطاريات المناسبة للطاقة “.
ووجه المهندس الزوبة إرشادات ونصائح حول للتعامل مع منظومة الطاقة الشمسية أثناء نزول الأمطار ولتجنب أي أضرار, حيث قال ” للحماية من البرق والجهود العالية يجب تأريض كافة التوصيلات الناقلة للتيار إضافة إلى مفرغات الجهود, فلحماية المولد الشمسي من ضربة برق غير مباشرة تستخدم ماصات جهود الصدمة التي توضع في علبة توصيلات المولد. أما الحماية من ضربة البرق المباشرة فترتب تجهيزات ماصات الصدمة بحيث تمنع وصول ضربة البرق إلى المولد من جهة ومن جهة أخرى يجب ألا تشكل هذه التجهيزات ظلا على الخلايا الشمسية”.
وأضاف: أنصح بشراء فاصل يوضع مابين اللوح والمنظم ويكون حجمه حسب المنظومة في حالة حدوث صاعقة أو أي شي يعمل الفاصل على الفصل دون الحاجة لفصل البطارية.