وجهة نظر.. الشرجبي الهداف

عبدالسلام فارع
كانت وما زالت عزلة شرجب بمديرية الشمايتين الحجرية سابقاً بمحافظة تعز موطناً للابداع والمبدعين في كل المجالات الانمائية والاجتماعية والثقافية والعلمية حيث انجبت هذه العزلة كغيرها من عزل الحجرية عديد القامات والهامات الوطنية الكبيرة.
ورياضياً يكفي أن عزلة شرجب كانت معملاً لتخريج أفضل نجوم كرة القدرم مثل الوحداوي الأسبق الدكتور قائد الشرجبي وهداف أهلي تعز الاسطوري جميل قاسم محمد والنجم الأهلاوي الآخر ونجم الجزيرة والشباب السعوي يحيى فارع سلام وآخرين إضافة إلى نجم هذه الاطلالة النجم الكروي الأروع وهداف وحدة صنعاء القناص والمرعب عبدالله محمد فارع الشرجبي والذي استهل مشواره الرياضي في العاصمة صنعاء من خلال كرة الطائرة في ناديه الوحدة الصنعاني, علماً بأن بدايته الأولى كانت مع كرة القدم التي أحبها حد العشق يومها كان الأزرق الوحدوي يعج بكوكبة من ألمع نجوم كرة القدم إلا أن القائمين على الوحدة لم يكونوا قد تعرفوا على قدراته في كرة القدم ولهذا وذاك استمر في عشقه البديل لكرة الطائرة لينجز مع رفقاء دربه أول بطولة لناديه الوحدة على حساب الزهرة وذات يوم وحينما كان الوحدة يخوض مباراة ودية مع فريق الإعلام الرياضي بعد أن استعان به زملاؤه جراء النقص الحاصل في الفريق الكروي شاهده مدرب الوحدة اليوغسلافي برانكو وهو حارس قديم في المنتخب اليوغسلافي ومدرب سابق للقادسية الكويتي (الملكي) شدته تلك المهارات والقدرات التهديفية العالية للشرجبي فطلب منه البقاء في الملعب بعد أن أبلغه بأنه سيكون الهداف الأول للوحدة عطفا على القدرات التي كان قد اكتشفها واقتنع بها ولم يخب ظن برانكو.
حيث تألق نجمنا الهداف عبدالله بن محمد فارع الشرجبي مع باقي زملاءه في الوحدة طارق السيد، عدنان منصر وأخيراً الهداف عبدالله علي سعد والذي كان يتمني ويقول في كل مباراة يلعبها الشرجبي إن شاء الله ما يهدف شي حتى يحل بديلا عنه إلا أن الشرجبي كان يلدغ الشباك في كل المواجهات التي يخوضها مع فريقه الوحدة سواء في ظل القيادة التدريبية للراحل علي محسن المريسي والذي أنقذ الوحدة من هبوطه بعد أن انهى الدور الأول بنقطة واحدة ليحقق في نهاية المسابقة المركز الثاني أو في عهد اليوغسلافي برانكو وهكذا واصل نجمنا الجميل عبدالله الشرجبي عشقه الخالد في هز الشباك وبأهداف تاريخية لا يمكن أن تمحى من ذاكرة الملاعب المستطيلة والرياضة اليمنية.
أهداف عبدالله الشرجبي بروعتها وسحرها فهي أكثر من أن تعد إلا أن أجملها كانت في مرمى الحارس الكبير لطليعة تعز وشمسان سابقا عادل اسماعيل إضافة إلى الأهداف التي كان يحرزها في مرمى المنافس اللدود أهلي صنعاء وأهمها هدفان في مباراة فاصلة جمعت الفريقين على البطولة.
وبالنسبة للمباريات التاريخية للشرجبي فهي تلك المباراة التي جمعت فريقه الوحدة مع الأهلي المصري بنجوم صفه الثاني إكرامي – أيمن شوفي – ماهر همام – ابراهيم حسن ضمن الاختفاء بالعيد السبتمبري الخالد عام 1985م .
والشرجبي الهداف عبدالله بن محمد فارع الذي يدين كثيراً لزميله العرشي بتمويلاته السخية والمقروءة كان يتمنى اللعب للوحدة أمام التلال، أما أجمل الأهداف التي شاهدها لغيره من المهاجمين وكانت لهداف الشعب الأروع عزيز الكميم في مرمى الوحدة يومها قال الثعلب الكروي عزيز للمدافع الفذ عبدالله الهرر سأمر من طريقك إلى المرمى، عموماً الشرجبي الهداف لا يمكن اختزال عطاءاته وإبداعاته في هذه المساحة.. وللحديث عن الشرجبي بقية إن شاء الله متى ما سنحت الظروف.