وردة على صدر الوطن

حسين البكري
في معظم العواصم الأوروبية يباع الورد في أكشاك خاصة وبالتأكيد ستجد الورد الفلسطيني بعنوان من إنتاج ما يسمى بإسرائيل رغم أن الأرض التي زرع فيها هي فلسطين (المحتلة) ففي (روما) شاهدت فتاة حسناء تبيع الورد سألتها : اعطني وردة فلسطينية – ماذا قالت – لا توجد وردة بهذا الاسم وبعد أن فكرت لحظة قالت: قبل عام 1948م كان اسم فلسطين معروفاً ومتداولا لكن اليوم تغير الاسم إلى دولة إسرائيل وأنا شخصيا لا أدري كيف سمح العرب والفلسطينيون معهم بحدوث هذا التغيير المأساة.
كلامك أعجبني وصراحتك أيضا أعجبتني
قالت بصوت خافت: إن أصول والدتي فلسطينية من مدينة يافا
وفي إحدى العواصم وراء البحار رأيت كشكاً يبيع عصير البرتقال اليافاوي الذي تمنيت لو اشتريت واحدة وامتنعت خشية أن أدفع ثمنها لاقتصاد العدو.
وأنا لا أنسى صباح ذلك اليوم الفلسطيني المغلف بالاحتلال وقفت أمام صاحبة الكشك وطلبت منها شتلة ورد أعجبتني
قالت: ذوقك جميل اعتني بها
شكرا
لطفا من أي بلد أنت؟
اسم بلدي غزة- فلسطين وبعد أن أشرعت بصري إلى شاطئ المجد المزدحم بعائلات جنود الاحتلال الصهيوني .. قلت في نفسي: أريد وردتين الأولى أضعها على صدر وطني المحتل المستباح والأخرى لأضعها على صدر حبيبتي اليمن الأم الحنون لجميع العرب.

قد يعجبك ايضا