واشنطن/سبأ –
وافق مجلس المديرين التنفيذيين بالبنك الدولي في اجتماعه أمس بواشنطن على تقديم منحة قدرها 25 مليون دولار لليمن دعما لجهود الحكومة الرامية إلى توفير فرص عمل للشباب والنساء العاطلين عن العمل وتحسين سبل الحصول على الخدمات الاجتماعية الأساسية في المجتمعات المحلية الفقيرة.
وستمول هذه المنحة توسيع برنامج الأشغال كثيفة العمالة الذي ينفذه الصندوق الاجتماعي للتنمية باليمن. ويعمل الصندوق¡ بدعم من البنك الدولي منذ عام 2008¡ على توفير فرص عمل مؤقتة للأسر الفقيرة¡ بما في ذلك خلال الأزمات الغذائية والاقتصادية والسياسية.
وقال مدير قطاع الحماية الاجتماعية والعمل بمكتب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولي ياسر الجمال في بيان صحفي تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه ” إن المشروع يستهدف أكثر الفئات اليمنية وهم الشباب والنساء ويركز على توظيف الشباب والتغذية كونهما من الأولويات الوطنية.”
وأضاف: كما سيوفر المشروع الجديد موارد للدخل وخبرات للعمل خاصة للشباب العاطلين في الفئة العمرية 18 – 30 عاما¡ وذلك من خلال خلق الفرص لتحسين البنية الأساسية العامة¡ كما سيوفر أيضا◌ٍ فرصا في برنامج “النقد مقابل العمل” للشباب والنساء الذين يقدمون خدمات التعليم والتغذية.
وأشار الجمال إلى أنه سيتم تدريب المشاركين الذين سيقع عليهم الاختيار وتوظيفهم لمدة عامين لتقديم خدمات التغذية والتعليم ومحو الأمية على صعيد المجتمعات المحلية ومرافق الصحة¡ ليتمكن المشاركون من المساهمة في تطوير مجتمعاتهم المحلية وتحسين الخدمات الاجتماعية والتشجيع على الطلب على هذه الخدمات.
بدوره قال المدير القطري لليمن بالبنك الدولي وائل زكوت¡¡ ” إن معدلات البطالة بين الشباب في اليمن بلغت 40 في المائة¡ وبالتالي فإن المشروع سيعمل على تحسين نوعية الحياة للشباب اليمني العاطل وتحسين الخدمات¡ كما سيزيد فرص هؤلاء الشباب في تأمين الوظائف في المستقبل.”
وأضاف: كما سيوفر المشروع للشباب العاطل نحو 420 ألف يوم عمل في مجال تحسين مرافق البنية التحتية العامة و750 ألف يوم عمل في مجال التعليم ومحو الأمية¡ و460 ألف يوم عمل في خدمات التغذية بالمجتمعات المحلية للعاملات الصحيات.
وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى توفير خدمات التعليم ومحو الأمية لنحو 26 ألف طفل و 9 آلاف شاب بالغ 70% منهم من النساء¡ فضلا عن نيلهم بعضا من التعليم الأساسي¡ إلى جانب معالجة 75 ألف طفل ممن يعانون من سوء التغذية الحادة وسيتلقون خدمات التغذية.
وبحسب البيان فإن المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي هي التي ستقوم بتمويل هذا المشروع.
يشار إلى أن المؤسسة الدولية تأسست عام 1960م لمساعدة أشد بلدان العالم فقرا من خلال تقديم قروض معفاة من الفوائد (تسمى “اعتمادات”) ومنح تمويلات المشاريع المتعلقة ذات الأثر في تعزيز النمو الاقتصادي¡ والحد من الفقر وتحسين الأحوال المعيشية للفقراء.
كما أنها أحد أكبر مصادر المساعدات لأفقر 81 بلدا في العالم¡ وتساعد الموارد التي تتيحها على إحداث تغييرات إيجابية في معيشة 2.5 مليار نسمة يعيشون على أقل من دولارين للفرد في اليوم.
ومنذ عام 1960م¡ ساندت المؤسسة العمل الإنمائي في 108 بلدان¡ وقد ازدادت الارتباطات السنوية بصورة مطردة¡ حيث بلغ متوسط القروض في السنوات الثلاث الماضية نحو 16 مليار دولار.
Next Post
قد يعجبك ايضا