الاستهداف المكثف للمعسكر من قبل العدوان زادنا عزيمة في القيام بواجبنا

قائد قوات الأمن الخاصة بمحافظة الحديدة لـ”الثورة”:

لقاء/ وائل شرحة

أكد قائد  قوات الأمن الخاصة مساعد مدير الأمن بمحافظة الحديدة العقيد محمد مسمار تعرض المعسكر للتدمير الكامل نتيجة الاستهداف الذي تعرض له من قبل طائرات العدوان لأكثر من مرة.
وأوضح العقيد محمد مسمار، في لقاء مقتضب أجرته معه “الثورة” أن استهداف المعسكر لم يؤثر على أفراد الأمن الخاصة أو يحلهم عن القيام بواجبهم في تثبيت الأمن والاستقرار بالمحافظة.. مشيرا إلى انضباط الأفراد في القيام بواجبهم في الشوارع والجولات والمنشآت.. المزيد..

في البداية تحدث العقيد مسمار عن الأضرار التي لحقت بالمعسكر من القصف.. قائلا ” لم يكن فرع القوات الخاصة بالحديده، في منأى عن العدوان الغاشم، ومثله مثل كل معسكرات القوات الخاصة في عموم المحافظات،  إذ تم تعرض المعسكر لأضرار بالغة، في كل منشآته وهناجره والقيادة والاستراحة للتدمير الكلي، حتى المسجد الذي يقصده الأفراد للعبادة تم قصفه.. كما تم تدمير 5 أطقم، وغيرها من الخسائر التي تقدر بـ ملياري ريال.. فهذا العدوان لم يسلم حتى الحجر أو الشجر، ولم يرأف بالطفل أو العجوز أو العاجز..”
إصرار واستمرار
وأكد قائد القوات الخاصة ” استمرار أفراد القوات الخاصة في القيام بمهامهم وواجبهم الملقى على عاتقهم في ظل الوقت الراهن وبكافة الإمكانات الفنية والبشرية ، مهما طال القصف والاستهداف الهمجي، بل كل ما زاد القصف والعدوان كل ما زدنا عزيمة وقوة في أداء واجبنا وأقول للعدوان: وطن لا نحميه لا نستحقه”.
بدائل للمعسكر
السؤال الذي كان يطرح نفسه أثناء الحوار، هو كيف تقوم القوات الخاصة، قيادة وأفراداً بواجبها في ظل تدمير المعسكر بشكل عام، وعدم وجود مكان بديل له..؟!.. إلا أن رد العقيد مسمار كان مقنعا والذي قال فيه “نقوم بواجبنا في الوقت الحالي، من خلال خطة انتشار داخل المدينة وفي مداخلها كنقاط أمنية وكذلك في كافة المصالح والمكاتب العامة والخاصة، المكلفين بحمايتها، ومثل غياب المبنى عائقا أمامنا في أداء الواجب لكننا تجاوزناه، كون مهنتنا العظيمة تحتم علينا القيام بالواجب في الصحارى والجبال والسهول والوديان وفي ظل أي ظرف كان، ناهيك عن الوقت الراهن الذي يتعرض فيه الوطن لعدوان غاشم بربري “.. معتبرا الزي الرسمي لمن لديه ضمير وطني حي، من أفراد الأمن والجيش، بمثابة كفن، لن يثنيه عن خدمة الوطن والدفاع عن حقوق وكرامة وأمن المواطن أي شيء دون الموت.
رضا وتعاون
وفي ظل هذا الإصرار الذي جعل أفراد القوات الخاصة يمارسون كل أنشطة حياتهم في الشارع، كان هناك رضا من قبل المجتمع، بحسب العقيد مسمار، وهو الأمر الذي رفع من معنوياتنا وتكثيف الجهود في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار.. مشيدا “بتعاون أبناء الحديدة مع الأجهزة الأمنية، الذي ساهم بنسبة 50% من نجاح الأمن وكان له دور بارز “.. مضيفا “لن يتحقق الأمن في أي محافظة إلا برجالها بمختلف مكوناتهم وتوجهاتهم، ولو تعاون أبناء تعز مع الأجهزة الأمنية، لما حدث ما يحدث اليوم”.
بالنسبة للعدوان السعودي، فله هدف مرسوم يسعى إلى تحقيقه من كل غارة جوية، وبعد كل قصف همجي، وعن الأهداف التي تقف وراء استهداف المنشآت الأمنية يقول العقيد مسمار ” الهدف من استهداف البنى التحتية والحيوية بشكل عام في اليمن، إضعاف أسس قوة الدولة، وبالنسبة للمنشآت الأمنية، فهي تستهدف بغرض إضعاف مؤسسات وزارة الداخلية وكافة وحداتها، ما يؤدي لانتشار الفوضى وإثارة المشاكل.. لكن وجود واستمرار ومتابعة وإشراف وتفاني قيادة وزارة الداخلية وعلى رأسهم معالي الوزير جلال الرويشان، في أداء الواجب، انعكس إيجابيا في رفع معنويات منسبي الداخلية..” لافتا إلى أن تواجد القوة البشرية يبقى الأهم في أداء الواجب، بينما المباني مهما دمروا سنعيد تشييدها يوما ما.. منوها إلى الدور الكبير للجان الشعبية في تحقيق الأمن والاستقرار وضبط الجريمة والخارجين عن النظام والقانون والحفاظ على أمن المحافظة.
الوضع الأمني
الوضع الأمني في الحديدة، مختلف جدا عن بقية المحافظات، بحسب العقيد مسمار الذي قال: بالنسبة للوضع الأمني في المحافظة يسوده الأمن والآمان والاستقرار، ولا أبالغ أن قلت، يحسد عليه.. ولم يأت ذلك إلا بجهود كبيرة بذلها مدير عام شرطة الحديدة العميد الركن عبدالحميد المؤيد، الذي يشدد دائما بعدم القيام بأي مهام أمني دون خطة مسبقة.. بالإضافة إلى أن التنسيق بين كافة الوحدات الأمنية والعسكرية واللجان الشعبية، ساهمت وبشكل  كبير في تحقيق الأمن.. مشيدا بتعاون مدراء المستشفيات الحكومية والخاصة التي تولي اهتمام كبيرا بأفراد الأمن الذين يتعرضوا للإصابات أو الحوادث أثناء واجبهم، لا سيما مستشفى الأمل التخصصي الذي قام بمعالجة احد أفراد القوات الخاصة مجانا كونه تعرض للإصابة أثناء مهمة أمنية.. وتجاوز علاجه المليون والنصف.
رسالة لكل يمني
وفي نهاية اللقاء المقتضب وجه قائد القوات الخاصة العقيد محمد مسمار عدة رسائل أولها كانت للمجتمع اليمني ” رسالتي إلى كل يمني حر يحب بلده ووطنه الذي يعيش عليها وفيها، أن يحافظوا على أرضه وبشره، وبنيته، كونه واجباً علينا جميعا، وأمانة في أعناقنا نسأل عنه، وأن الدفاع عن الأرض لا يختلف عن العرض”..
بينما الرسالة الثانية شدد فيها على ضرورة رفع  أفراد الأجهزة الأمنية رفع اليقضة والحذر والاستعداد التام لمواجهة والتصدي لأي عناصر أو فئة أو جماعة تسعى إلى إقلاق الأمن وإثارة الفوضى وانتهاك الكرامات والحقوق، والقيام بمهامهم بأخلاق وآداب عالية، وأن يكونوا بجانب المواطن الضعيف لا عليه، وأن يكون العدل سيد موقفهم في أي قضية، وإرسال القضايا إلى جهات الاختصاص أولا بأول.

قد يعجبك ايضا