الثورة نت /
عقد اليوم بصنعاء لقاء ضم القائمين بأعمال وزارات الإدارة المحلية والصناعة والتجارة وحقوق الإنسان والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الاجتماعية والعمل والنقل والنفط والمعادن ونائبة المدير التنفيذي لشركة النفط، ووفد الأمم المتحدة برئاسة رئيس عمليات الإغاثة والاستجابة بمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جون جينغ.
ناقش اللقاء الأوضاع الإنسانية في اليمن جراء العدوان والحصار والسبل الكفيلة بتعزيز جوانب التعاون بين الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن.
واعتبر القائم بأعمال وزير الإدارة المحلية عبدالسلام الضلعي اللقاء فرصة لاطلاع بعثة الأمم المتحدة على حقيقة الأوضاع الإنسانية في اليمن جراء العدوان والحصار .. لافتا إلى أن زيارة فريق الأمم المتحدة بهذا المستوى يؤكد عزم المنظمة الدولية على تحمل مسؤوليتها في إغاثة النازحين والمتضررين بفعل العدوان والمهجرين قسريا من المحافظات الجنوبية.
ودعا الضلعي فريق الأمم المتحدة لزيارة محافظتي تعز وصعدة والاطلاع على حجم الأضرار جراء العدوان السعودي الامريكي ومرتزقته والتي تسبب في معاناة للشعب اليمني. مؤكدا صمود الشعب اليمني إلى جانب الوزارات والمؤسسات.
وطالب الأمم المتحدة بمضاعفة الجهود في سبيل رفع المعاناة عن الشعب اليمني .. مبدياً الاستعداد لتسهيل بعثة الأمم المتحدة وتذليل الصعوبات لأداء دورها بالشكل المطلوب.
فيما تطرق القائم بأعمال وزير الصناعة والتجارة محسن النقيب إلى الأضرار التي لحقت بالقطاع الصناعي والتي أثرت سلبيا على حصول المواطن على الغذاء والدواء والمشتقات النفطية وكذا حصولهم على الرعاية الصحية والتعليمية وخدمات المياه وغيرها.
وأكد أن العدوان والحصار ساهما في تعطيل موارد الدولة وارتفاع أسعار السلع وتوقف حركة تصدير واستيراد المشتقات النفطية والمنتجات الزراعية وأحدث معاناة مأساوية للشعب اليمني، ناهيك عن الآثار السلبية للعدوان على المطارات والموانئ والمنافذ البرية والبحرية بالإضافة إلى الحصار على السفن المحملة بالغذاء والدواء والمشتقات النفطية إلى اليمن.
بدوره أوضح القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان علي تيسير أن ما يقارب من 25 ألف استشهدوا جراء غارات العدوان على اليمن أغلبهم نساء وأطفال وشيوخ ومليونين و700 ألف نازح .. مؤكدا أن القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان تعرضا لانتهاك واضح من قبل تحالف العدوان الذي لم تصادق بعض الدول على الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان وغيرها.
وطالب تيسير الأمم المتحدة بالاضطلاع بمسؤولياتها إزاء الجرائم التي ارتكبها العدوان بحق أبناء الشعب اليمني والعمل على إيقاف العدوان ورفع الحصار والسماح بدخول الغذاء والدواء والمشتقات النفطية الكفيلة بحياة الناس باعتبارها حق من حقوق الإنسان.
في حين استعرض القائم بأعمال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عبدالكريم الروضي آثار العدوان والحصار على مؤسسات التعليم العالي .. مبينا أن الخسائر الأولية جراء العدوان تقدر بـ 500 مليون دولار .. وأن 10 جامعات تعرضت لتدمير كلي في صعدة وحجة وعمران وغيرها من المحافظات فيما تعرضت 30 جامعة أهلية لتدمير جزئي.
وقال ” إن جامعة حضرموت سيطرت عليها عناصر القاعدة وداعش بينما لا تستطيع الطالبات الذهاب إلى جامعة عدن نظرا لفرض العناصر الإرهابية القيود عليهن في ارتداء الحجاب ” .. مشيرا إلى الآثار السلبية للعدوان والحصار على توقف برامج الدراسات العليا والمنح العلمية.
ولفت الدكتور الروضي إلى أن برامج التعاون الثقافي والأكاديمي بين مؤسسات التعليم العالي في اليمن ونظيراتها في مختلف بلدان العالم توقفت جراء العدوان ما أثر سلبا على برامج التعليم العالي والمؤسسات التعليمية في اليمن.
من جهته بين القائم بأعمال وزير الشؤون الاجتماعية والعمل عبده الحكيمي أن العدوان والحصار أثر سلبا على الشعب اليمني جراء تعطل كثير من العاملين في المصانع التي دمرها العدوان .. مبينا أن ما يقارب من 97 مليار ريال توقفت لحالات الرعاية الاجتماعية منذ العام 2015م ما ساهم في زيادة معدل الفقر بين اليمنيين.
فيما أشار القائم بأعمال وزير النفط والمعادن المهندس علي قائد الصانع إلى أن 80 بالمائة من العائدات النفطية التي ترفد خزينة الدولة توقفت جراء العدوان .. مؤكدا أن الخسائر الأولية لقطاع النفط جراء العدوان قدرت بما يزيد عن 12 مليار دولار.
ولفت إلى أن الشركات النفطية تعرضت لعدوان غاشم أدى إلى توقف تصدير النفط الذي يعتبر المورد الرئيسي للشعب اليمني بالإضافة إلى منع دخول السفن النفطية خلال الفترة الماضية ما أدى إلى شل الحركة التجارية وتعطيل مصالح المواطنين.
نائبة المدير التنفيذي لشركة النفط هبة الطيري ذكرت أن الشركة تعرضت لخسائر مباشرة وغير مباشرة في مختلف المحافظات جراء العدوان الذي استهدف مقرات الشركة ومحطاتها ومعداتها وأدواتها واستشهاد وإصابة 41 من موظفي الشركة.
وقدرت الطيري خسائر الشركة الأولية بمبلغ 6 مليارات دولار .. لافتة إلى الصعوبات التي تواجه الشركة في دخول سفن المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة وكذا صعوبة التحويلات البنكية إلى الخارج والعوائق في استخراج تصاريح لدخول السفن بالمشتقات النفطية.
وقد أعرب المسئول الأممي جون جينغ عن الشكر والتقدير للقائمين بأعمال الوزراء والإحاطات التي قدموها جراء النزاع ومعاناة الشعب اليمني .. مؤكدا أنه سيعمل على إيصال كل الرسائل إلى المسؤولين في منظمة الأمم المتحدة.
وأكد ضرورة تعزيز جوانب التعاون والتنسيق بين المنظمات الدولية العاملة في اليمن والجهات ذات العلاقة بما يكفل العمل على تجاوز التحديات وإغاثة الشعب اليمني .
فيما أشار ممثل برنامج الغذاء العالمي جون كارلو وكبير خبراء الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة رضوان فويصر إلى ضرورة توفير المناخات الملائمة للمنظمات الدولية لتقديم المساعدات للشعب اليمني.
وأكدا الاستعداد لمضاعفة الجهود في سبيل رفع الحظر على الشعب اليمني والسماح بدخول السفن دون عوائق والعمل على رفع مستوى الاستجابة في مجالات الغذاء والدواء وغيرها.
سبأ