ن .. والقلم .. سرنا ؟؟ وسرهم !!
عبدالرحمن بجاش
هناك فرق بين عالمين؟؟ عالم متقدم وعالم الذي هو نحن متخلف !!, ومن يكابر فهو بلا عقل !!!, لو سألت ما السر؟ ربما لن تحيط به كلية, ربما تجد بعضه, خذ عندك مثلا وبالرقم, بعدها ضع الأمر على الطاولة وقل: لم الفرق بيننا وبينهم شاسعا, بل وبلا حدود, هم يصلوا وقريبا جدا إلى الذكاء الاصطناعي من سيجعل السيارة تجيب ندائك حتى إذا وصلت إلى عنوانك, تخرج إلى شارعك فلا تجد سائقا بل سيارة بلا سائق ترحب بك, ونحن نعود القهقرى .
دعنا نسافر في رحلة عبر الرقم: عن مركز فيريل للدراسات ببرلين, صدر تقرير عن الوضع الثقافي في العالم, أنظر لم احتوته لتجيب عن السؤال الكبير في حياتنا (( أيهما أولا البيضة أم الدجاجة )) يبدو لي أن الدجاجة إلى اللحظة هي الغائب الأكبر!!: – عدد الكتب التي تطبع في اسبانيا يساوي ما طبعه العرب منذ عهد الخليفة المأمون الذي قتل عام 813 م, وحتى يومنا هذا, أي قرابة 100 ألف كتاب جديد.
ما تستهلكه دار (( غاليمار )) يفوق ما تستهلكه مطابع الدول العربية من المحيط إلى الخليج, تطبع بلجيكا من الكتب سنويا, وتعداد سكانها 9 ملايين, أكثر ما يطبعه العرب كلهم, إسرائيل تصدر 32 ضعف ما تصدره دول العالم العربي مجتمعة من الكتاب سنويا, ويمثل سوق الكتاب في أمريكا حوالي 30 مليار دولار, وحوالي 10 مليارات دولار في اليابان, و9 مليارات في بريطانيا, وتبلغ مبيعات الكتب أجمالا في العالم 88 مليار دولار, بينما مداولات سوق الكتاب العربي بيعا وشراء لا يتجاوز 400 مليون دولار, أي أن أمريكا تنفق 75 مرة ما ينفقه العرب على الكتاب, وبلغت مطبوعات الكتب في بريطانيا 208 آلاف عنوان, أمريكا 179 ألف عنوان جديد للعام 2011م – في هذا العام كم بلغ عدد من قتل في الشارع العربي !! -, وفي ألمانيا 110 آلاف عنوان جديد, أما مطبوعات العرب فخذ: عمان 7 عناوين جديدة, الأردن 478 ومصر 1671, أفضل الدول العربية هي السعودية فقد أصدرت 3900 كتابا جديدا, منها 70% كتب دينيه, 10 % عن انجازات الأسرة الحاكمة !!, إسرائيل وحدها أصدرت عام 2005م, 4000عنوان جديد, 2% فقط كتب دينيه, وبالتأكيد لا مقارنة بين عدد السكان إلى العالم العربي, أكثر الشعوب العربية ثقافة, لبنان, سوريا, فلسطين, مصر, العراق,- هل ما تزال كذلك؟ و اليمن ؟ لا وجود لها !!-, أما الأهم فهو كتاب الطفل, وأنظر, فعددها للطفل العربي 400 كتاب في العام, مقابل 13260 كتابا في السنة للأمريكي, و 3838 للبريطاني, و 2118 للفرنسي, و 1485 للروسي, نصيب الأمريكي هو 33 ضعف نصيب الطفل العربي !!!, وكل 20 عربيا يقرؤون كتابا واحدا في السنة, بينما كل بريطاني يقرأ 7 كتب, أي 140 ضعفا, والأمريكي 11 كتابا, والألماني 13 أي 260 ضعف ما يقرأه العربي !!,أما عدد النسخ المطبوعة من كل كتاب عربيا 1000- 5000 نسخه, مقابل 95 ألف نسخة في ألمانيا, بقي أن نعرف نوعية ما يطبع عند العرب وعندهم, الكتاب الديني عربيا في الصدارة يليه كتاب الطبخ والديكور, أما الثقافية فتشكل أقل من 1%, هذا ولا جاكم شر, في الوقت الذي نلغج صبح مساء أننا أمة (( أقرا )),.
لله الأمر من قبل ومن بعد .