محافظ ريمة – حسن عبدالله العمري لـ”الثورة “:

السيول ألحقت أضراراً كارثية بالأرواح والمنازل والمزارع والطرقات

حوار : محمد محمد إبراهيم

13 غارة معادية نسفت المجمع الحكومي لديوان محافظة ريمة لتدمره بالكامل، لقد كان المنجز الأهم والمحوري في بنية عهد هذه المحافظة الوليدة، إذ يعد أفضل مجمع حكومي في محافظات الجمهورية، من الناحية المعمارية والسياحية والموقع المطل على مسارح الجبال والمدرجات الزراعية، واتساعات التهائم الممتدة غربا حتى ضفاف البحر الأحمر.. محافظة ريمة في الأسابيع الأخيرة تعرضت أيضاً لكارثة السيول الجارفة التي أودت بحياة عدد من المواطنين، وقطّعت شبكة الطرق الرئيسية والفرعية، وجرفت المدرجات الزراعية وألحقت بالمنازل والقرى المعلقة في قمم الجبال المناطحة للسحاب، أضراراً موجعة وقاسية..
محافظ محافظة ريمة  الأستاذ حسن عبدالله العمري تحدث في حوار لصحفية الثورة بألم عميق، عن التحديات والمعاناة التي تعيشها المحافظة جراء الكارثة الطبيعية المتمثلة في السيول.. متطرقاً إلى ما لحق بالمحافظة من أضرار جراء الحصار والعدوان.. وانعكاسات ذلك على المسارات التنموية، وكذلك سلسلة التحديات التي تعانيها المحافظة………..إلى التفاصيل..
في البداية ضعنا أمام صورة عامة عن واقع المحافظة.. وما تعرضت له من أضرار كارثية نتيجة للأمطار الغزيرة…؟!
– محافظة ريمة ذات الطبيعة الجبلية، والامتداد الجغرافي الذي يتكون إداريا من ست مديريات، تعرضت هذا العام لأمطار غزيرة وسيول جارفة أدت إلى وفيات، وتهدُّم عدد من المنازل، وجرف الأراضي والمدرجات الزراعية.. وتكمن كارثة الضرر ومضاعفات تداعياته على حياة الناس المعيشية في كون محافظة ريمة زراعية بدرجة أولى..
حتى الآن كم حجم الأضرار التي لحقت بالمنازل والأرواح..؟!.
– حتى الآن لم تنته اللجنة المكلفة بحصر الأضرار،  ولكن يمكن القول أن المديريات الست تعرضت لأضرار كبيرة عكست نفسها على حياة المواطن وحركته اليومية.. خصوصاً وسقوط الأمطار الغزيرة استمرت في بعض المناطق لما يقرب الـ 20 ساعة متواصلة تدفقت على إثرها سيول جارفة بصورة كبيرة، أدت إلى وفاة  عدد من الأشخاص في مديريات المحافظة الست.. وتهدم عدد من المنازل إلى جانب تدمير عدد من السدود المائية، والخزانات والكرفانات في المديرية، وتضررت على إثر ذلك مساحات واسعة المدرجات والأراضي الزراعية، وتسببت في نفوق أعداد كبيرة من الماشية، وطمر الآبار الارتوازية في بعض الأودية، وآبار المياه الصالحة للشرب.. خلاصة القول أن محافظة ريمة منكوبة فهناك أسر فقدت ذويها، وأخرى خسرت مصادر معيشتها اليومية من الأراضي الزراعية والمدرجات والمواشي.. كما أن هناك أسراً أصبحت بلا مأوى نتيجة تهدم منازلهم..
كيف تعاملت المحافظة مع النازحين ومع الحالات الأكثر تضرراً..؟
– أسرعنا في قيادة المحافظة من اللحظة الأولى بتشكيل لجنة –بل لجان على مستوى المديريات- طوارئ وإنقاذ علمت بكل ما أوتيت من قوة، في توفير المأوى والمساعدات للنازحين، رغم الإمكانات المحدودة، كما شكلنا غرفة عمليات في عاصمة المحافظة لاستقبال التقارير التي ترفع من الميدان.. ومن ثم تشكيل لجنة للنزول الميداني لتفقد أحوال المواطنين في المناطق المتضررة.. كما بادرنا بالعمل والتنسيق مع المؤسسة العامة للطرق، بسرعة شق الطرقات الرئيسية والفرعية التي انقطعت.. وما زلنا للآن نتابع الصيانة والشق.. وقد لقينا التعاون الخلاق من المؤسسة العامة للطرق حيث كلفت وحدة شق متخصصة لفتح الطرقات وتسهيل حركة الناس عبر شبكة الطرق التي تضررت بشكل شبه كلي أولاً لكون طبيعة المحافظة جبلية والطرق وعرة وتمر بجبال شاهقة، طينية وصخرية، سريعة التأثر بالأمطار والسيول.. والانهيارات الصخرية التي تستمر لأيام بعد الأمطار.. فهناك طرقات دفنت، وأخرى انقطعت بسبب أن السيول جرفت العبارات مثلا.. وقد نجحت وحدة الشق التابعة للمؤسسة مشكورين ونجحت في شق الطريق الرئيس المار من مديرية الجعفرية. والآن في مزهر تم تجاوز الكثير من النجاح في كبح الضرر. والآن وحدة الشق مستمرة أيضا في مديرية كسمة لفتح الطرقات وتخفيف معاناة الناس الذين حوصروا في منازلهم وقراهم وانقطعت عنهم المؤن خلال أسابيع الأمطار..
.تناقلت وسائل الإعلام نداء الاستغاثة الذي وجهتموه للدولة والحكومة والمنظمات المدنية والمؤسسات.. فكيف لمستم تجاوب تلك الجهات معكم..؟
– نعم وجهنا نداء استغاثة- وما يزال سارياً- للجهات العليا في الدولة والسلطة المحلية، حيث تواصلنا مع لرئاسة الوزراء, والإخوة في وزارة الإدارة المحلية.. وأطلعناهم على ما تعاني منه ريمة فأبدوا الاستعداد والتعاون الجاد وفق الإمكانات المتاحة، وعملوا اللازم في دعم الفرق التي تعمل على استعادة شبكة الطرق والخدمات الأخرى..
كما قمنا بزيارة اللجنة الثورية العليا والتقينا برئيس اللجنة الأخ محمد علي الحوثي.. وقد تفضل مشكوراً بتوجيه  رئاسة الوزراء والجهات ذات الصلاته الأخرى بالتعاون مع محافظة ريمة لمواجهة كارثة السيول، كما وجه الجهات المعنية باستمرار الدعم والمساندة لوحدة شق الطرق، لتتمكن من فتح الطرقات والبقاء على أهبة الاستعداد في المحافظة كونها تحتاج إلى أعمال شق مستمرة مع موسم الأمطار..
كما اطلعنا المنظمات الإنسانية والمؤسسات الداعمة على وضع المحافظة الكارثي وكان هناك نوع من التفهم إلا أنه بطيء إلى حد ما.. ما عدا شركة يمن موبايل مشكورين، حيث بعثت مندوباً إلى مديرية الجعفرية وقدم شيئا من المساعدات للمتضررين ونأمل من بقية المنظمات والمؤسسات، أن تبادر..
عام العدوان والحصار
خلال عام الحصار والعدوان الذي يشنه التحالف العربي بقيادة النظام السعودي على اليمن.. كيف تأثرت المحافظة بهذا العام..؟
– محافظة ريمة مثلها مثل بقية المحافظات تعرضت لعدوان غاشم ألحق بها وببنيتها أضراراً مباشرة وغير مباشرة، كان لها أثر كبير على مسار العمل التنموي والإداري في المحافظة.. كونها محافظة تحت التأسيس ولا يوجد لديها إيرادات كبدائل يمكن الاستعانة بها لمواجهة طوارئ الأحداث التي فرضتها قوى العدوان….
مقاطعاً- ماذا عن الأضرار المباشرة التي لحقت بالمحافظة جراء العدوان..؟
– هناك أضرار مباشرة كبيرة وقاصمة للمحافظة، فالمجمع الحكومي المنجز الوحيد الذي كانت تفخر به المحافظة كمنجز حضري وحضاري ومأوىً إدارياً لجهاز الحكومة بديوان المحافظة، وقلعة شامخة تتبرع على هامة جبال ريمة وعاصمتها الجبين.. استهدفه العدوان في 29 سبتمبر 2015م، بـ 13 غارة جوية حو 20 صاروخاً أدت إلى تدميره بالكامل وكذا تدمير كافة ملحقاته..من المكاتب التنفيذية الحكومية ومكتب المحافظ.. وفي 24 مايو 2015م، استهدفت غارات العدوان مبنى المنطقة الأمنية الثانية في منطقة علوجة بمديرية الجعفرية، استشهد على إثر تلك الغارات خمسة أفراد من الحراسة الأمنية..
ما حجم كلفة الضرر..؟
– المباني دمرت بشكل شامل، وأتلف ما داخلها من تجهيزات مكتبية، وأثاثات.. وتحتاج إلى مليارات الريالات، كما تحتاج لسنوات لتتعافى، أو يتم إعادة اعمارها..
الأزمة وثقافة المواطن
كيف لمستم ثقافة المواطن في التعاطي مع هذه الأزمة..؟
– أبناء محافظة ريمة، معروف عنهم العصامية والعمل الدؤوب والصبر والصمود أمام شراسة وتحديات الحياة، والدليل على ما أنجزوه – على مر التاريخ- في تلك الجبال والطبيعة الوعرة من مدرجات زراعية وقلاع وحصون، وكيف أنهم تأقلموا مع الظروف الصعبة في تلك الجبال.. وهذه هي ثقافتهم.. لذا فقد اتسم المواطن في ريمة خلال عام العدوان والحصار، بمستوى عالٍ من التعاون مع قيادة المحافظة -أو حتى في المحافظات الأخرى أينما وجد- في مواجهة ومجابهة التحديات التي عاشها الشعب اليمني ككل والمحافظة بشكل خاص.. لقد تأقلم وصبر المواطن على تحمل الصعاب ونقص السلع وتدني مستوى التموين حد الانعدام، بفعل الحصار الذي فرضه العدوان..
ولعل هذه السمات وهذه الروح المعنوية العالية، إلى جانب تعاون وجهاء وعقلاء محافظة ريمة، وكذلك تفهم أبناؤها لطبيعة الظروف الاستثنائية، هي العوامل التي ساعدت على نجاح سعينا في قيادة المحافظ للتغلب على احتمالات الجانب الأمني الذي يعد محور الحياة حيث وجدنا حيطة وحذراً اجتماعياً كبيراً من الانزلاق إلى بؤر الصراعات والانقسامات السياسية التي شهدتها المحافظات الأخرى فكانت الجبهة الداخلية الاجتماعية متماسكة في المحافظة والحمدلله..
هل نفهم من هذا أن الانقسامات السياسية التي شهدتها اليمن سياسيا وقبليا وعسكرياً لم تؤثر على تماسك المجتمع في محافظة ريمة..؟ وما حقيقة المشكلات الأمنية والمواجهات بين بعض القوى.. التي تناقلت أخبارها وسائل الإعلام قبل وبعد العدوان..؟
– لم تؤثر تلك الانقسامات على الوحدة الاجتماعية، نظراً لطبيعة وثقافة المواطن المتميزة بالوعي الاجتماعي النادر، لذلك ظل الهم والحزب والقبيلة والجند هو محافظة ريمة..
صحيح.. أن هناك مشكلات نشأت بفعل الانقسامات السياسية التي شهدتها الجمهورية اليمنية ككل، كما أشرت في الجزئية الأخيرة من سؤالك.. لكن هذه المشكلات عرضية ولا تعبر بالضرورة عن الإجماع العام لأبناء ريمة، وقد نجحنا –بفضل ذلك- بالتنسيق مع اللجنة الثورية العليا في المحافظة ومع الأخوة في أنصار الله، وكذلك مع مكونات القوى الوطنية في المحافظة، على ألا يصير الخلاف السياسي إلى صراع يؤثر على قيم الانسجام الاجتماعي.. وكان الجميع يتمتع بحرص كبير جداً على أن يكون السلام والتعايش هو هدف الجميع..
وأود الإشارة هنا إلى أن هذا الخلاف والمشكلات العرضية كانت تعبر عن قلة ممن حاول في البداية الزج بالمحافظة في الصراعات السياسية تحت شعارات الرفض أو القبول لهذا أو ذاك، كانعكاس لطبيعة البلد التعددية، لكن منذ بداية العدوان السعودي على اليمن في 26 مارس 2015م تغيرت الرؤى، وتلاشت الخلافات إلى أدنى المستويات، وصار هم الجميع هو الصمود أمام العدوان.. كما الخلاف السياسي مهما بلغ بين الأطراف المتصارعة.. لكنه في نظر أبناء ريمة، لا يبرر بأي شكلٍ من الأشكال العدوان على اليمن والمس بسيادته من أي طرف خارجي..
حالياً ما هي أبرز التحديات التي تواجه المحافظة..؟
– أبرز التحديات التي تواجه المحافظة اليوم، الاستقرار النفسي والإداري وشحة الموارد، هناك توقف كاملة لدورة المشاريع التنموية، أيضا نعاني من عدم توفر الأثاث والمباني بعد استهداف المكاتب..
كيف تتعاملون مع الوضع القائم..؟
– هذا الوضع لم يمنعنا من العمل بكل جهد ووتيرة عالية لمواصلة واستمرار الحياة، فقد لجأنا لاستئجار منازل شعبية لنمارس العمل الإداري اليومي فيها بلا أثاث.. نجلس على الحصير بلا أثاث مكتبي.. كما لم يتوفر الجانب المادي لاستقرار المكتب وإعادة تأثيثها ولو بأدنى المستويات..
ما هي ابرز موارد المحافظة ريمة..؟ وما هي مصادر المعيشية اليومية للمواطن..؟
– محافظة ريمة شحيحة الموارد بل منعدمة، وليس فيها غير الزكاة، ولا منشآت صناعية، ولا سبيل في هذه الظروف إلى خلق أوعية ايرادية جديدة  كالسياحة والاستثمار والترفيه وغيرها من الفرص الممكنة في المحافظة.. أما مصادر المعيشة اليومية للمواطن فهي الزراعة التي يقوم معظمها على مواسم الأمطار ما عدا الأودية التي تقع فيها مياه غيول جارية أو آبار ارتوازية.. كما يعتمد المواطن على مصادر أخرى كالثروة الحيوانية، والأنشطة التجارية وبعض الصناعات الحرفية الصغيرة ذات، لكن هذا لا يكفي..
ماذا عن واقع السياحة في الوقت الراهن في محافظة ريمة..؟
– واقع السياحة أيضاً مرهون بطبيعة استقرار وأمن البلد، بدرجة أساسية.. ويؤمل كثيراً على السياحة وفرص الاستثمار السياحي في محافظة ريمة التي تعد سياحية من الدركة الأولى، بما تتميز به طبيعة ساحرة مفتوحة على لوحات جبلية من المدرجات الزراعية والخضرة والجبال التي يغطيها الضباب معظم فصول العام وكذلك المآثر التاريخية من المساجد القديمة، والقرى المعلقة، والحصون والقلاع التاريخية، التي عثر فيها على تاريخ عريق من الحياة الحضارية في مديرياتها المختلفة، وهو ما عكسته النقوش الحميرية القديمة التي وجدت في بعض المآثر المطمورة في بعض مديريات المحافظة.. ولهذا نحن ندعو الجهات الرسمية العليا إلى دعم قيادة المحافظة لإنجاح برامج سياحية تعريفية بالمحافظة، كما ندعو المنظمات إلى التوجه إلى المحافظة وزيارة مواقعها التاريخية..
هل هناك برامج للحفاظ على المواقع الأثرية في المحافظة…؟
– الجانب الأمني والشعبي في المحافظة هو أهم ركيزة للحفاظ على المواقع الأثرية.. لكن هذا لا يكفي لحماية هذا المواقع من عوامل الاندثار الطبيعية، وبالتالي ما نحتاجه هو الرعاية والدعم المادي لمشاريع الحفاظ والترميم على تلك القلاع والجوامع والحصون التي ستلعب دورا إيرادينا وثقافيا بارزاً..يدل على حضارة تلك المنطقة..
التربية والتعليم
ماذا عن مشكلات قطاع التربية والتعليم في المحافظة..؟ وماذا عن القطاع الصحي..؟
– لا توجد تلك المشاكل التي يمكن تشل حركة التعليم، فالتربية والتعليم والعمل الإداري مستمرة في عملها، ورغم المشاكل والتحديات التي سبق التطرق لها لم تغلق مدرسة أو مركز صحي أو إداري في المحافظة.. فقد حرصنا على إلزام المراكز التعليمية في المديريات بعدم الانجرار وراء أي انقسامات كون التعليم مهنة إنسانية ترقى على كل التوجهات والاختلافات..
أما القطاع الصحي فيعمل بشكل إيجابي وهناك الفرق الصحية المتنقلة وبرامج التحصين تجري بشكل سليم للمناطق البعيدة عن المراكز الصحية.. صحيح أن القطاع الصحي شهد عجزاً كبيراً بسبب الحصار والعدوان الذي حاصر اليمن من الاستيراد.. لكنه لم يتوقف وظل يعمل بنشاط حسب الإمكانات..
بحكم كون المحافظة تعتمد في أغلب نشاطها على الزراعة الموسمية.. كان لقطاع الرعاية الاجتماعية، دور بارز في تخفيف الفقر.. وماذا عن واقع الرعاية الاجتماعية ولماذا توقفت استحقاقات الأسر الفقيرة..؟
– واقع الرعاية الاجتماعية أكثر القطاعات تأثراً، كون هذا الجانب كان يمس الشريحة الأكثر فقراً، حيث انقطعت المساعدة التي كانت تغطي من (70 – 80 %) من الأسر الفقيرة، بشكل شهري أو ربعي، وبدرجة جيدة كانت تعين الفقراء على متطلبات الحياة.. وقد انقطعت بسبب الأزمات المتلاحقة ثم بسبب الحصار والعدوان، الذي أوقف كل المساعدات الخارجية على الشعب اليمني.. ونحن نتوصل مع الجهات الرسمية والمنظمات الاجتماعية المعنية بصدد عودة هذه الاستحقاقات الأمل كبير بعودتها..
فيما يتعلق بقطاع المرأة في ريمة.. أين هي من قضية الشراكة التنموية والإدارية..؟ وماذا عن اهتمام قيادة المحافظة بالقطاع النسوي..؟
– المرأة في محافظة ريمة إلى جانب دورها التاريخي المعروف في بناء المجتمع، وفي الزراعة وفي الرعي وفي دورة الحياة اليومية بصفة عامة، صارت اليوم أكثر إسهاماً في التنمية، من خلال تواجدها في المدرسة والمركز الصحي والمنظمات المدنية، وغيرها.. وقيادة المحافظة تولي القطاع النسوي اهتماماً كبيراً لكنه محدود نظراً للإمكانات المحدودة.. يوجد للمرأة في المحافظة مقعد إداري، فقد أصبحت شريكة في العمل الإداري اليومي وأصبحت مديرة مستشفى ومديرة مدرسة ورئيسة قطاع مثلا- على الصعيد السياسي.
أخيراً
كلمة أخيرة تودون قولها…؟
– أخيراً.. محافظة ريمة تعاني من مشاكل تنموية كبيرة جداً.. هناك عجز في المناهج الدراسية لدينا عجز في المباني، عجز في الكوادر الصحية الأثاثات في الوحدات عجز في الدواء. ولكننا نعمل بإمكانات البسيطة لإيجاد الخدمات ولو بصعوبة كبيرة.. وهنا أوجه نداء إلى كل الجهات الداعمة والصناديق والمؤسسات والمنظمات الإنسانية للتوجه إلى محافظة ريمة والتخفيف من معاناة أبنائها نتيجة الكارثة الطبيعية التي حلت بها.. وأدعو قيادة الدولة واللجنة الثورية بتكريس جهودهم لدعم هذه المحافظة المظلومة التي تعرضت لكارثة طبيعية، وتعرضت لعدوان نسف مجمعها الحكومي، ونقل الموظفين والإداريين إلى الحصير.

 

mibrahim734777818@gmail.com

قد يعجبك ايضا