لحظة يا زمن..أشعار
محمد المساح
كنا على ظهر الطريق، عصابة من أشقياء، متعذبين .. بالكتب والأفكار والدخان والزمن المقيت طال الكلام مضى المساء لجاجة طال الكلام.
وأبتل وجه الليل بالأنداء ومشت إلى النفس الملالة والنعاس إلى العيون.
وامتدت الأقدام تلتمس الطريق إلى البيوت.
وهناك في ظل الجدار يظل إنسان يموت.
ويظل يسعل والحياة تجف في عينه إنسان يموت والكتب والأفكار ما زالت تسد جبالها وجه الطريق إلى السلام .
” صلاح عبدالصبور”
كانت الأرض بيتاً لنا “نحن أبناؤها” قيل: من يحرث الأرض ينعم بها .
كم حرثنا إلى أن تقرح منا الأديم.
وكم ضاقت الأرض، ربما فرَ ذاك الملاك، وربما قنعت بالصلاة الخلائق، كانت قرانا على الماء، أكواخنا من جريد وطين، وأثوابنا من غليظ النسيج، هي الأرض لكن أصواتنا في أقاصي الغناء، وقامتنا عالية.
هل تعود لنا الأرض؟ قل: إننا العائدون إلى الأرض تحل السماوة طرته سمراء سمراء سمراء، يا نجمة.
في الأعالي: أحبك سمراء، إني هنا، في الضواحي الغريبات، لا منزلي منزلي، ليس أهلي همو الأهل، أطبق إذاً يا مساء، ويا برد غلغل حبيبات ثلج تحت العظام المدينة ترسل أضواءها من بعيد، سلام لقنديلنا في الظلام، السلام على من يرد السلام.
” سعدي يوسف من قصيدته ” منطق الطيطوى”