لن أتعاطف مع سوريا!
محمد عشيش
“ولو جينا للصدق”، حلب لم تحترق في ليلة وضحاها، فبشار الأسد والجيش الحر والسعودية يحرقون سوريا من 2011.
ولكن هذه المرة الإعلام (الخادم لأجندة السعودية) هو من نشر صور ضحايا حلب فقط ليهيج مشاعرنا ويغير آراءنا بما يتناسب مع أجندة الدول التي من مصلحتها إسقاط نظام الأسد.
وها نحن كالقطيع نفعل ما يريدونه منا (فنغير صور بروفايلاتنا بصفحاتنا بالفيس بوك وتويتر بصور وشعارات صمموها هم و”نجنن ونرتكض” ، نطلق هاشتاغات مسعورة نلعن فيها بشار) ، متناسيين أن سوريا كانت دولة آمنة مستقرة بل وكانت من الدول المصنعة المنتجة مما سبب ” هذا الصعود” قلقاً لتركيا والسعودية وحفائلهم فدفعوا بالجماعات المسلحة كالجيش الحر وداعش لتدمير سوريا.
أليست هذه الجماعات هي السبب الرئيسي في خراب سوريا؟
ومن هم الذين يتباكون على الأبرياء في حلب اليوم؟
أليسوا أنفسهم من كانوا يحرضون الشباب على تدمير سوريا تحت مسميات كثيرة كالخروج بثورة ومن ثم الجهاد ضد النظام العلوي؟
ولسان حالهم في الحقيقية يقول:يموت من مات،فلتحرق سوريا وشعبها ،طز في ستين داهية ، المهم أن نصل لمصالحنا التي لن تتحقق إلا بسقوط نظام الأسد.
وهنا يكون السؤال الذي.يجب أن نوجهه لأنفسنا:
متى سنحترم عقولنا ونتعلم أن نتعاطف ونغضب مع أي قضية بحياد ومن تلقاء أنفسنا من دون ننتظر الإعلام ليهيجنا ضد من يشاء ممولوه؟