الثورة نت/
أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، أن حزب “العدالة والتنمية” التركي الحاكم سيعقد مؤتمرا طارئا يوم 22 مايو/أيار، لانتخاب رئيس جديد له، مؤكدا أنه لن يترشح لمنصب رئاسة الحزب. كما أكد داود أوغلو، أثناء ندوة عقدها حزب “العدالة والتنمية” أنه سيبقى جنديا في الحزب، موضحا أن تنحيته كانت نتيجة لضرورة ظهرت. وقال أوغلو إنه لم يتراجع عن أي وعد قدمه أثناء الانتخابات.
وأشار إلى أن حزب “العدالة والتنمية” ليس حزبا تركيا فقط وإنما هو حزب لكل المنطقة. وقال داود أغلو، لقد حاربتنا كل المنظمات الإرهابية، مضيفا أن تركيا تصدت لهذه التنظيمات ولن تتراجع في كفاح الإرهاب. وذكر داود أوغلو: “اتخذنا قرارا في لجنة الإدارة المركزية بعقد المؤتمر العام الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية في 22 مايو/أيار الجاري، لن أترشح لرئاسة حزب العدالة والتنيمة في المؤتمر القادم”.
مضيفا: “أخذت من أردوغان أمانة مقدسة، بصفتي مؤسسا لهذا الحزب، أريد أن أقول أنني قمت بها بحذافيرها، أقولها أمام شعبي العزيز، ما عشته مع أردوغان يشهد عليه التاريخ، يجب أن نحاسب بعضنا البعض، بعد 20 شهرا على رئاستي للحكومة”.
وقال أوغلو: “كان هدفنا المحافظة على اقتصاد بلدنا، واشتغلنا على مشاريع واستثمارات ضخمة، ولم يتم تأخير أي استثمار، وقد أعلنا عن 25 مرحلة، ونجحنا في كل هذه المراحل. ظهرت أمامنا كل الذئاب، بعد أن فشلنا في تأسيس الحكومة في انتخابات يونيو، كنا حزينين آنذاك، وقلت لأفراد حزبي سنبقى “شرفاء” ولن نخفض رؤوسنا، وحاسبنا أنفسنا وراجعنا أنفسنا”.
وعبر داود أوغلو عن أسفه من عرقلة المعارضة لأعمال لم تكتمل، مشيرا إلى العمل من أجل دستور ديمقراطي. كما تطرق داود أوغلو إلى العمليات الأمنية، التي أوضح أن الهدف منها كان القضاء على الإرهابيين، مؤكدا أنها ستسمر إلى أن يعود الأمن التام إلى البلد. وقال: “لقد حققنا انجازات هامة، من مسؤولتي كرئيس للحكومة، أردنا في هذا البلد أن تكون صلاحيات للرئيس الجمهوري والوزراء قوية، وقد قال لي ذلك أردوغان”. وأضاف أن “هدفنا الآن تقوية حزبنا، انا لم أتدخل شخصيا في تعيينات الحزب، بأي شكل من الأشكال، نحن حزب متجذر ولدنيا تقاليد في هذا الإطار”.
وقال داود أوغلو أمام أعضاء الحزب إن “الرفيق قبل الطريق ، كنت اعمل مع رفقائي، وإذا تخلوا عني فإنني لا أستطيع أن أسير في هذا المشوار، وبعدما رأيت في الأشهر القليلة، وجدت أننا لا نسير وفق ما نريد، لهذا بعد استشارتي للكثيرين، وأردوغان الذي أثق في قدراته، سأغير منصبي ولن اغيّر رفقائي”.
يشار إلى أن أحمد داود أوغلو عين في منصب رئيس الوزراء التركي عام 2014. وشهدت العلاقات بين داوود أوغلو وأردوغان في الآونة الأخيرة خلافات متعلقة بتسوية المشكلة الكردية واحتجاز صحفيين وممثلين عن المجتمع المدني التركي ينتقدون سياسة الحكومة.
المصدر: نوفوستي/ روسيا اليوم