الخيار العسكري فاشل .. وإحلال السلام انتصاراً للحكمة اليمانية
استطلاع/خالد النواري
يستحق العدوان السعودي الأمريكي الغاشم على بلادنا أن يطلق عليه صفة (العدوان الأعمى) لأنه لم يفرق بين الأهداف المدنية والعسكرية واستهدف البشر والشجر والحجر دون تمييز.
كما أن هذا العدوان ارتكب جرائم حرب لم يسبقه إليها أحد من خلال الإمعان في استهداف المدنيين والمنشآت الخدمية التي تمس حياة المواطنين بصورة وحشية تعكس مدى الحقد على بلادنا وخيراتها ومكتسباتها وبنيتها التحتية.
وبعد مضي أكثر من 400 يوم من العدوان فإن جميع المخططات تحطمت أمام عزيمة الشعب اليمني الذي أظهر صموداً أسطورياً واستبسالاً في التصدي للهجمة البربرية الغاشمة على شعب الحكمة والإيمان.
وبعد أن فشلت مآرب العدوان عسكرياً فلم يعد أمام المعتدين سوى الانصياع للغة العقل والمنطق والجلوس على طاولة المفاوضات بنوايا صادقة وبدون شروط مسبقة للاتفاق على حلول تلبي آمال وتطلعات الشعب اليمني التواق للسلام والأمن والاستقرار ووضع حد لهذه الحرب المجنونة التي فرضت على بلادنا دون أي مسوغ قانوني أو أي مبرر يقبله العقل والمنطق.
في البداية تحدث الأخ عصام دريبان أمين عام اتحاد الرياضة للجميع حيث قال: عام من العزة والكرامة والصمود العظيم جسده تلاحم الشعب اليمني العظيم بجيشه ولجانه الشجاعة وأبنائه الذين سقطت علي رؤوسهم آلاف الأطنان من شتى الأسلحة الحديثة التي دمرت الحجر والشجر، ولكن صلابة وعزيمة أهل الحضارة والتاريخ كانت كبيرة، حيث لا زالت الحياة مستمرة بصورة اعتيادية ولا زالت إرادتنا قوية صلبة رغم تحالف الشر وعملائه الذي أراد لنا الذل والمهانة ولكن إرادة الله كانت فوق كل معتد، فلم تنكسر إرادة الشعب رغم تدمير بنيته التحتية والتنموية واستهداف المستشفيات والمدارس والمصانع، وقوبل ذلك العدوان بتلاحم شعبي وتكاتف منقطع النظير عكس قوة وصلابة الجبهة الداخلية التي كثيراً ما راهن على تصدعها التحالف الغاشم.
وأضاف: نحيي بسالة وشجاعة جيشنا البطل ولجانه الشعبية وأجهزة الأمن التي كانت سداً منيعا في وجه الطاغوت .. والخلود لشهدائنا والشفاء العاجل لجرحانا ..وبهكذا صمود لن تكون النهاية إلا نصراً وكرامة للشعب اليمني التواق للأمن والسلام، وينشد الطمأنينة والاستقرار.
الكاتب الصحفي الزميل أحمد الظامري تحدث بدوره قائلاً: أرى الشعب اليمني (شعب الجبارين) كما قال الزعيم الراحل ياسر عرفات، لا يوجد شعب في العالم يحدث له ما حدث ويذهب بعد مرور عام بكل كبرياء ليقول لمن يعتدي عليه ما زلت صامداً وسوف أصمد لعشرات السنين في وجهك كما حدث خلال المسيرتين اللتين أقيمتا يوم الـ26 من مارس الماضي بمناسبة مرور عام على الصمود والثبات، شخصيا أشعر بالفخر بأني انتمي لهذا الشعب العظيم وأتمنى من الله تعالى أن يعطيه كل ما يستحق من رغد العيش والاستقرار والأمن وأتصور أن من يتواجد في الخارج قد شعر بالخزي والعار لإنه باع هذا الشعب للعدوان باع كل مقدرات بلده للدمار ولا أتصور أن شخصاً يدعي الوطنية يوافق على أن تمس صخرة من صخور بلده أو تسيل قطرة واحدة من دماء أهل عمومته، أتمنى أن يكون ما حدث رسالة قويه للعدوان أن لا طائل من معاداة اليمن واليمنيين وأن الشرعية الحقيقية هي شرعية الشعب اليمني الذي هتف بأعلى صوته (لا للعدوان).
المدرب الوطني علي العبيدي أشار إلى أن العدوان تسبب في معاناة كبيرة للشعب اليمني وتدهور في مختلف المجالات الاقتصادية والصحية وغيرها، إلا أنه أثبت صموده الأسطوري والبطولي لأكثر من عام وظهرت نواحٍ إيجابية مثل التعاون والتآخي والمحبة وغيرها من الأشياء التي عكست أصالة هذا الشعب الذي واجه العدوان بإرادة لا تلين وظلت يده ممتدة لسلام الشجعان وليس الاستسلام.
الأخ عبدالعظيم القدسي لاعب المنتخبات الوطنية (سابقاً) تحدث بالقول: اليوم أثبت الشعب اليمني كعادته أنه لا يُقهر وأن تراب الوطن الطاهر لا يمكن أن يدنسه المعتدين والغزاة، وأن هذا الصمود ليس بجديد على شعب هم أصل العرب وقد أثبتنا للعالم أننا شعب لا يقهر وعليهم أن يعوا أن شعب اليمن صامد رغم كل الدمار والقتل، ومع دخول العام الثاني من العدوان أصبح الأمر متروكاً للمعتدين فإن أرادوها حرباً فنحن أهلاً له ولن نتوانى عن الدفاع عن أرضنا وبلادنا، وإن انصاعوا للسلم فنحن أهل السلام ونمد أيدينا للسلام والمحبة حقنا للدماء وإيقاف آلة الحرب التي فرضتها أجندة العدو المتغطرس.
من جهتها تحدثت الشابة نبيلة ناصر الشوكاني بالقول: الشعب اليمني أظهر صموداً أسطورياً وتحدياً كبيراً رغم أن الاقتصاد في بلادنا ضعيف ويعاني من الاستهداف منذ سنوات إلا أننا نقف بشموخ أمام هذا الشعب الذي رفض أن يكون مستعبداً وتابعاً لأحد، وما حدث مؤخراً في ميداني السبعين والستين وكل ميادين اليمن هو خروج من القمقم ورسالة كبيرة لكل العالم بأننا شعب مستقل وحر يرفض الضيم ولا زالت هناك عروق تنبض بدم الأحرار في اليمن.
وأضافت: لقد كان العام الماضي عام الصمود ورفض الاستسلام وعدم طلب النجدة أو الاستعانة بأحد، عام وقف فيه الشعب اليمني بشموخ وهو يضمد جراحه ونتمنى أن يكون العام الحالي عام السلام وعودة الاستقرار إلى اليمن وأن يتوصل المتحاورون إلى حل يلبي تطلعات الشعب اليمني التواق للسلام ووضع حد لهذا العدوان الغاشم.
بدوره تحدث الشاب معين البارد حيث قال: ها هو الشعب اليمني يثبت للعالم بعد مرور سنة كاملة من العدوان والحصار والتجويع أنه أبلغ مما قاله التاريخ عن أصالته وشجاعته وصموده، وتجد الإنسان اليمني هامة شامخة في الجبهات وفي ميادين العطاء والعمل أشد بأساً عما مضى فلم يعد يعنيه من الخوف والذعر شيء، وقد أثبت بعد مرور أكثر من 400 يوم من العدوان أن الشعب اليمني شعب قوي الإيمان شديد البأس والأرض والعرض يرخص دونهما كل شيء، وبرغم الحصار تجده متواجداً في كل ميادين الكرامة والدفاع عن الوطن، وإسناداً للجيش اليمني بماله وبرجاله أولو القوة وأولو البأس الشديد معلناً نفيراً عاماً لخوض معركة الموت ليحيي شرفنا وأرضنا واستعداداً أبدياً لحرب الذود عن الوطن وخيراته ومقدراته.
ومضى قائلاً: هنا الشعب اليمني، هنا الدفاع عن النفس والوطن عادة يمنية راسخة تتوارثها الأجيال كالخنجر اليماني، لذلك تجد في كل الجبهات الجيش واللجان بتأييد من الله عز وجل والشعب اليمني يكسرون كل الزحوفات ويسطرون أسمى وأنبل الملاحم ولن يثنيهم أي عدوان مهما كان عن تحقيق نصرهم المنشود والأخذ بثأرهم ممن ظلمهم والتنكيل به أشد التنكيل.
داعياً كل الأطراف المتنازعة إلى تحكيم لغة العقل والمنطق والحكمة اليمانية حتى يضعوا حداً لمعاناة الشعب اليمني المحاصر براً وبحراً وجواً ويصلوا إلى حل يلبي آمال وتطلعات الشعب ويحقق الأمن والسلام والاستقرار.
كما تحدث الشاب أيمن حميد قائلاً: بوجوه ضاحكة مستبشرة بنصر الله وتأييده خرج الشعب اليمني كما لم يخرج من قبل عام كامل من العدوان الذي لم يستثن شيء، ظهر الشعب اليمني وظهر الحق معه وخرجت الحشود المليونية تقول للمعتدي الباغي وللعالم (هنا اليمن)، هنا الصمود والثبات وهنا القبر العميق الذي ستدفن فيه مخططاتكم.
وأضاف: لقد خرجت الحشود الملايينية إلى الميادين والساحات رغم تحليق الطائرات والتهديدات ولم يتوقف الشعب اليمني عند حشد واحد بل كانت هناك الحشود المتعددة والساحات التي جسدت صمود الشعب اليمني وتمسكه بالثوابت الوطنية تحت راية الوحدة والجمهورية اليمنية والوقوف الصادق والصامد ضد العدوان البربري الغاشم.
مبيناً أن الشعب اليمني بعث برسائل وضاحة يوم 26 مارس الماضي والتي يعيها كل ذي عقل وكل جاهل إلا من تعامى، خاصة بعد مضي عام كامل من العدوان الهمجي البربري والذي لم يستطع خلاله المعتدين وأذنابهم أن يحققوا نصراً يذكر بل لحقت بهم الهزائم النكراء، وبعد عام كامل ظهر الشعب اليمني أكثر صموداً وأشد بائساً وعزماً على الدفاع عن أرضه وعرضه والأخذ بالثأر .. ما لم ينصع المعتدون للعقل ويجنحوا للسلام الذي ينشده كل الشعب اليمني.