الحوار .. القضايا والمرايا..!!

 -  ضع ضفدعا◌ٍ على كرسي ذهبي.. سيقفز إلى المستنقع.. وضع سؤالا◌ٍ خاطئا◌ٍ وسيقودك إلى إجابة خاطئة.. ثم ضع قطارا◌ٍ على القضبان وفاجئه بشاحنة.. سينقلب ويتداول الناس أخبار كارثة إنسانية.
عبداللø◌ِه الصعفاني –
ضع ضفدعا◌ٍ على كرسي ذهبي.. سيقفز إلى المستنقع.. وضع سؤالا◌ٍ خاطئا◌ٍ وسيقودك إلى إجابة خاطئة.. ثم ضع قطارا◌ٍ على القضبان وفاجئه بشاحنة.. سينقلب ويتداول الناس أخبار كارثة إنسانية.
< الاستهلال السابق جائز لمن يخاف بأن يضع بعضنا الفخاخ أمام قطار مؤتمر الحوار ثم ينسلø متقمøöصا◌ٍ براءة الأطفال.
< أمø◌ِا وقد انتهت جلسات الفضفضة وتوجيه الرسائل الصادقة والماكرة.. وبدأ مؤتمر الحوار الوطني في الوقوف أمام القضايا التسع فإن الوقت لم يعد ينتظر.. تماما◌ٍ كما أن الحال لم يعد يسمح بأقلø من المنهج العقلاني في التعاطي مع الحوار.. قضايا.. ومرايا.
< ولا أعرف ما إذا كان الجميع سينصاع لتشكيل لجان القضايا على ذلك النحو.. لكن ما هو مؤكø◌ِد أن الجميع بحاجة إلى استحضار القيم الدينية والوطنية والإنسانية التالية.
< إذا لم يقدøöم أعضاء فريق القضية الجنوبية أنفسهم متشبøöعين بحقيقة أن الوحدة تحت أيø صورة تضمن الديمومة فبماذا سيقدøöمون أنفسهم¿ وهل سيعبøöرون عن اليمن الإنسان والتاريخ والجغرافيا¿ أم عن التشظøöي الوطني والنفسي¿
< ولا بأس من التوقø◌ْف أمام الأخطاء.. لكن ما تحتاجه اليمن هو المناقشة المسؤولة الهادئة التي تحلø ما هو قائم وتؤسøöس لحياة تنشغل فيها الدولة بتصحيح المختلø وتقويم المعتلø.. وتعلي من شأن البناء ولمø الشمل كبديل عن الهدم والتشظøöي في وطن لا يراه العقلاء إلا◌ِø موحø◌ِدا◌ٍ.
< قضية صعدة.. عنوان لحروب ستø ومجال لإثبات كيف أن للحروب تجø◌ِارها وللدم مقاوليه وللتشريد مستفيدين.. وفورا◌ٍ.. وليس الحلø إلا◌ِø في أن يكون البادئ والمجيب.. الرصاصة والجسد.. جزءا◌ٍ من الحلø.. وفي القضيتين الجنوبية وصعدة لا يجوز أن يقطع الأخوة الفرقاء علاقة البحث عن حلول على قاعدة خير الناس أعذرهم للناس.
< ومن بناء الدولة والحكم الرشيد واستقلال الهيئات إلى الحقوق والحرøöيات والعدالة الانتقالية إلى التنمية والأمن والجيش لا تفتøöش عن عقد اجتماعي أو دستور وحسب.. وإنø◌ِما ابحث عن ضمانة تنفيذ ما يحتويه من البنود وما يصدر عنه من قوانين.. وحينها - فقط - ستذوب كل القضايا في الواحد وسيتشك◌ِøل الواحد مع القضايا.
< أمø◌ِا ما الذي يجب أن يستحضره رئيس وأعضاء كل فريق وقضية فهو إنكار أن السياسي هو - فقط - م◌ِنú يقضي حياته لإثبات أن السياسة لعبة قذرة.. ويكفي كل مغرور بالسياسة وألعابها تذكø◌ْر أنه يعيش وسط شعب شغوف بالسياسة وناقد جدø◌ِا◌ٍ لكل م◌ِنú يزاوج بين السياسة والفضيحة.. وليس السياسي في ميزان المصلحة اليمنية العليا في هذه الأيام المنظورة إلاø◌ِ م◌ِنú يتمتø◌ِع بشعور وطني يدفعه للنجاح الجمعي في امتحان الحوار.
< الشعب ينتظر الحلول التي تصدر عن المتخصøöصين وليس «المزوبعين».. والنتائج لا بدø◌ِ أن تستلهم ما يريده الشعب في فترة زمنية يمتحن فيها أصحاب الرأي السديد بعيدا◌ٍ عن أيø تعبئة خاطئة أو استعراض مقيت.
< مؤتمر الحوار.. ملفø◌ِات شائكة نعم.. وبداية الحلحلة هي اعتراف الجميع للجميع بفضيلة إدراك أن المؤتمر ليس «شجارا◌ٍ» مفتوحا◌ٍ ومغلقا◌ٍ بين أشخاص وإنø◌ِما هو في منهج عقلاني لا يغفل أن الحوار ابتداء◌ٍ هو تعلø◌ْم آداب الحوار.

قد يعجبك ايضا