حوار تعز.. التحدي المطلوب!!

محمد عبدالله قائد –
ربما الحوار الوطني هو المنصف لكل من له حق ولكل صاحب قضية الحوار الوطني ليس مجرد لقاءات وصرف بدل جلسات بل جاء ليقول إلى هنا وكفى ولا بد للقانون ولصاحب الحق أن يأخذ حقه.
في المؤتمر الصحفي بتعز قال محافظ المحافظة شوقي أحمد هائل إن الحوار المحلي الذي سيعقد بتعز سيناقش هموم وقضايا أبناء المحافظة أولا◌ٍ ومن ثم سيناقش القضايا الوطنية للخروج برؤية واضحة تخدم المحافظة واليمن ككل.
وأمام ذلك أود أن أقول إن هموم أبناء محافظة تعز كثيرة وكبيرة وحان الوقت ليستريح أبناء هذه المحافظة من العناء نحن نريد حوارا وطنيا حقيقيا يضمن حق العامل ويكفل أن لا تضيع الحقوق في أدراج المحاكم ويمنع قوة الشيخ ويجعل السلطة المحلية هي صاحبة الأمر والنهي.
نريد من الحوار في تعز أن يضمن انعاش المحافظة اقتصاديا أن يتحرك المسؤولون نحو الجهة الغربية إلى المخا وذباب وباب المندب حيث الكنز الحقيقي لهذه المحافظة التي ظلت جبلية بنظر الآخرين وهي تمتلك أجمل السواحل البحرية في وادي الملك بالمخا وجبل الشيخ سعيد في باب المندب وفيها من المناظر الساحرة ما يجعلها سياحيا قبلة للسياح اليمنيين والعرب والأجانب.
لدينا ميناء شبه نائم ولدينا مساحات من الأراضي المعمارية والزراعية غير مستغلة نريد من نتائج الحوار قطع أراض توزع للشباب وللخريجين يضمنون من خلالها مساكن لهم وكذلك يضمنون إقامة مشاريعهم على أرض هذه المدينة.
نريد من حوار تعز أن يناقش موضوع الأمن والاستقرار ويخرج بقرارات تجرم قطع الطرقات لأي سبب كان وتحرم حمل الأسلحة طوال العام وتمنع سير الموتورات مساء وتقدم خطتها لتقليص عدد الدراجات النارية في المحافظة وتقر التزام سائقيها بقواعد المرور وتمنع ركوب أكثر من شخص واحد.
نريد من الحوار أن ينظر إلى واقع مستشفياتنا الطبية وتزودها بالقيادات الكفؤة توفر العلاج وتضمن المعالجة المجانية كما هو معمول به في جميع بلدان العالم التي تحترم مواطنيها.
نريد من الحوا الوطني بتعز أن ينظر إلى جانب التعليم في المحافظة وأن يلزم التربية والتعليم بالرقابة وتأهيل الطلاب بما يضمن مستقبلا◌ٍ علميا◌ٍ أفضل وليس كما هو حادث اليوم.
نريد من الحوار الوطني بتعز أن لا ينسى مشكلة تعز الكبيرة والأساسية المتمثلة بمشروع المياه أو كما يحلو للمسؤولين تسميتها تحلية المياه فالأمطار تتساقط على تعز بمليارات من الأكعاب في العام الواحد والماء لا يصل إلى المنازل إلا كل شهرين أو شهرين ونصف الأمر الذي يستدعي أن يناقش الحوار هذه القضية بجدية.
قضايا كثيرة يمكن للحوار بتعز أن يتطرق إليها وفيها الكثير من المطالب الحقوقية.
نريد أيضا من الحوار أن يناقش قضية التهريب من جميع المنافذ التي تتميز بها تعز ويعمل القائمون على الزام الجهات الأمنية بأدا مهامها على أكل وجه فهناك تقصير متعمد من قبل هذه الجهات التي تزعم أنها حامية الحمى وهي من تقدم الخدمة للمهربين وتأخذ مقابل الحماية بيع الوطن واضرار الناس دون أن نجد من يقدم للمحاكمة لذلك نرى أن حماية المنافذ البحرية ونقاط الدخول يمكن أن تجلب للمدينة مليارات تضيع في جيوب من يخونون أماناتهم.
نريد من المتحاورين في حوار تعز أن يكونوا عقلاء وأن يجعلوا المصلحة العامة فوق المصلحة الخاصة ولا أنسى تذكيرهم أنهم يمثلون محافظة هي عاصمة للثقافة ويدركون أهمية الحوار في وجود من يحملون أمانة هذه الكلمة.
