أحمد أبو منصر
بوادر مشجعة ومطمئنة تعيد للشعب واليمن وشبابها الأمن والاستقرار، فيما إذا توفَّق المتفاوضون في الكويت، وعقدوا النية وحسنها على تسجيل موقف تاريخي يزيل عنهم بعضاً من ما يتحملونه من وزر في دمار اليمن.
الكل منتظر النبأ التاريخي، والكل يعيش على أمل إعادة الحياة الطبيعية بما تحمله من بشرى تضاف إلى الأجواء الجميلة التي وهبها الله سبحانه وتعالى.
لك الحمد، ولك الشكر، ولك المنَّة يا أرحم الراحمين، بفضلك يا الله ستعود اليمن لسعادتها وخيرها، بفضل الأمطار الغزيرة التي امتلأت بها السيول، وغمرت بها السدود التي ستعيد لليمن تسميتها بــ”اليمن السعيد”.
كل هذه المقدمة مرتبطة بالقطاع الشبابي والرياضي الذي فقد هويته، وفقد الكثير من بناه التحتية التي دمرها العدوان.. الملاعب والمنشآت، ومباني الأندية، وحتى الفعاليات الشبابية والمشاركات الخارجية التي وصلت إلى مرحلة الانهيار والتراجع المخيف؛ بسبب القصف الجوي.. صارت منتخباتنا تعسكر في بلاد الآخرين للاستعداد للمشاركات، وحتى المشاركات التي يفترض أن تحظى بجماهيرية وشعبية يمنية تؤتي نتائج ترفع من معنويات اللاعبين صارت مغيبة ومفقودة.
كل هذه المقومات تكاد تكون فقدت الكثير من فاعليتها، لذلك فالجميع من شباب الوطن ينتظرون أن تخرج اليمن من أزمتها، وأن يستشعر المفاوضون في الكويت كل المآسي التي يعيشها شبابهم، والحالة التي وصلت إليها مختلف القطاعات الشبابية والرياضية.
يا مفاوضينا في الكويت أرجو أن تستعيدوا هويتكم اليمنية، وأن تتذكروا أن أبناءكم في اليمن تحملوا الويلات، وفقدت كل أسرة الكثير من أبنائها شهداء وجرحى.
الرياضة في اليمن صارت في خبر كان، حتى من المخجل أن نبحث ونلهث عن دول توافق على استضافة منتخباتنا لإقامة معسكراتها التدريبية استعداداً للمشاركات.. يا عيباه.. هل ضمائركم تسمح لكم أن تنظروا إلى هذه الحالات ولا تتنازلوا عن مصالحكم الشخصية والحزبية؟.
هل ما في نفوسكم يتفوق على حياة أبنائكم ونسائكم وشبابكم؟، وهل يهون عليكم مشاهدتهم ومشاهدة منشآتهم التحتية تدمر، وتضيع الكثير من المقومات التي كانت بالنسبة لهم عاملاً كبيراً في استيعاب الكثير من الشباب على أرضية يمنية وتنشئة مثالية في التربية والسلوك والأخلاق.
انظروا إلى مصلحة بلدكم وشعبكم..
اللهم امنحهم الهداية يا رب..
Next Post
قد يعجبك ايضا