الثورة نت/
أثنت الأمم المتحدة على جهود الكويت استضافتها المفاوضات اليمنية الهادفة إلى وضع حد لمعاناة الشعب اليمني جراء العدوان الغاشم الذي يتعرض له من قبل العدو السعودي الصهيوامريكي.
وتلقى الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت اليوم السبت اتصالا هاتفيا من بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة حيث عبر عن ترحيب الأمم المتحدة، وتقديرها لاحتضان الكويت لاجتماع القوى اليمنية، وأهمية هذا الاجتماع للوصول إلى السلام المنشود. وأعرب المسؤول الدولي عن تقديره للإمكانيات الكبيرة المقدمة من الكويت والهادفة إلى وضع حد لمعاناة الشعب اليمني والتخفيف منها ليبدأ بعد ذلك الحديث عن مرحلة البناء والإعمار.
وأكد بان كي مون على أهمية الدعم الذي سيقدمه المجتمع الدولي والبرامج التي ستسهم في انتشال اليمن من الأوضاع المأساوية إلى آفاق السلام والتنمية والبناء، متمنيا لصاحب السمو الأمير دوام الصحة وموفور العافية وللكويت وشعبها كل الرقي والازدهار.
وتبدو الرياض هذه الأيام في ذروة غيظها أكثر من أي وقت مضى، فالمشاروات اليمنية المنعقدة في الكويت لاتسير كما تشتهي تماما، وإن كان جزءُ كبيراً مما تشتهيه يظهر جليا في الوفد القادم من أراضيها عوضا عن وسيط ممثل الأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ الذي لم يقم حتى الآن بأكثر مما يمكن أن يقوم به أي موظف في الخارجية السعودية.
ومن مظاهر حالة الغيظ الذي تعيشه الرياض عدم التزامها بوقف إطلاق النار ووقف الغارات، رغم الالتزام أمام المجتمع الدولي ودفع مرتزقتها للاستمرار في القتال.
وحين شعرت بأنها قد تضيع وسط كل ما يدور حاليا، لاسيما بعد وصول الوفد الوطني الكويت، سارعت عبر ناطق عدوانها العسيري لتتوعد بالحسم العسكري الذي عجزت عنه خلال أكثر من عام.
ورغم محاولة وسيط الأمم المتحدة ولد الشيخ تقديم السعودية في هذه المشاورات وكأنها وسيط وليست طرفا في الحرب، إلا أن فشله في ذلك أفسح المجال للكويت التي يمكنها أن تلعب دورا أكبر من كونها حاضنة للمشاورات، تمثل ذلك في تصريحات قياداتها ومواقفها التي بدت رصينة ومسؤولة.
المسيرة نت