قراءتك للبطاقة الغذائية قد تحمي حياتك!..؟
نردد كثيرا في أحاديثنا اليومية أننا نعيش في عصر السرعة الانترنت للتعبير عن استغلال الوقت كاملا دون ضياع فنحن حتى لا نسمح له بالضياع فكل ثانية في يومنا أصبحت تمثل حدثا هاما، من هنا اتجه العالم الحديث إلى ما يسمى بتقنية التعليب فكل شيء أصبح معلبا وجاهزا للاستهلاك، حتى انك إذا فكرت تجد أن أفكارنا أصبحت هي الأخرى معلبة وجاهزة فمجرد أدخلت كلمة واحدة عن أي موضوع تريد إلى شبكة الانترنت تظهر لك كل العلب المحتوية على الأفكار عن ذات الموضوع دون الحاجة للذهاب والبحث في الكتب والمراجع، ومع حياتنا الرقمية هذه نجد أننا أصبحنا لا نملك الوقت لإعداد طعامنا أو حتى الانتظار لحين حلول مواسم الخضار والفواكه في أشهر السنة، ولم الانتظار وكل ما علينا فعله هو الذهاب إلى أحد المراكز التجارية وشراء كل ما نريد من خضار وفواكه في أي وقت من السنة، على صورة معلبات بعضها جاهز للاستهلاك فورا وبعضها يحتاج إلى خطوات ليصبح جاهزاً.
وقد بينت دراسة حديثة عن العادات في المجتمع العربي بان الذين يقومون بقراءة المعلومات المكتوبة على هذه المعلبات لا تتجاوز نسبتهم 30% من مج
موع المستهلكين وان معظم هؤلاء يقومون فقط بقراءة تاريخ الصنع وتاريخ الانتهاء دون الانتباه إلى باقي المعلومات المكتوبة أو أن البعض يهتم فقط باسم الشركة والماركة وبلد المنشأ على اعتبار أن باقي الأمور ليست بتلك الأهمية. واود هنا الحديث عن ما يسمى بالبطاقة الغذائية أو بطاقة البيان الموجودة على المنتج الغذائي.
وعند تعريف البطاقة الغذائية نقول، بأنها كل بيان أو إيضاح أو علامة أو مادة وصفية سواء كانت مصورة أو مكتوبة أو مطبوعة أو ملصقة أو محفورة أو متصلة اتصالا ثابتا بعبوة المادة الغذائية.
ومن شروط البطاقة الغذائية أيضا انه في حال كانت العبوة مغلفة بغلاف خارجي فيجب أن يحمل هذا الغلاف جميع البيانات الضرورية وأن لا يحجب بطاقة العبوة كما يجب أن يكون من السهل قراءة بياناتها من خلاله، ومن الشروط أيضاً أن يكون اسم المادة الغذائية ووزنها أو حجمها الصافي واضحين في جزء البطاقة المعد للعرض على المستهلك وقت البيع وفي حالة المواد الغذائية المعدة لأغراض خاصة مثل الأغذية الخاصة بمرضى السكري يجب أن تحتوي البطاقة ما يشير إلى ذلك .
وكذلك المواد الغذائية التي توصف بأنها تحتوي على فيتامينات أو معادن أو غيرها تذكر في البطاقة البيانات الإيضاحية والمعلومات الضرورية التي تدل على مطابقة المواد الغذائية لما وضعت به ملأمتها للغرض المعدة له . هذا ويشترط إنه في حال احتوت المادة الغذائية مضافات مسموح بها من مواد حافظة أو عوامل مبيضة أو ملونة يجب أن تتضمن قائمة المكونات ببياناتها، كما يجب أن تحدد بالبطاقة التعليمات الخاصة بشروط التخزين والنقل وطريقة الاستعمال كما أن في حال تعبئة مادتين غذائيتين أو أكثر في عبوة واحدة يجب أن تحدد نسبة كل منهما في قائمة المكونات وحال كانت البيانات توضح أن محتويات العبوة كافية لعدد من الأشخاص تحدد الكمية المستعملة لكل شخص وبالنسبة لبيان صافي المكونات يجب أن يعادل صافي المكونات المكتوب على البطاقة الغذائية ما نسبته 90 % من السعة الكلية للعبوة المستخدمة .
وأخيراً يجب أن تحتوي البطاقة الغذائية على اسم وعنوان الصانع أو الشركة المعبئة أو اسم المستورد أو اسم المصدر أو الموزع أو البائع بهدف تعريف المستهلك في حال أراد الاستفسار عن إي شيء يخص المادة الغذائية هذا بالإضافة إلى تاريخ الصنع وتاريخ الانتهاء للعبوة، مع التركيز على الحقيقة أن تاريخي الصنع والانتهاء غير مقدسين ، وفي حال ظهور أي من علامات التلف على المادة الغذائية اصحب تاريخ الانتهاء ليس بذات قيمة وتصنف على أنها غير صالحة للستهلاك البشري ،وذلك بالفحص الظاهري باستخدام الحواس الخمس مع مراعاة أن لا تكون عبوات المعلبات غير صدئة أو مثقوبة أو منتفخة أو في حال وجود شطب أو كتابة على بطاقة البيان الخاصة فيها .. أردت من خلال ما سبق توضيح الشروط والنقاط المهمة التي تحتويها البطاقة الغذائية هذا ونستطيع مما سبق الاستنتاج كم هي ضرورية قراءة البطاقة إلى حد قد تحمينا فيه من التعرض لأية آثار جانبية نتيجة عدم الانتباه،ومن الأمور التي يجب التأكيد عليها أن منتجات اللحوم الطازجة والمحضرة للستهلاك المباشر يجب أن تحمل أيضا بطاقة بيان تحوي المصدر وتاريخ التحضير وتاريخ الانتهاء،وغيابها يعتبر مخالفة في قانون الرقابة على الغذاء.
Next Post
قد يعجبك ايضا