اتفاق روسي- أمريكي على التهدئة في سوريا

دمشق/
أفادت وكالة “تاس” الروسية بأن موسكو وواشنطن اتفقتا على التهدئة في مناطق سورية اعتباراً من اليوم السبت.
ووفقا لما نقلته الوكالة عن مصدر دبلوماسي أمس فإن الطرفين اتفقا على ما أسماه “نظام الصمت” أي بمعنى هدنة تقضي بوقف إطلاق النار في محافظات حلب واللاذقية والعاصمة دمشق، التي شهدت قتالا مكثفا في الآونة الأخيرة.
وأشار المصدر إلى أن روسيا والولايات المتحدة باعتبارهما دولتين ترأسان بالتناوب الجنة الخاصة بوقف القتال في سوريا ستكونان ضامنتين لهذا الاتفاق وتأملان أن تلتزم جميع الأطراف المعنية بالتهدئة.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي اعتمد بالإجماع في 26 فبراير الماضي، قراراً أمريكياً روسياً، حول وقف الأعمال العدائية في سوريا التي تعاني من ويلات الحرب، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمحاصرين. إلا أن الاتفاق لم يكن يشمل القتال ضد التنظيمات الإرهابية المصنفة من قبل الأمم المتحدة مثل تنظيم (داعش) وجبهة النصرة المنتمية لتنظيم القاعدة.
يذكر أن روسيا وأمريكا توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في البلاد في فبراير الماضي.
وتضاربت التقارير الأولية حول فترة سريان اتفاق التهدئة، ففي الوقت الذي أكدت فيه بعض المصادر أن نظام التهدئة سيكون مفتوحاً دون تحديد فترة زمنية له، تحدثت مصادر أخرى عن مصادر أخرى أن نظام التهدئة سيستمر 24 ساعة في ضواحي دمشق و72 ساعة في محيط اللاذقية.
وجاء هذا الاتفاق في ظل التصعيد العسكري المتزايد منذ أكثر من أسبوع وتبادل قصف شبه يومي أوقع 186 قتيلاً مدنياً، بحسب المرصد السوري لحقوق الكانسان، وفي ظل استهداف الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام بدعم من المقاتلات الروسية الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة ورد الأخيرة بقصف الأحياء الغربية بالقذائف.
وانتهت الأربعاء الماضي الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين الحكومة والعارضة السوريتين في جنيف، والتي علقت خلالها الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة، مشاركتها رداً على ما اعتبرت أنه انتهاكات متكررة من قبل النظام للهدنة.
وحذر الموفد الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا الأربعاء في مؤتمر صحافي من تصاعد العنف في سوريا وخصوصا في حلب على الرغم من اتفاق وقف الأعمال القتالية.

قد يعجبك ايضا