دعا السيناتور الأمريكي عن الحزب الديمقراطي كريس ميرفي خلال ندوة نظمها معهد «Brookings” الخميس الماضي ، إلى إعادة النظر بطبيعة العلاقات الأمريكية السعودية، ميرفي الذي يرعى مع السيناتور الجمهوري بول ريان مشروع قرار قدماه إلى الكونجرس الأسبوع الفائت يحدد شروطا جديدة لتقديم المساعدات العسكرية الأمريكية إلى السعودية في ظل الحرب على اليمن، قال إن “الناس يلاحظون نفاقنا بالشرق الأوسط عندما نتحدث عن القيم فيما يبدو أن (مسألة القيم) في أسفل الأولويات بإطار العلاقات الأمريكية السعودية”.
وفیما شکک میرفي بمدى التزام الریاض بمحاربة تنظیمي “القاعدة” و”داعش” على ضوء الحرب على الیمن، ولفت إلى أن “النزاع في الیمن أوجد مساحة هائلة کي تنمو “القاعدة””، وتحدث عن “نمو “بلا منازع” للقاعدة بسبب عدم ملاحقة الجماعة من قبل التحالف الذي تقوده السعودیة”.
کما شدد السيناتور الأمريكي على انه “لم یسبق وان رأینا تنظیم القاعدة بشبه الجزیرة العربیة یسیطر على کل هذه الأراضي ویحصل على الدخل المالي کما هو الحال الیوم”، مضیفاً إن لیس هناک الکثیر من الکلام یقال عن سبب سماحنا بمواصلة ذلک”.
کما حذر میرفي من أن الدعم الأمريكي للحرب على الیمن قد أوجد حالة عداء مشتعلة عند الشعب الیمني تجاه الولایات المتحدة، وقال “فقط في الکونجرس وواشنطن لا یتم الحدیث عن مشارکة امریکا في الحرب على الیمن”. أما على صعید المنطقة، فشدد على أن “الدور الأمريكي بالحرب على الیمن موضوع بارز”، مشیراً إلى ان “الشعب الیمني یعتبر أن حملة القصف الجوي لیست حملة قصف سعودیة، بل حملة قصف أمریکیة سعودیة”.
إلى ذلك، أکد میرفي خلال مقابلة أجریت معه ضمن برنامج “PBS Newshour” ، أن ضحایا الإنسانية للحرب على الیمن هي “کارثیة”، منبهاً إلى أن “الحرب على الیمن تشن بالأسلحة والطیران الأمريكي “. کما کرر کلامه عن عدم استهداف السعودیین “القاعدة” أو “داعش” في الیمن، مشدداً على أنه ما من شک بأن “جزءا من جذور “القاعدة” و”داعش” یمر عبر تصدیر السعودیة للوهابیة”.
Prev Post
Next Post