أقول قولي هذا.. وفد صنعاء
عبدالمجيد التركي
وصل وفد اليمن إلى مطار الكويت برؤوس مرفوعة وشامخة كشموخ نقم وعطَّان، ورقصوا في مطار الكويت على صوت المنشد عيسى الليث، واستقبلوهم استقبالاً رسمياً، بينما وفد الدنبوع لم نرَ لهم أي استقبال ولا أي صورة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفد صنعاء سيتحدث باسم اليمن، ووفد الرياض سيتحدث باسم الرياض.. وما ضرَّ وفد الرياض لو جاء إلى عدن وانطلق من مطارها إلى الكويت، لكنهم لم يشاؤوا أن يكسروا أكذوبة أنهم يسيطرون على نسبة 70% من اليمن.
انطلق وفد صنعاء من مطار صنعاء، وانطلق وفد الرياض من غرف الفندق الذي أصبح وصمة عار في جبين الدنبوع وأصحابه الذين ارتضوا أن يكونوا مع القواعد والقاعدة.. وشتان بين من يفاوض باسمه ونيابة عن شعب كامل، وبين من يفاوض باسم أسياده بعد أن سلَّم لهم اليمن وأباحها لصواريخهم وبوارجهم وطائراتهم.
تحفَّظ وفد صنعاء على خمس نقاط وضعتها الرياض عبر عملائها، ومنها تسليم الأسلحة، فقالوا نحن جئنا للسلام لا للاستسلام.. ورغم أنهم امتنعوا عن السفر لمفاوضات الكويت إلا بعد توقُّف إطلاق النار، لكنهم ما إن وصلوا إلا وعاد القصف السعودي الجبان، الذي لا يُراعي ميثاقاً ولا يرعى عهداً.
لا يحتاج أحد إلى حمل السلاح في وجود دولة ونظام وقانون، وحين تتواجد هذه الدولة سيضع الجميع أسلحتهم، وسيتم تسليمها لهذه الدولة التي ننشدها، لكن أن يتم تسليم السلاح لشرعية هادي فهذا من المحال.
سنفاوض وأيدينا على الزناد، ورجالنا في الربوعة، وفي الحدود.. وما داموا قد دخلوا إلى الربوعة بـ”شاص”، وفشلت السعودية بكل طائراتها، فالنصر ما زال في أيدي رجال الله، ولن يتنازلوا عنه.