لماذا ننهزم؟

وجهة نظر

أحمد أبو منصر

* سؤال ربما لم يمر على خلدي مفهومه الخاص في محل ما تعيش رياضة بلادنا حالة من تقهقر وعدم انضباط لمكون من يحلم بحراك رياضي قائم على عطاء مميز في مطرح موقعه من الساحة الرياضية.. السؤال ساقه الشاب مراد العطاني حين سألني عن سبب توالي الهزائم لمنتخباتنا الوطنية وفي المقدمة اللعبة الجماهيرية كرة القدم.. ولعل مباغتته لي كأحد المهتمين في متكأ الإعلام الرياضي.. احترت في كيفية الإجابة، وسألته عن ما يحمله من جواب يقنعني في صلب معناه بحقيقة مفهومه، كان رده مفاجئاً لي شخصياً عندما وجدت في شرح المسببات ما يتوافق نوعاً ما مع الحقيقة.
* طرح الشاب مراد معطيات من أهمها:-
أن رياضتنا لا تناقش في معاقل المهتمين بها، وبالأخص في محيط المناقشة الجامعية كأعلى منصة استوجب معرفة مكانتهم في هذا المجال في مرقد عجزه عن إسقاء روحانية عالية تمنح اليمن مكانتها في الملعب الرياضي إلى جانب أن البحوث والدراسات غائبة تماماً في محكم ما يجب أن يلعبه هذا الجانب بملصق موضعه من الأهمية، فبقيت الرياضة بعالق من ليس لهم علاقة بها يتخبط منتسبوها بما لا يعطيهم الصفة كأبناء وطن وجب عليهم رفع رأس مقامه لتعريف العالم عن حراكهم الرياضي ومستوى العطاء الراقي، ولو في أصعب ظروف بلادهم، لهذا لم تتمكن الرياضة اليمنية من تحريك مكانها، بل المستوى ينخفض قياس رقم المقعد لعداء دول العالم المسجلة في سجلات الاتحادات الدولية، فالخصوصية النفسية بأخذ الألعاب تحمل في طياتها الطابع التنافسي وبروز الأثر الواضع للفوز وقيمة المنتخب بعيون عامة الحضور والمشاهدين، ومكانة المدرب الكفؤ، والإدارة الكفؤة، وغيرها من معالم التميز يؤلف تعاظم الأثر النفسي بأعلى مستوى يناسب نشاط كل لاعب، ويمنح ثقة الآخرين في مصب نفوسهم ليصل إلى مرحلة أكبر لمراحل الاحتراف فتصبح مصدراً أساسياً لرزقه.
هذا حين يتولى المهام أهل المعرفة والدراية، وأحقية من هم في مربط إدارتها.. فالأندية والمدارس والجامعات والمراكز والحارات مليئة بالنجوم، عندما يكون هناك كيان يعي مقدار المطلوب منه لخدمة الوطن كجزء من مشاريع التنمية له، فالشوائب الملصقة بحال الرياضة اليمنية تكون نتائج عطاؤها سلبياً ومؤثراً على نفوس المجتمع بأسره، وهذا يساعد على تفريغ الرياضة من مضامينها.
الإعلام الرياضي يتحمل مسؤولية كبيرة كجهد مصاحب، وما يقوم به غير كاف لمستوجب ما عليه، فهو الخط المباشر لجعل حركة الرياضة في رحم مسار عمله بتفنيد كل الأخطاء المتعامل مع هذه الحركة، ولا يجوز السكوت عنها بأي حال من الأحوال، فيدخل هذا الجهاز الإعلام ضمن تحريم وطنه من التقدم والنمو الذي يسعى إليه الوطن اليمني.. فهل سيأتي يوم نشاهد رياضتنا بحجم ما نشاهده لمنتخبات دول العالم بشرط تصحيح موضع كيانها بمن هم أهل للمكانة من أبناء ميادينها؟.

قد يعجبك ايضا