ولد الشيخ ..والريال السعودي
عبدالفتاح علي البنوس
* وحده إسماعيل ولد الشيخ من يتحدث عن مواجهات في عمران ويدعي بأنه قام بإيقافها وهو ذاته من يتجاهل العدوان الأمريكو سعودي على بلادنا ويتعامل مع ملف الأزمة اليمنية على أنه صراع داخلي بين الأطراف اليمنية وهو من يلزم الصمت تجاه القصف الهمجي لطائرات العدوان على العاصمة صنعاء أثناء تواجده فيها ويحجم عن إدانة ذلك أو حتى الإشارة إليه في إحاطاته التي يتقدم بها إلى مجلس الأمن والتي يمارس من خلالها التضليل المباشر لمجلس الأمن والأمم المتحدة حيال الأحداث التي يشهدها يمننا الغالي .
ولا غرابة فهذا هو المتوقع وهذا هو الدور المنوط بهذا المبعوث الأممي الموريتاني منذ توليه المهام خلفا للمغربي جمال بن عمر نزولا عند رغبة أحفاد هند بنت عتبة وأتباع عبدالله بن أبي بن سلول فمنذ توليه سعى ولد الشيخ لكسب ود وعطف آل سلول في بلاد نجد والحجاز وأظهر انحيازه الفاضح لهم وحرصه على الدفاع عن عدوانهم على اليمن وتبنيه لوجهات نظرهم وشروطهم المسبقة للدخول في جولات المفاوضات السابقة في جنيف وعمان ولا يعني هذا أن هذا العميل يعمل بصورة منفردة وفق قناعاته الشخصية فنحن ندرك جيدا أنه مجرد سمسار يعمل لخدمة البيت الأبيض وتل أبيب وطاعة وانقيادا للريال السعودي الذي( زغلل عيونه )وجعله يمارس هذا الدور الحقير بهذا الشكل المهين والمذل والمخزي بوقاحة وقلة حياء لا ينافسه فيها إلا ناطق العدوان المدعو أحمد العسيري .
ولد الشيخ يهدد ويرعد ويزبد لعدم مشاركة الوفد الوطني في مفاوضات الرياض وهو يدرك جيدا بأن هذه المفاوضات ما هي إلا أكذوبة جديدة من أكاذيبه ولا قيمة ولا جدوى ولا فائدة منها على اليمن واليمنيين والهدف منها الاعتراف بشرعية القتلة والخونة والعملاء والمرتزقة وتمكينهم من رقاب وثروات ومقدرات أبناء الشعب اليمني وتهيئة الأجواء أمام عودتهم كأبطال مغاوير وصناديد أفذاذ على حساب الأرواح الطاهرة والدماء الزكية التي سقطت وهي تدافع عن سيادة وعزة وكرامة وشموخ وعنفوان هذا الوطن .
يظن ولد الشيخ بأن الشعب اليمني الذي صمد لأكثر من عام على القتل والقصف والحصار والخراب والدمار سيأتي ويرفع الراية البيضاء وترتعد فرائسه من تهديداته الخرقاء وتصريحاته الجوفاء وإحاطاته الرعناء التي ظهر فيها يهودي الانتماء سعودي الهوية متناسيا هذا الطفيلي الحقير بأنه أمام شعب رضع الشجاعة والبسالة والصمود والثبات منذ الصغر وأن كل فرد منه على استعداد للتضحية بكل ما لديه في سبيل الانتصار لسيادة واستقلال وانتصار الوطن ولن تؤثر فيهم ترهات هذا المسخ المرتزق ولن تكون هناك مفاوضات أو حوارات إلا بعد إيقاف العدوان ومنعا انتهاك السيادة اليمنية ورفع الحصار .
وإذا كانت (السيرة ) والذهاب للتفاوض في الكويت لا ولن تنفع فإن (الجلسة ) والبقاء في صنعاء لن يضر وخصوصا بعد كل ما حصل وبعد كل ما ارتكب من جرائم وما لحق من أضرار ,لن نستجدي السلام بعد اليوم وسنكون من نصنعه ومن نفرضه بإرادتنا وعزيمتنا وثباتنا وصمودنا وبطولاتنا ووحدتنا وتماسكنا وتلاحمنا كالجسد الواحد .
وحتى الملتقى …دمتم سالمين